الفصل 4

88 25 3
                                    

"لقاء"

في عالم أخر كان تمام النقيض لتلك الحياة الي كانت ريم تحياها ، وفي أجمل أحياء مدينة جندوبة كانت فيلا عائلة سامي تقع بها ، تلك العائلة المعروفة بإسم عائلة عبد الله سلطان والد سامي ورب هذه العائلة رحمه الله اللذي عرف بشدة كرمه فكان ملاذ الفقير وا لمحتاج تلك القيم التي ورثها سامي . فكان النسخة الحية لوالده                                     

 ....................................................................................................................................

كان سامي ينزل السلالم بوجه بشوش وعليه رسمت إبتسامة إرتياح تحولت تدريجيا إلى إبتسامة أغرقت كامل وجهه وهو يقابل أجمل مافي هذا الكون وهي جالسة تنتظره كلعادة ليفطروسوية دون أن تمل يوما من إنتظاره ، تلك التي جاهدت لتجعله هو و أخته ينجوان من عالم تقاسي فيه المرأة الأرملة. فبعد وفاة والدهم كانت أمه هي رجل العائلة تلك المحاربة القاسية من أجل أبنائها لتسلم بعد ذلك مقاليد توجيه هذه العائلة لسامي منذ بلوغه الثالثة و العشرين بعد أن أكمل دراسته الجامعية. حيث لم يكن مثل بقية الشباب في سنه بل كان هادئ مثابر لم يهتم بما يريده هو بل كان كل همه هو رضى أمه و محاولة حماية عائلته .. لتتسع إبتسامته مع إقترابه من أمه فيبادرها قائلا وهو يقبل يدها

ـ" صباح الخير يا ست الكل ، دوم الله نعمة هذه البسمة و النظرة و لا يحرمنا الله من وجودك يا روح سامي " لتجيبه و قد إحمرت خدودها من شدة الإبتسام(  ـ" يا حبيب أمك ، يا روحها فلتجلس معي قليلا لقد إشتقت لك ، وأنت معظم وقتك تشتغل دعني أشبع من رؤية هذا الوجه ")  (ـ"ليجيبها وهو يضحك بينما يجلس إلى جانبها دون أن يترك يدها (ـ" ماهذ ا وأنا قلت لربما تكوني مللت من وجودي " )لترد عليه وهي تضحك بصوت عال (ـ"ماذا تقول أمل من نفسي أمل من أختك رنيم ولا أمِلُّ منك يا روحي ـ")(على ذكر رنيم ألم تستيقظ حتى الأن فإن لديها جامعة ، سأوصلها في طريقي" )لترد عليه مسرعة( ـ" لا لا لا تتعب نفسك بلإنتظار لا أظن أنها ستذهب فهيي لا يمكن أن تفوت نومة الصباح من أجل المحاضرات " )ـليرد عليها و قد ظهر القلق بصوته (ـ" أظن أني أهملتها هذه الأيام بلكاد كنت أراها فإما هي بلجامعة و أنا بشركة أو مع أصحابها ") ـ لتربة نجوى على يده وهي تقول 'ـ" لا تشغل بالك أبدا هي كبيرة الأن ، لقد حان الوقت لتهتم بنفسك ، و تكون أسرة " )ليقاطعها وهو يبتسم ليذهب تأثير تلك الكلمة عليه و ليخفى حزنه( ـ" حسنا الأن يا ست الكل يجب أن أذهب فلقد تأخرت ولدي إجتماع ") لينهض وهو يقبل جبينها . فيتجه إلى تلك الطاولة الصغيرة المذهبة ليأخذ هاتفه و مفاتيح سيارته ، بينما نجوى تناديه( ـ" هل ستخرج أنت لم تأكل أي شئ على الأقل إشرب قهوتك" )ـ(" سأطلب أي شئ ما أن أصل إلى الشركة .هيا سلام الأن ولا تخافي لن أعمل كثيرا و أرهق نفسي " )(" حسنا يا حبيبي ، في أمان الله إحذر و أنت تسوق ") ليبتسم لها وهو يهم بفتح الباب ليخرج فتضرب نجوى رأسها بخفة وهي تنهض جارية لتلحق خطوات سامي وهي تناديه (ـ" سامي إنتظر لحظة " )ليلتفت إليها قبل أن يضع يده على مقبض الباب(ـ " ماذا هناك ياأمي لما تركضين " )فترد وهي تحاول أن تأخذ أنفاسها لتتكأ على كتفه ـ" ماكل هذا يا أم سامي لقد كبرتي على الركض " ) وهو يضحك بصوت عال جعلها تبادله الضحك وهي تضربه بخفة على كتفه

حب بلا عنوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن