البارت السابع عشر

3.3K 110 32
                                    

  ارتعشت اصابعه المطويه بقوه
حول  قطعة الورق
وكأن بها حبل لنجاته يأبى  تحريرها

تقلصت نظراته بخفه على النسبه

  ولا شئ استطاع اغراقه  ، كما فعلت
بضع احرف وارقام بحبر اسود الكترونى

  ظل متجمد الجسد، متصنم التعابير
لم يخلو من ارتجاف فى يديه

اخاف الطبيب الملاحظ لتغيره

فراح يسأله فى وجس: سيف باشا انت كويس

لم تصل احرفه اليه، ولم يقطعه صوته
عن تأمل  الحروف، وعدم التصديق
ابتلعه بالكامل،
ظن انه لربما اصبح ضعيف الصبر، فأغمض جفنيه
معيدا فتحهما

وكان الجواب نفسه التقته عينه بكل
سهوله

استقام من الكرسى بجزع، وجزعه كاد يهوى
فلا طاقه فى قدمه تحمله

اسند نفسه  على مسند الكرسى، وتجاهل
فى فتور كلام الطبيب  ، خرج بخطواط
شبه راكضه من المشفى،  يلتمس
الهواء الذى انقطع عن رأتيه

وقف امام سيارته يسند كلتا زراعيه

عليها، قلبه ينبض بقوه كما لو كان يخاف من
شئ قد واجهه

اقترب حارسه فى وجل فرب عمله
فى حاله مقلقه: انت بخير يا باشا

هز سيف رأسه بإيماءه  بالكاد رأها،
صعد الى سيارته ، جلس فى الخلف
حيث قاد سائقه  السياره
فى رحله كانت الاشد صعوبه، واخناقاً
لسيف وهو يواجه حقيقه
لا يعرف كيف يصفها  ان كانت
تلك الحقيقه سعيده
او محزنه

كيف حدث هذا، وما هذه الدائره التى اتسعت
فجأه
هل ستكون عائلته قادره على الوقوف صلبه
فى وجه الاعصار

القادم اليهم، الن يقتلع جذور وحدتهم
ويفك ترابطهم

الى اى مدى سيكون القادم مهلكا

........


الاحد   25  من شهر  ديسمبر 

تمردت الثلوج على الطرق والبيوت
حيث غطتها بلوثه بيضاء

وبروده شديده تتزاحم الى الجسد
تثلجه

عشق الاباطره ( جحيم الملكه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن