مع إثباته لقوته في ذلك المكان الخاص بالمصارعة الغير شرعية، والتزامه بالفوز بكل مباراة،
كان على راعيه أن يضمه إلى كنفه، وقد ازدادت المراهنات عليه،
وبدأ اسمه ينتشر في الوسط، فقد صار الفرس الرابح بكل مرة، دعاه مدير المكان لسهرة مميزة،
ثم بعد ذلك وجده يقدم له فتاة أقل ما يقال عنها صارخة الجمال،
فرغم تلك المستحضرات التي تلطخ وجهها إلا أنها لم تؤثر على جمالها الطبيعي،
بل وتناسق قوامها بمقوماته ومنحنياته التي جعلته يتفحصها بعينين لامعتين دون إرادة منه، ولم يجد نفسه إلا أن ذهب معها لشقتها..دلف سيف والفتاة إلى شقتها، وأخذ يتطلع حوله بتركيز شديد في أرجاء المكان، متفحصًا لأي جسم قد يكون غريبا أو يدل على أنها كاميرا تسجيل..
ولكنه أجفل على صوت الفتاه المغناج:" ثواني ورجعالك خد راحتك.."
نظر لها سيف مسرعًا وقال بانتباه:" هه.. أه ماشي.."لتبتسم له الفتاة بدلال، غامزةً له بوقاحة، وتنصرف متهادية وهي تقول:" هوا.."
ثم توارت خلف باب غرفة ما..أسرع سيف للبحث مرة أخرى، ثم قام بوضع أجهزة التنصت في أماكن متفرقة.. وبعد أن انتهى ابتسم برضا متنهدًا بارتياح..
بعد لحظات استمع إلى صوت الفتاة تناديه فعقد حاجبيه بريبة؛
لكنه تحرك اتجاه الغرفة دافعًا الباب الموارب ببطء، ينظر لتتسع عيناه بذهول مفغرًا فاهه بغباء،
وهو يرى تلك الفتاه مستلقية نصف جالسة على الفراش, ترتدي قميص نوم يظهر أكثر مما يخفي باللون اﻷحمر الناري،
تشير إليه بيدها ليقترب،قائلة بغنج:" تعالى يا حلو مالك واقف عندك ليه؟.."
أغلق سيف فاهه، يبتلع ريقه بصعوبة، متمتمًا بارتياع:" نهار اسود.. إيه اللي بيحصل ده.. استررر.."
نظرت إليه الفتاه عاقدةً حاجبيها باستغراب،
متسائلة:" مالك يا سيف ما تقرب.."
اومئ برأسه سريعًا، يقترب منها ثم جلس على طرف الفراش ينظر لأرجاء الغرفة،
قائلاً بابتسامة متكلفة:" حلوة شقتك.. وشكلها مصروف عليها جامد.."
فتضحك بميوعة قائلة:" اه ما هو الحبايب كتير.."
ثم اقتربت منه تضع يدها على كتفه, مكملة بهمس جعله يغمض عينيه بعذاب:" بس إنت من الحبايب المميزين.. وأنا هريحك الليلة.."
وحركت يدها على جسده بإغواء صريح، فانتفض مجفلاً يقفز ناهضًا،
متنحنحا بارتباك:" احم.. اه.. اه.. وإنتِ كمان.."
ثم همس بهلع:" الله يحرقك يا آدم, فينك مستني إيه!.."
نظرت إليه الفتاة بريبة وتساءلت بقلق جلي:" مالك يا سيف متوتر ليه فيه حاجة.."