عشق الاباطره ( جحيم الملكه)

البارت الثامن

الحمدالله ولا اله الا الله والله اكبر★اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ★

********************
وصل عدى فى وقت قياسى امام المدرسه ترجل منها صافعا الباب خلفه بحده، تعبه مراد بضيق يعتلى صدره

رأى عدى يقترب  من  فتى صغير فسمعه يقول: ماهر ايه الا حصل
اجابه ماهر بقلق: مش عارف، احنا كنا خارجين بس هى دخلت تانى تجيب موبايلها ولسه لحد دلوقت مخرجتش روحت ادور عليها بس ما لقتهاش
قال مراد بحده: تب لما دخلت تجيبه ما روحتش معاها ليه
ارتبك ماهر من نظراته التى توجه اليه الاتهام وقال بجديه: انا فعلا عرضت عليها  اروح معاها بس هى رفضت
ربت عدى على كتفه قائلا بقلق: مافيش مشكله هاروح انا اشوفها
توقف فجأه عندما لمحها تأتى من بعيد مستنده على فتاه فقال جاذبا انتباه ماهر ومراد: نور
سار بإتجاهها ينظر لوجهها الشاحب بخوف اخذها من بين يدى غيداء وقال بلهفه: نور انتى كويسه.... مالك وشك عامل كده... ليه
اقترب ماهر هو الاخر بقلق وضع يده على وجهها الشاحب: نور انتى بخير  خوفتينى عليكى
 
التقت عيناها بعين مراد لتشعر برجفه خفيفه تمر بجسدها وشئ واحد فكرت به لما يبدوا غاضبا
اعادت نظرها لصديقها وابن عمها قائلا بجديه:مافيش حاجه
هدر فيها عدى بغضب:هو ايه الا مافيش حاجه مش شايفه شكلك...كنتى فين يا انسه
التفت الى غيداء التى توترت من نظراته وتهربت بعيونها منه اعاد نظره لنور قائلا بحده:نور
صفعت نور يده الممسكه بها مما جعلهم يتفاجؤن لكن تغيرت فجأتهم لصدمه فور ان جلست ارضا مربعه قدميه.....وضمت يدها الى صدرها قائله بجديه مضحكه:بوص من الاخر انا هموت من الجوع مش هفتح بؤى  بكلمه غير لما اكل اتصرف بقا
نظر لها مراد بصدمه من هذه المجنونه الجالسه ارضا بملابسها تضع تعبيرا مضحكا
اما بالنسبه للبقيه فلم يكن غريبا عليهم تصرفاتها الحمقاء
اردف ماهر بضجر من تصرفاتها:انا كده اطمنت انك بخير
ابتسمت له بإصطانع:تب ياله من هنا شوف انت رايح فين
قلب ماهر عينه وقال بدرام:بتطردينى يا نور دى جزاتى انى كنت خايف عليكى
اجابته ببراءه:ومين قالك تخاف عليا
امسكهما عدى من الخلف قائلا بعيون مخيفه:مش ملحظين ان احنا موجدين
نسى ماهر تمام انهما ليسا وحدهما ونظر بإتجاه عدى ومن ثم لمراد.... ابتلع ماهر ريقه  بتوتر وهمس لنور بجانب اذنها:   الله يكون فى عونك....مش عارف ليه الاخ الا هناك ده بيبصلى كده حاسس انى قاتله قتيل
....انا همشى احسن
رأته يقف فهمست بصوت سمعه الموجودين:طول عمرك
واطى يا ماهر عشان كده انت اعز صحاب 
ابتسم ماهر رامقا اياه بنظرات مخيفه اشارت بهمس
وهى تحرك شفتيها قائله:مع السلامه يا بقرتى
صك على اسنانه والتفت الى عدى متجاهلا سخريتها
سمعه يقول لحارسه:وصل ماهر والانسه على بيتهم
وانا هجيب نور
اومأ الحرس بإحترام وذهبوا لفعل ما اومروا به
تنهدت نور بملل تضع يدها على خدها تنظر لعدى تاره ومراد تاره اخرى حتى قطع تئملها عدى:وانتى يا مصيبتى مش هتقومى
قالت برفض:قلتلك انا جعانه فاهم وانت عارف لما اكون جعانه بيحصل ايه
صفع عدى جبهته بخيبة امل واقترب منها حاملا ايها بين يديه:عارف بيحصل ايه يامصيبتى اكمل بهمس جانب اذنها:لو مفكره ان التمثليه دى دتخلت عليا تبقى غلطانه يانور انا عارف ان فى حاجه وده باين من جسمك الا بيرتعش.....نامى لحد مانوصل
ابتسمت بتوهن يعرفها جيدا هى لازالت خائفه وعندما تخاف من شيئ لاتستطع التحرك تشعر بجسدها منهك
لكنها لم  ترد ان تجعله يقلق عليها فهو اكثر من ابن عمها
شخص يفهمك دون ان تتحدث......يرى ما بداخلك
دون ان يسئلك عما بك ان كان هناك شئ يجعلها سعيده فالباتأكيد وجود كلا من ماهر وعدى بجانبها
دفنت رأسها فى صدره واستسلمت للنوم.....اعتلت ابتسامه صغيره ثغر عدى وتنهد بتعب  ظنان ان مكروها اصابها.....حدث هذا تحت انظار مراد الحاده
قبض يده بقوه متحركا للسياره  .....اراح عدى رأسها وقال لصديقه:معلش يا مراد تعبتك معايه
نظر مراد لصديقه ببرود:لا عادى مافيش تعب
اخذ نظره خاطفه لها من مرأة السياره قبل ان يعيد
تركيزه على القياده متجاهلا  تلك المشاعر التى بدأت
تسيطر عليه 
وهكذا عاد كل منهم الى بيته بعد ان اوصل
مراد عدى الى بيته مع القائه نظره اخيره للنائمه بعمق
****************★****************
فى صباح جديد.....
تململ فى فراشه غير قادرا على النوم، استقام من مكانه ماسحا صفحة وجهه بتعب طوال ليليته لم يستطع النوم.......تلك الكوابيس التى عادت اليه وذلك الشخص الذى التقاه اثناء مهمته......وو تلك الفتاه التى ظهرت لتبعثر ماتبقى من هدوئه،شعر بالضيق بصدره
فتوجه بخطوات بطيئه لشرفته سامحا للهواء البارد بضرب جسده محركا شعره الاسود برويه
احيانا ما تصبح المشاعر عثره فى طريق حاملها
الخوف،الحب، الكره، الشفقه،الخذلان،والالم،والفقدان
كلها مشاعر تعتلى قلبه لتشعره بالضياع والاضطراب