سأصاب بالجنون

173 8 0
                                    

إذاً متى قمت بمراجعت تقرير الشرطة و أيضاً تقرير التشريح ؟! .

تجمد ءادم فى مكانه : ماذا ؟!.

ثم تذكر هاتفها الذى تُرك على الطاولة قبل دخول المطبخ .

ءادم : لهذا أعددت المقبلات إذاً ، كنتى تحاولين التأخر قدر الإمكان حتى نقول كل شئ .

لانا : لم  أكن أعلم بأن عقلك يعمل بتلك الطريقة .

ءادم : عقلى لا يتوقف عن التفكير بتلك الطريقة و لكن أحدهم لا يلاحظ ، و الآن هيا إلى دروس اللغة . 

لانا : فلتكملها بنفسك لقد حجزت تذاكر لألمانيا .

ءادم : ماذااا ؟! أنت تمزحين .

تعبث لانا بهاتفها لتصل ءادم رسالة تأكيد حجز التذاكر .

ءادم : هل تمازحيننى ؟! ما الذى ستفعلينه هناك .

لانا : سأذهب للبحث عن صديقتى و والدتها . 

ءادم : و هل تعرفين شيئاً هناك ؟! توقفى عن العبث .

لانا : أنا لا أعبث ، لقد درسنا الألمانية لمدة سنتين و هذه الثالثة ، و لقد سافرت إلى برلين فى إجازة مع جدى .

ءادم : مازال لا شئ .

لانا : لن أكون وحدى .

ءادم : و أنا أيضاً لا أعلم شيئاً .

لانا : فلتعلم لأننى سأستفيد من دماغك فى توجيهى ، و سنلتقى بنادية هناك .

ءادم بينما تعتلى وجهه نظرة الغباء بفمه المفتوح : هه ؟! .

لانا : أوه بمناسبة ال هه ، هانى سوف يأتى أيضاً . 

ليصرخ ءادم : ماذااا ما الذى قد يساعد فيه ذاك الأبله ؟ 

لانا : أنت الوحيد الذى يمكنه الاستفادة من هانى لأقصى حد ، دماغاكما يتكاملان .

ءادم : هل من أحد آخر سيأتى ؟! .

قالها بعد تنهيدة طويلة .

لانا : هل يمكنك طلب ذلك من توماس ؟!. 

ءادم : لا ، لا يمكننا نقل جهازه ، و سأحتاجه كمركز معلومات فى البحث .

لانا : أنت على حق ، و تركت أختى لتطلعنا على الوضع فى منزل ماريا . 

ءادم : و كيف ستفعل هذا ؟ 

لانا : لن تصدق هذا و لكن شقيقتى عاشقة لأجهزة التنصت ، و عندما أخبرتها بالأمر لم تكن تستطيع تصديق نفسها ، و أخيراً ستستعمل أحدهم .

ءادم : هل يعنى ذلك أنها تملكهم بالفعل ؟.

لانا : عاشقة : تعنى تقوم بجمعها بالفعل .

ءادم : لا أملك تعليقاً مناسباً بصراحة . 

لانا : لا عليك ، و الجيد هو أن الاسرة ستتجمع فى منزل ماريا الريفى لاستقبال العزاء و مناقشة أمور البحث .

زواج إرثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن