عشق الاباطره ( جحيم الملكه)

البارت العاشر

خلع نظاراته السوداء تقدم حارس ضخم الجثه بملابسه
السوداء فكاد يتحدث الا انه اشار:خليكم انتوا هنا
اخفض الحارس رأسه بإذعان

فسار اسر بخطوات ثابته الى ذلك اللمنزل المهترء

والذى يبدو انه يخفى من الاسرار ما يوازى قدمه

دق الباب بهدوء
مره وراء اخرى فلم يجد مجيب وعند المره الثالثه

ضار المقبض   وانفتح كاشفا عن جسد خلفه بنظرات
بارده:انت مين
ازال نظاراته فبانت عيونه الزيتونيه:اسر الجندى

القى عليه الرجل نظره شملته من اعلاه الى اسفله

:وحضرتك عاوز مين
حدق به اسر بنظرات مبهمه.ذاك الرجل يجعله يشعر

بشعور سئ:تب مش هتقولى ادخل الاول ولا هنفضل واقفين كده على الباب

بدى على الرجل انه غير مرحب ومع ذلك ازاح جسده الهزيل سامحا للأخر بالدخول

فحص اسر البيت بعينيه فبدى عاديا  طابقين  ومطبخ
متوسط الحجمم مكتبه تحتوى على الكثير من الكتب
وطاوله صغيره تحمل الكثير من الاوراق

جلس اسر  على كرسى بجانب نافذه
واستقر الرجل امامه على كرسى خشب فقال اسر بجديه:انا هدخل فى الموضوع على طول
انت كنت محامى مش كده
نظر له بشك قائلا: وانت ايه الا عرفك
تجاهلهه اسر متابعا:دى مش مشكلتنا دلوقت

23 ديسمبر انت اتوكلتلك قضيه فاكرها
والا على ما افتكر فى الوقت ده سموها  بجريمة ودى كانت قضية رأى عام، الصحافه والاعلام
وحتى القنوات التلفزيونيه مكنش عندها غير التكلم عن كل مجريات الجريمه الا حصلت

جحظت عيونه كما انسحب اللون من وجهه وقف مفزوعا فسقط الكرسى مخلفا صوتا مفزعا
اشار له بأصابع ترتجف:ا ا انت م مين ان انا ما عر ماعرفش عن اى قضيه بتتكلم  ا ا اط اطلع
من م من هنا
تأكد.اسر من شئ اذا اراد ان يصل لطرف الخيط فا البدائيه من هنا
كانت اعين الرجل تهتز برعب بمحجريه وبين اللحظه والاخرى يخونه بصره وينظر للأعلى
مبتلعا ريقه مما اثار الريبه بقلب اسر
فقال:ماشى انا همشى باين على غلط لما جيت
كان هناك شئ بأعينه تترجاه، الا يذهب لربما هو مجرد حدس
سعل اسر  بشده فقال مخاطبا الرجل:ممكن كوباية مايه لو سمحت
تردد قليلا لكنه ذهب بعد ان القى نظره بدت لأسر انه يستنجد به
نظر الى النافذه التى جلس قريبا منها وبدون قصد

جالت عيونه على الارضيه المثقوله قطب حاجبيه

وركع ععلى ركبتيه مضققا النظر  توسعت نظراته قليلا

فوثب واقفا يجول بعيونه على الجدران التى امتلئت
صور لذاك الرجل مع زوجته وابن صغير