أرجوك أنقذها

152 7 0
                                    

الرجل ملقى على الأرض و ءادم صدره يعلو و يهبط ، أنفاسه غير منتظمة ، نسبة الأدرينالين فى دمه جنونية .

ترجل الجميع من السيارة فور سقوط الرجل أرضاً .

هانى : اكتمل الجزء الأول صحيح ؟! .

ءادم : أعتقد ذلك .

بدأ ءادم يرخى جسده و يحاول تنظيم أنفاسه ليسمع صرخة غاضبة من الخلف .

.

.

.

إنهم محاطون بالبنادق .

ءادم : سحقاً لم أحسب لذلك ، لم يكن وحده .

هانى : سئ ، سئ ، سئ ، سئ ،سئ . 

يقول تلك الكلمات بينما يتحرك ببطء هو و ءادم واضعين كلاً من لانا و نادية فى المنتصف و لكن ذلك لن يكون ذا نفع ففى النهاية جميعم يركب السيارة و معهم ثلاثة رجال و البنادق حولهم .

.

.

.

لانا :-

وصلنا إلى وسط المدينة جاءتنا أوامرهم بأن نسير بثبات إذا شك أحد المارة فسوف نكون نحن و هم فى عداد الأموات .

ترجلنا من السيارة ، نسير بثبات أستطيع الشعور بتلك الفتحة الدائرية على ظهرى ، أستطيع بوضوح رؤية نظرات ءادم تجاه ذاك المسدس المصوب على ظهرى ، فى الواقع فى تلك اللحظة لا أسمع سوى نبضات قلبى ، كما لو أنه وقت مستقطع من حياتى ، نحن الآن نعبر الطريق .

بدأت أسمع الأصوات من حولى بعد صرختى التى دوت فى أنحاء الشارع .

أثناء عبورنا جاءت سيارة مسرعة و توقفت أمامى تماماً ، لم تكن صرخة خوف بالطبع ليس هناك وضع أسوأ مما أنا فيه ....أعتقد .

توقفت السيارة و بها رجل يرتدى سماعة و يصوب المسدس إلى الخاطف الممسك بى .

.

.

شعرت بقبضة الخاطف ترتخى للحظة إثر المفاجأة التى حدثت للتو ، تلك الحلقة فى ظهرى لم أعد أشعر سوى بحافتها فقط ،

.

.

لم أشعر إلا وأنا أقفز بكامل جسدى فوق قدم ذلك الرجل و أفِر هاربة ، و ما هى إلا ثوانٍ من الركض حتى وصلت إلى ءادم و أصبح الشارع مليئاً بسيارات الشرطة التى أحاطت بنا .

.

.

.

ماريا :-

هناك نور خفيف يأتى من النافذة ، مازالت أمى مستيقظة بجانبى ، أستطيع شم تلك الرائحة النتنة من ذراعها ، لقد بدأ الجرح بالتعفن ، أشعر باختناق أريد البكاء حقاً و لكن بالفعل جفت دموعى ، لا أذكر منذ متى و أنا أبكى و لكننى لم أعد أقوى حتى على البكاء ، نظرت حولى نفس الوجوه البائسة جميعها يائسة ، أعترف الآن أنا أنضم لهم لقد فقدت الأمل فى الخروج من هنا ، هذان الحارسان لا تنبطح بنادقهما للحظة ، الخروج من هنا ميؤس منه . 

زواج إرثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن