"الحفلة المشؤومة : إجتياح براءة جسد "
سقطت سميحة على الأرض وقد شعرت بكامل جسدها يهوي غير قادرة على التحكم به فبالكاد ساقيها كانت ترفعانها ، لتقع على تلك الأرضيةالملساء البيضاء أمام ساقي رضوان ، وكل جسدها أخذ يرتعش و يهتز خوفا من القادم ، و ذلك القلب الجبان أخذ يرج جدران صدرها رجا بلا رحمة ، ثم ضرب رأسها ألم وصداع غير طبيعي يكاد يقسمه لنصفين و يهدد بالفتك بحياتها ، و كلمات رضوان أخذت ترن وتتردد داخل عقلها لتقول في نفسها وهي تشعر بالعجز و الذل أمام إعتراف رضوان بمدى حقارتها
" يا ليت الزمن يعود يا ليت يا سميحة لربما إستطعت إصلاح ما أفسده الدهر أو ربما ما أفسدته نفسك العاشقة تلك الشيطان الداخلي "
كانت جالسة على الأرض غير عابئة بمظهرها الضعيف و قد تناست تلك القوة التي وعدت أمها ونفسها بالتجلد بها ودموعها أخذت تتساقط كقطرات الامطار غير قادرة على إيقافها وكلما حاولت كتمها إرتفعت شهقاتها و كل ما كان يلوح أمامها هي لحظات الضعف التي عاشتها و التي ربما سوف تدمر لها حياتها أكثر شئ أرادته و حاربت من أجله هو ما لم تتحصل و لن تتحصل عليه ، هذه هي الحياة لا تعطينا أبدا ما نريد
كانت تشعر بحرارة تجتاح كامل جسدها وكأنها حمم تخرج من أعماق قلبها لتضع يدها على الأرض لعلها تستمد بعضا من برودتها
كل جسدها قد تخدر حتى أنها لم تعد بقادرة على تحريكه أو الإحساس به من شدة الصدمة ، أما رأسها فقد إنخفض نحو الأرض حيث إرتكزت بيدها بينما ظلت تراقب تلك القطرات التي توجهت نحو الأرض وهي تتسابق لتلمس الأرض و تعانق يدهافي هذه اللحظات شعر رضوان بنشوة غير طبيعية أحيت صحراء قلبه ، لأول مرة يشعر بأنه قد إنتقم منها قد أهانها كما فعلت هي في مرات كثيرة لا تحصى و لا تعد ، و لكن في أعماقه كره نفسه ، ضعفه و عجزه عن مواجهتها في ذلك الوقت لربما كانت حياته مختلفة الأن ، لربما كانت نفس أمامه الأن حتى ولو لم تكن له
كان ينظر لها بجمود مع إبتسامة لم يعرف منبعها وفي نفس الوقت كان جسده يغلي كبركان على حافة الإنفجار ليكمل وهو ينظر نحو رأسها الذي توجه نحو الأرض بعار
أنت تقرأ
حب بلا عنوان
Romanceرومانسية .هل يمكن للحب أن ينجو في لعبة القدر هل يمكن لصبية يتيمة في ريعان الشباب أن تنجو في زمن الذئاب هل يمكن للإنسان أن يتغلب على ظلال الماضي