البارت الرابع عشر

4.3K 144 50
                                    

تصطحت على الفراش الابيض
الوثير بإرتياح  دون اى هم تلقيه على عاتقها
اردفت

: عدت اليك طبيبى الوسيم

خلع نظاراته الطبيه يرمقها بغيظ يفتك
به فكيف من يوم قد خرجت من عيادته كبركان ثائر
واليوم عادت حمل وديع، بدون  انتظار ميعادها

المحدد

زفر  جالسا امامها شبك اصابعه ببعضها

يدرس تعابير وجهها الشارده فى الافاق

: ما الذى تغير

القت اهدابها على جفنيها تغمضهما بشق
وتتابعت الاحداث تتوارد الى ذهنها

فتحت شفتيها لتخرج الكلمات منهما بإنسيابيه

: ليس اننى قد تغيرت، بل لازالت كما انا
لكن

عدل مجلسه عيونه تتابع حركات جسدها ببطئ
: لكن ماذا

نظرت الى عيونه ببرود انتصر على مشاعرها
الاخرى فى حرب لا تدوم

: اشخاص بدؤ يتسربون الى حياتى
فجأه وبدون سابق انذار، ومشاعر لن اقول عنها
غريبه لكنها غير مرحب بها، تلتمس العذر
من قلبى

انسابت خصلاتها القصيره بفعل التيار الخفيف
تلاامس جفنيها، انعكس ضوء الشمس الساطع

بحبور، فبدت كملاك بعيد المنال

حرك مقلتيه  مبعدا انظاره عن مظهرها
المهلك فلا مجال للجدال بأن جمالها الذى امتاذ
بالعروبه يأسر ناظريه

: فى احيان كثيره  اتركى الامواج المفاجاه
تتسرب الى محيطك.

فكما يبدو  البحر فى اوج حالته هدوء تأتيه
الامواج من كل حدب وصوب، فتثور
ثائرته مخلفا اصواتا وتحركات
مغايره لمسيره الذى عهدناه عليه،   الا انه سرعان
ما يهدء ويمتزج مع الموج حتى يضحى الموج بحر

اشاحت وجهها  بنفور،  تقلبت لجهه مقابل
للنافذه ممتنعه عن النظر الى عيونه
التى تفترسها: ريتان  تحدث بطريقه
افمها فلست من حبى الفلسفه كما تعرف.

ازال نظاراته مستقيما من كرسيه الجلدى
ذو اللون الابيض كحال بقيت اجزاء
الغرفه

عشق الاباطره ( جحيم الملكه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن