تجلس تقي اعلي المبني تنتظره يأتي من زواج اعز اصدقائه التي لطالما يحكي لها الكثير عنهم وعن مغامره شراكتهم منذ البدايه..!
كانت تتفحص هاتفها لعلها تجد منه رساله تطمئن من خلالها بينما كان يمتلئها القلق وهي تتسائل تيار عقلها المندفع هل وجد هناك من تسلب عشقه لها لتحل مكانها ؟؟؟!
ظلت واقفه وهي تضغط علي هاتفها لترسل له لعله يجيب عليها في المره المئه وواحد ..!!
وفي وسط انشغال العقل والقلب معه كان يقف هو ورائها دون ان يصدر منه صوت ويمد يده ليحتضنها من الخلف دون أن يردف بكلمه واحده فقط دفن رأسه في عنقها الظاهر عن رفع شعرها لأعلي بطريقه عشوائيه تجعل منها طفله ذات العشر سنوات ..!!!بينما هي لم يصدر منها أي كلمه او شهقه كعادتها ؛ فقط شعرت به وبرائحته القويه التي اعتادت عليها تشق طريقها لأنفها لتسكن من دقات قلبها المتزايده
ظلوا دقيقه واثنان هكذا حتي همهمت وهي تهمس له :_
_ كل دا ومش بترد ليه يا مصطفي قلقتني!رفع رأسه عن عنقها لتستدير له وهو يردف :
_ انتي عارفه ان كنت في فرح فأكيد مسمعتهوش واول ما خرجت وكنت لسه هرد فصل شحن مني .. وعشان كدا أنا اسف..
برقت عيناها وافكارها كليله شتويه تزداد في غيومها وهي ترفع حاجبيها بإستغراب قائله :
_ انت بتتأسف علي أيه بقا انا اصلا كنت متأكده انك عملت حاجه اعترف قولي بقا اسمها ايه قولي يلا ؟؟!
تعالت ضحكته علي افعالها الطفوليه التي تغالبت علي المرأه الشرقيه التي تشعر بالغيره بينما هي وقفت علي اطراف قدميها حتي يصل رأسها عند بدايه كتفه لتضع يدها فوق شفتيه حتي لا يسنع بهم احد وهي تهمس بصوتها الناعم :
_ صوتك حد يسمعنا !كان الجو يخلو من اي اصوات فقط هما والهواء..!
وحينها خرج صوته الهادئ بعدما بعدت يدها برفق :_ انتي بقيتي بتثيريني بكل حركه بتعمليها كل حاجه ..
كانت تقف تنتبه لكل كلمه قالها وتلك الحراره التي تسكن قلبها من العشق ألهبت مع غيرتها لتهمس له :_
_ ما مصطفي مش بيعتذر كدا بسهوله اكيد عملت حاجه..!
_ بس جه قدامك انتي واستسلام استسلام كامل!
لم تستطيع علي ترجمه مشاعرها انها عاشقه ملتفه بحصون قلبه هو فقط لا غيره..!
تنهدت بحنو وهي تنظر بعيناها المتيمه لتهمس له بابتسامه :
_ طيب يلا ننزل قبل ما طنط تسألني بكلم مين..
تابع قولها بابتسامه مقابله وأحد حاجبيه مرفوع :
_ طيب ومفيش أي حاجه تعويض عن الشك دا طيب ؟
_ لأ مفيش وبعدين اصلا بقا انت السبب
أومأ مسرعاً لها برأسه موافقاً قبل ان تغلبه بأحاديثها التي تجعله مذنب امام طفولتها ليهبط كلاً منهما إلي طابقه بهدوء .##############
بعد مرور يوم طويل قاسي علي البعض ورائع علي البعض الأخر في منزل حامد الشافي المهلل بالأنوار وصمت يحتل الجدران الخارجيه للمبني خاصه الدور العلوي المتقسم إلي نصفين احدهم لعاصي والأخر لخالد ..!
أنت تقرأ
معشوقتي متمرده
Storie d'amoreمكتمله روايه رومانسيه واجتماعيه " اراني كالثلجه وانت كالمطر كلما اشتبكنا تُذيبني!! "♥