البارت الخامس عشر

3.8K 131 144
                                    

انقضت تلك الفتره بدون شعور بالغربه بل كان الامر فاتن الى ابعد حد اذ تيقنت معنى
الشعور  بالخوف  لابد ان ينتهى
ويحتل مكانه احساس اخر اكثر عمقا وحده
وكان التوتر رفيق الدرب طيلة
مدت الزمن الفائته
وهى تستمع لتلك الاوامر الفذه والتى اصبحت
مستغله
ا

لطريقه التى بات تعامله  معها لم تعرفها
يوما، يبدو انه لاذال يخبئ لها الاسوء
بالفعل

اضطرت ملاذ للموافقه على العمل الذى عرضه
عليها عمها سيف
اذا بان لها الان انها واقعه بين  نارين
وكلتاهما  نارهما محرقه

وماكان احلاهما  الا مر الطعم كالعلقم

لطالما كان علقم بالنسبه لها

اجتاس قلبها رهبه لهذا العالم الذى تراه
للمره الاولى امام اعينها وكأنها ماحيت
فى هذه الدنيا سوى ساعات
او احرى من هذا كانها كانت بكهف الغفله
يحتويها حتى عامها هذا

ابتلعت ريقها وسط كم الرجال التى تجالسهم
فى غرفة الاجتماعات خاصة،تحت رمق اسر
الحاده التى تجعل العرق البارد يسرى
على جوانبها بدون هواده

ولانها كانت دائما ذات حظ  جيد
كان امامها يرمها بنظرات سامه،حتى اصبح شعورها
بالمقعد  الذى تجلس عليه سئ  وغير مريح

تلمست بقلبها من الله ان ينتهى الاجتماع دون
اى عثره او خطا منها خاصه
امامه

وكأن الله استجاب مطلبها وانقضى الاجتماع وغادر
الجميع،تحركت تلملم الاوراق
وما كادت لتهم خارج بفرحه،الى ان يد ذات قبضه

قاسيه احاطت معصمها
نظرت بوجل لوجهه المتجهم،وحروفه البسيطه
التى قالها ايقظت الشعور الحارق بداخلها

:افتكرى كويس الا انا هقوله....
لانى هخليكى تندمى  وسيف باش الا انتى
متحاميه فيه مش هيقدر ينقذك منى

نفض يدها من قبضته بسخط وذهب الى خارج
الغرفه وحروفه التى زرعتا مقام لها
بين خوفها ظلت تتردد فى الغرفه لا تخرج
من هواجس عقلها

افاقها من حالة التيبس
رعد الذى جلس على مقعد من المقاعد المتراصه

لا تدرى متى دخل وكم مضى من الوقت وهى على حالها ذاك

اشار رعد بملامح لا تقرء:اقعدى يا ملاذ
انصاعت بجسد واهى واطلت برأسها خافضه
اياه حتى غادرتها القدره
على الشعور بمحيطها

عشق الاباطره ( جحيم الملكه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن