سبحان ربي العظيم
التصنيف: عاطفي
×××××××××××××
× كيف كانت بدايتي؟ ×-لا أريد أن أكون أحد هؤلاء الذين يدخلون في علاقات كثيرة فقط لتنتهي وقتما يشعر أحد طرفيها بالسأم من الآخر، فهذا بالنسبة لي مجرد تضييع لوقتٍ كان من الممكن أن أقضيه مع الشخص الصحيح. عندما سأدخل في علاقة مع إحداهن ستكون هي الفتاة التي أرغب في أن تصبح أم أبنائي وأن أكبر وأشيخ بقربها.
كنتُ حينئذ فتاة في الثانية عشر من العمر حينما سمعت ماجد يخبر أخي صديقه الصدوق بفلسفته هذه، لم أعي في ذلك الوقت معنى جل كلامه لكنه على أي حال أعجبني ليضاف إلى رصيد أسباب إعجابي به الكبير للغاية أصلًا.
أعجبت بماجد وأنا في العاشرة، وفي الثانية عشرة أصبح يمثل بالنسبة لي مثل جستن بيبر وهاري ستايلز لبقية الفتيات، وفي السادسة عشرة أصبح حلمي أن أتزوج بماجد حينما أكبر، وفي العشرين تحطمت كل أحلام طفولتي التي كبرت معي عامًا بعام حينما تزوج ماجد - ذو الثمانية والعشرين عامًا وقتها - بفتاة لم أسمع عنها من قبل؛ لأبدأ بعدها عشريناتي بقلب مفطور ونفسٍ خائبة الأمل.
مرت السنوات وكبرت متخلصة بما تبقى من آثار حب الطفولة الأول لأمر بتجربة آخرى فاشلة زادت رصيدي من السخط تجاه الحب أو لنقل.. جعلتني أوقن أنه ليس من السهل العثور على من يستحق أن أبادله هذه المشاعر الثمينة، على الأقل هذا ما مررت به بنفسي.
واليوم وفي سن الخامسة والعشرين أصبح الحب بالنسبة لي في الهامش وجل ما أرغب به هو أن أجد ذلك الرجل الخلوق والذي استطيع التفاهم معه دونما حواجز فقط لا غير، لكن وكما يبدو توقفت النساء عن إنجاب الرجال الخلوقين والذين يمكن التفاهم معهم... بعد ماجد.
وفي تلك الليلة تلقيت ذلك الإتصال...
× المعلومة التي غيرت كل شيء ×
تجاوزت الساعة الحادية عشرة مساءً حينما إتصال بسام أخي الكبير يطلب مني أن أقله من مركز الشرطة حيث تواجد بعد حادث كان طرفًا فيه.
خفت وذعرت وكاد أن يغمى علي بدايةً لكنه سرعان ما طمأنني أن لا أحد قد تأذى سوى السيارة التي تهشمت من الخلف وأن المتسبب في الحادث قد وافق على تحمل المسؤولية والدفع للأضرار كاملة، لكن أراد رجال الشرطة أن يسجلوا تفاصيل الحادث لا غير كما قاموا بتوقيف كلا السيارتين عن العمل حتى يتم فحصهما لذلك احتاجا لتوصيله، ولخشيته أن يحصل لزوجته الحامل ما حصل لي عند إخباري عن الحادث لم يتصل بها ولهذا أنا في طريقي إليه.
ورغم جدية الموقف إلا أنني وخلال الطريق كنت أفكر في أن أنهال عليه بالشماته إذ كان دائما ما يفاخر بمهارته في القيادة، لكن وفور وصولي اكتشفت أنه لم يكن وحيدًا وأن ماجد كان هو من يقود السيارة!