البارت الثانى والعشرون

4.4K 125 83
                                    

فى دروب الحياه العاتيه
تغيب النفس بين محطاتها
عنوانين تمر امام اعيننا
اناس تفقدهم انفسن واحباء فى مطار الهجره
مسافرين، بين ايديهم حقائبهم 
قد وضبو فيها... الذكريات بأصابع حانيه

وضعو الحزن والفرح، اخذو معهم
فرحتنا وما نحن الا عاجزين عن
نسيانهم...رأيناهم يقفون فى اخر
محطه مهاجرين بعيون تفيض اعتذارا
ويأس، وكأنما الدنيا غلبتهم ولم يبقى
منهم  سوى الرحيل
مديرين ظهورهم  واعينهم  تفيض من الدمع
وقلوبنا تتوه فى اخر رحله بيننا وبينهم

ح مح جان الروح تعبت من كثرة المحطات التى كتب
عليها ان تتخطاها وتفارق فيها
نفوس طيبه...وارواح صادقه....
لكنها الدنيا

دنيانا....بلاءنا ومبتلانا .....ولازلت اؤمن ان القادم افضل
ان اللقاء غالب على الفراق
النفوس قادره على الالتقاء

مادام الامل حيا فى اعيننا

نحن قادرون ان نتخطى الصعاب وان كثرة
نصائبنا وان ضاقت انفسنا

فمادام المرء قلبه مؤمن ان الله
مافعل هذا الا لخير
لمضت ايامنا مزهره
فثقه بالله... خيرا كان كاسرك او شرا
..... 
:

تعرفين  هذا الجسد كنز لا يستحق المعامله
السيئه التى يتلقاها

انخفض صدرها بتنفس صعب..يديها مقيدتان
خلف ظهرها بأغلال من حديد، قطرات العرق
غطتها من اعلى خصلات شعرها القصير
الى ذقنها تقطر على الارض برتابه

اسند اصبعه الغليظ  الى ذقنها حتى يتيح
له رؤية هذا العداء فى زرقويتها

تلمس بأصابعه ملامحها العدائيه بإبتسامه
تلون ثغره فى قسوه

:انظرى الى نفسك  ....الا تشمئزين من هذا
الضعف الصلف الذى يغذى ملامحك،
اعدك سأصنع منك امرأه ليس لبشر
من الانسانيه  قدره على هزيمتها

تراجع للخلف وعيونه  الغاشمه تتلون بعلامات
خطره تبعث النذر فى النفس

اشار لمساعده فعاد لإلصاق الاسلاك
فى جسدها

حاولت ان تنفك من هذا الحبس المرهق
لكن الاغلال اقوى من قدرة جسدها
الضعيف فهو مغلوب على امره

عشق الاباطره ( جحيم الملكه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن