انطوى الحزن

10.1K 159 301
                                    

*انا اعرف بل اشعر بك وانت فى قمة اليأس،  والقهر يجرحك...لست وحدك تنزف الالم
والقسوه تهلكك كلنا مثلك مررنا بالكثير مما ترك ندوباً لا ترمم...كلنا انت فى حزنك وان اختلفت الاسباب وانقطعت الامثال...إعلم ان الحزن الذى يكسرك
مر بنا مثله...فمنا من تسلح بالإيمان وجعل من  عوض الله مخرجا...ومنا من استعظم حزنه فلبس فيه ولم تشرق شمسه وخيم الظلام على دربه
حتى صارت ملامحه مقفره.

_____________

هذه النهايه ليست ككل النهايات بل انها خاصه لتلك القلوب المؤمنه  لتستيقن ان الله يستعظم حزنها ليس باليسير عليه دمعتها
وان امتهنها الناس واستهانو
فعند الله ليست بالهينه وبأسها شديد
سيعيد الموازين الى نصابها ويعطى كل ذى حقٍ حقه

النهايات فى رحاب الله جبراً للكسور تضمر الجروح
وتبكى الاعين التى اعتادت دمع الحزن والقهر
تبكيها فرحاً شديداً
والله ليستعجباً منه اهل الارض اجمعين
والله من ظلمك  ليأتين حين الفرار منكسراً يسألك العفو ولك حينها ان تصفح او تنتقم

فصبر صبراً جميلاً لك العقبى ولهم الخزى مأوى وسبيلاَ
____________________

_______________

المكان  ينضج بالتوتر الملحوظ فالكل صامت يحدقون بدهشه وربما اقرب الى الصدمه فهناك بجانب رعد طفل صغير يقارب الحادية عشر يختبئ
ورائه ويبادلهم نظرات الدهشه
كان اول من قطع الصمت محاولا فهم ما يحدث والى من ينتمى هذا الصغير هو والده

: مين الطفل ده يا رعد وليه طلبتنا كلنا نجتمع

بحيث ان العائله بجميع افرادها كانت مجتمعه بنلء على طلب منه
ولكن الغريب فى الامر انهم لم يتوقعو ان يكون برفقته هذا الضيف الصغير

شدد هشيم على ملابس رعد وهو لا يفقه شئ من لغة هؤلاء الناس الغريبه فهى له تبدو كطلاسم
والشخص الوحيد الذى يعرفه هو هذا الرجل الذى يقف خلفه متمسكاً به بقوه

يتذكر حين افاق فى السياره ولم يجد والدته فقد كان هذا الرجل يجلس خلف الموقد
فخاف بل بكى هشيم ظننا منه ان تصرفاته لم تعجب والدته ولهذا فكرت بالتخلص منه وارساله مع هذا الرجل
وعمدما انتبه رعد لبكائه وصوت شهقاته التى يكتمها اوقف سيارته مستعجبا ما يحدث له

: مابك لما تبكى

فقال هشيم بصوت مخنوق وبدأ يمسح دموعه بخوف
حتى لا يضربه هذا الرجل كما كان يحدث عندما يبكى
: انا لا ابكى

عشق الاباطره ( جحيم الملكه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن