عشق الاباطره ( جحيم الملكه)

البارت الثالث

.      (سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده)
.
.

.

.

توقف الزمان فى تلك اللحظه انفصلت عن الواقع
وجسدها متيبس فى مكانه لا تقوى على تحريك
ولو انش فيه
وهى تراه
مع هذه الفتاه وتكاد شغتاهما تتلامس من شدة اقترابهما من بعض وتلك تضع يدها على صدره
انتبه الاثنان لها اخيرا ولكن تلك الوقحه لم تبتعد عنه بل انها لازالت فى احضانه
تحدثت تلك القابعه بأحضانه بدلع جعل جوريه تود التقيأ من الاشمئزاز:انت اذاى تدخلى بالهمجيه دى مش فى باب
اشتعلت اعين جوريه بغضب قاتل وهى تنتظر ان يرد عليها او يدافع عنها الا انه اخذ موضع المتفرج وهو ينظر اليها ببرود وملامح جامده ويديه فى جيب بنطاله
الاسود
ويرتدى فقد ذلك القميص الابيض المشدود حول جزعه
العلوى بطريقه مثيره تبرز عضلات بطنه المفتوله
وشعره ساقط هلى عينيه بإهمال
لو هله التقت عيناها بعينيه القاسيه وهى تشعر انها تنجذب اليه اكثر لا تستطيع  ان تشيح بعينيها بعيدا
كأنه يجعلها خاضعه له
الا ان صمتها طال كثيرا
اعادت نظرها الى تلك المرأه وللحق كانت فاتنه جدا
شعر ذهبى حريرى قصير وجسد متناسق
ليس بالنحيف بل انه ممشوق بطريقه مثيره
تخطف الانظار وعيونها الخضراء الواسعه وتلك الرموش الكثيفه ولا ننسى تلك الشفاه الغليظه المطليه بلون احمر  نبيزى
خرجت من افكارها وكل خليه فى جسدها تشتعل فقد لإستنتاج علقها اللعين
انه قبلها وحقا لقد كان هناك بعض الحمره عليه 
تحدثت بغضب: وانتى مين يا بتاعه عشان تكلمينى بالطريقه دى
هتفت الاخرى مستنكره وهى تشير الى جوريه : ايه قلت الادب دى مش مصدقه يا حبيبى انك بتشغل ناس ذى الاشكال دى معاك
عصفت مقليتها بغضب وهى تسمع تلك الجمله  "حبيبى" لا الى هنا وكيف نظرت له تتمنى ان تجد منه ردت فعل الا انه خيب ظنها عندما  وجدت الجمود فقد ما يحتل وجهه
تحدثت جوريه بسخريه:الاشكال دى احسن منك على الاقل محترمه نفسى وعارفه حدودى كويس ومبتعدهاش
فهمت الاخرى ما تقصده وبدأت الحمره تزحف لوجهها دليل على الغضب:انتى يا بتاعه اذاى تتجرائ وتتكلمى معايه بالشكل ده انتى ماتعرفيش انا  بإشاره منى اقدر ارفدك من الشركه دى وترجعى للشارع الا جيتى منه

وصل غضبها الى حده وتلك الصفراء ترمى كلامها السام
وقطعت الجليد الذى من المفترض ان يدافع عنها على الاقل لم يتحدث فقد ينظر ببرود
تقدمت جوريره منها بغضب حتى باتت امامها مباشرة وقالت بسخريه:لا والله وهتعملى كده اذاى ورينى على الا تقدرى عليه
واخيرا قرر ذلك الجلف ان يتحدث ويا ليته لم يفعل
فقد حطم قلب المسكينه جوريره مره اخرى وهو بكلامه القاسى: جوريه حاسبى على كلامك واعتذرى منها
نظرت له بإستنكار وقالت بصدمه: ليه ان شاء الله انا قولت ايه غلط  مستحيل اعتذر هى المفروض تعتذر
مش انا
تحدث بنبره بارده يشوبها بعض من الحده: جوريه انتى دخلتى من غير ما تخبطى ما انتش شايفه ان دى وقاحه وغير كده اتكلمتى معاها بطريقه غلك مع انك انتى من الاول الا غلطانه
حسنا حسنا فليصفعها احد ارجوكم هل هو الان يلقى باللوم عليها تريد الارض تنشق وتبتلعها بسبب نظرات تلك التى تنظر لها بنظره شامته ومنتصره كأنها فازت بإحدى جوائز نوبل
ابتلعت جوريره غصه فى حلقها وهى على وشك البكاء تعلم انه كان لابد من ان تستئن للدخول لكنها لم تجد السكرتيره حتى تعلمه بذلك
الا انها تحدثت بسخريه:اووه اسفه جدا ما كنتش اعرف انك عندك اجتماع خاص مع اشكال ذى دى
اسفه لو قطعت عليمكم لحظاتكم  الحميميه
التف وجهها الى الناحيه الاخرى بسبب تلك الصفعه القويه على خدها الايمن وهى تشعر بطنين فى اذنها
وبخدها يحترق من الالم
و كل هذا لم يكن شئ امام الم قلبها الذى يصرخ
بكبرياء محطم وبسبب من  احبته من تعذبت كل ليله تفكر به
من بكت فى دقيقه وهى تعلم انه مع احدى النساء
وضعت يدها على خدها وعينيها مفتوحتان بصدمه
تحاول ان تنسى ما حدث الان
تحاول ان تجبر عقلها على ان ماحدث ليس حقيقى هو لم يصفعها اليس كذلك
الا ان عقله زجرها بحده وهو يعيدها الى ارض الواقع