الفصل الرابع (فراق آخر)

221 9 0
                                    

بعد مرور أسبوعين على ذلك الزواج غريب الزوايا ، صار من المناسب الآن للانا أن تذهب الى المدرسة ، و لكن يبدو أنها مستمتعة بحياة الاوزة .

فى صباح أحد الأيام عاد ءادم من الجامعة و معه نسخة من ملفات التحاقها بمدرسة هانى ، كانت لانا تشاهد الهاتف فى الغرفة حتى سمعت صوت ذلك الذى ينادى من الأسفل .

عند نزولها الدرج أشار لها ءادم بالجلوس بجواره على الأريكة ثم قام باعطائها الأوراق لتلقى نظرة عليها ثم تمد شفتيها و تضع ابتسامة متصنعة على وجهها قائلة : هل حقاً يجب أن أذهب ؟!

ءادم : امممممم حسناً سيكون من المريح لى اذا ظللتى جالسة طوال النهار فى المنزل ، لن أحتاج اِلى التعامل مع مصائبك ، لن اضطر الى التعامل مع مزاجك المتقلب بسبب العالم الخارجى و .....

قاطعته لانا بنظرة قاتلة على وجهها : و هل تظن بأننى لا يمكننى التعامل مع مصائبى ؟!

ءادم : ها قد بدأنا .

لانا : ثم ماذا تظن نفسك ؟ ليكن فى معلوماتك أنك ستكون آخر شخص ألجأ اليه .

ءادم : ماذا ؟

لانا : كما سمعت .

ءادم : حسناً سيدة لانا فلتذهبى اِلى المدرسة وحدك اِذاً لن أتدخل فى شئ و لن أتعِب نفسى فى اِخبارك الطريق .

لانا (تتدارك الموقف) : بالطبع كنت امزح من المتقلب الآن ؟!.

.

.

.

فى ناحية أخرى كانت نادية و ماريا جالستان تفكران فى الحالة التى آلت اِليها الأمور .

نادية : هل حقاً لايمكن التراجع عن ذلك القرار ؟!.

ماريا : لقد تم حسم كل شئ لا توجد نية حتى فى التراجع .

نادية تغمض عينيها بشدة : أرجوكى أخبرينى أنها مزحة .

ماريا تتنهد بقلة حيلة : أتمنى حقاً لو كانت ، الأمر صعب حقاً أشعر أن داخلى سيتمزق كلما فكرت فى الأمر .

نادية : ما طبيعة ذاك العمل الذى لا يمكن لأحد رفضه؟!

ماريا : لا أعلم ، كل ما أعلمه أن أبى تحمس للفكرة لأن ذلك سيتيح لى الدراسة فى جامعة أوروبية .

نادية : فى تلك الحالة اِذا وقفنا على رؤوسنا لن نتمكن من اِقناعهم بالتخلى عن ذلك العمل .

ماريا : حسناً اِنها صفقة استثمار جيدة جداً ، لا يمكن لأى شخص أن يجد فرصة للاستثمار فى أوروبا بتلك السهولة .

نادية : أراكى حقاً لا تعرفين عن طبيعة العمل ، هل تمازحيننى ؟!

تصمت برهة ثم تتنهد : حسناً لن يكون أصعب من فراق لانا ؛ بل فى الواقع هو فعلاً أصعب كنت أقول عند رحيل لانا بأننى لازلت أملك ماريا

زواج إرثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن