الفصل الثالث العشرون من رواية { عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها }

7.5K 111 16
                                    

..
*. #الفصل_الثالث_والعشرون③②*
..
..
..
اديم سمعت ابوها يناديها( زين يلا ) سكرت كل شي وقامت تمسح وجهها وهي تحاول تتماسك ومن كلام فيصل حسته معصب ومتأزم نزلت وهي تشوفهم مجتمعين وسهام معهم :سلام
ابو مشاري :هلا هلا هلا تعالي تعالي اجلسي
اديم ناظرته :خير وش فيكم
مشاري كان مبسوط :خير ان شاءالله خير
ابو مشاري : اديم ي حبيبتي والله اني على قد فرحتي الا اني مابيك تروحين من عندي
  اديم :يبه وشوله هالحكي
ابو مشاري :اليوم جو ناس يطلبونك مني
اديم بعدت شعرها وهي تحاول انها تهدي كمل ابوها كلامه:وهالناس ي يبه انا اعرفهم وانتي بعد تعرفينهم ويعلم الله اني يوم تمنيت ما تمنيت الا تتزوجين واحد مثل هالرجال وهو طبعا فيصل ولد ابو عادل زوج سهام
اديم رفعت راسها وهي تحاول تفهم هالجمله اكثر من انها تحب فيصل
مشاري : شوفي ي اديم والله والله اني ما توقع تحصلين مثله وسيع صدر ورجال ما مثله ويشهد الله اني احبه
سهام: لا لا اديم ماتصلح لفيصل
ابو مشاري :ليش
سهام: انا اعرف فيصل مستحيل تتحمله اديم نهائيا
ابو مشاري : ايه ابي اعرف وش اللي ما تتحمله اديم
سهام: فيصل عصبي وغير كذا متسلط ومعقد بيعقد البنت معه
ابو مشاري سكت وهو يقول : ي سهام تدرين وش قالي فيصل اليوم قالي كل شي بينكم وقالي بعد انه مو متقبلك وقال اشياء كثيره اكثر مما تتصورين وفوق ذا وعدني وعد اذا ربي كتب نصيب اديم بتكون لحالها عن مشاكلكم فلا تحكمين عليه من تصرفاته معاك والاكثر انك المفروض تفهمين شعوره وانا بعد وكلنا تذكرين وش موقفنا اول ما تزوج ابوي بعد وفاة امي كلنا ما تقبلنا وسوينا اللي مايتسوى هذا وحنا صغار ومازلنا مو قادرين نتقبل ابو نوره بينا وانتي تعرفين فلا تظلمين فيصل في هالشي
سهام نزلت راسها وبعدين قالت: هذا مو قصدي انا اقصد اديم ما راح تقدر تعيش معاه انا شاايفه شلون اهله مو قادرين يتصرفون معاه
مشاري : سهام كل شخص له اطباعه والراي لاديم واحنا اكيد بنسال وبنشوف ما رح نزوج واحد موب تمام
كانت بتتكلم مروى بس سبقها ابو مشاري وقال: لا احد يبت ويفصل في الموضوع القرار لأديم معك ي يبه وقت فكري فيه واستخيري وفي هالوقت بنسأل انا ومشاري عن الرجال وانتي تأكدي القرار لك لا احد يضغط عليك من اي جهه
وقفت اديم بهدوء وهي ما سمعت من اللي قالوا ابدا غير انها تدور براسها كل كلمات فيصل وقصصه وسوالفه ضحكته معاناته احزانه كل شي يدور قبالها دخلت غرفتها وسكرت الباب وهي ميقنه ان فيصل ناوي لها اشياء كثيره بتكسرها لكن كل شعور فيها يتجه لفيصل وكل عرق فيها صار ينبض بأسم فيصل جلست وهي ماتبي اي تدخلات من احد
كانت شخصية فيصل اللي تعرفها وشخصيته اللي يشوفونها الناس تتعاكس بعقلها وخايفه خايفه من انها تعيش بقسوة فيصل وتكرهه غمضت عيونها وانسدحت وهي ندمانه على الساعه اللي عرفت فيها ذا الخبر او حتى عرفت فيصل
٠٠
٠
عند منى اللي كانت فرحانه ومبسوطه لفيصل اللي على حسب كلام ابوها انه لمسوا القبول منهم ولقت انها فرصه تقهر فيها ام رامي لانها ما تدري عن خطبه فيصل وقامت سحبت الجوال ودقت على وحده تعرف ام رامي وهالوحده نمامه وتحب الحكي ونقل الكلام وبلغتها عن خطبة فيصل وهي تشوفها مستعجله سكرت وهي تضحك على خيال ام رامي اللي جاء في بالها
٠٠
٠
عند ريمان اللي استغربت ان عادل اليوم لا كلمها ولا حتى ارسل لها ولا حتى له حس سحبت جوالها وهي متردده ترسل له او لا فقدته لكن سرعان ما ترددت ورمت الجوال بتطنيش وهي تقول: فكه
نسرين: من مين
ريمان: وش تبين انتي
نسرين:متى حددتي زواجك ومن دون ما تقولين لنا
ريمان: محد له  شغل مو كفايه غاصبيني عليه
نسرين فقدت نفسها :انتي تراك تتبطرين على النعمه طيب احمدي ربك ان واحد مثل عادل التفت لك
ريمان وقفت بغضب:انا اشرفك واشرف عادل معك وقومي انقلعي لا ادق وجهك هنا
نسرين: بس عاد ذبحتينا بهمجيتك هاذي وبطلي تكلميني كذا والا وقتها ما بسكت لك
ريمان تقدمت وهي ناويه تضربها لكن وقفها دخول رائد:نسسسسرين
ريمان لفت وهي مستغربه ان النداء هالمره مو لها رائد تقدم بغضب وهو يناظر نسرين بغضب: عادل مثله مثل اي واحد وريمان كثير بعد عليه فلا اسمعك تقولين هالكلام وتقللين من وجود ريمان واياني اياك اسمعك تقولين كذا حزتها بيكون لي تصرف معك ما تعرفيني فيه وامشي من هنا وانت حافظه لسانك ..
..
طلعت نسرين ودموعها متجمعه في عينها لف رائد على ريمان وهو يبتسم لها: ما عليك منها كلام فاضي انت تشرفين كل واحد يعرفك لا تفكرين بكلامهم وركزي بحياتك وعيشيهاا بعرض وطول
ريمان اللي كانت تحب رائد اللي مهما قسى الا انه احن واحد هزت راسها بهدوء: لا تخاف محد يهمني
رائد: شوفي ي ريمان وتأكدي ان عادل رجال كويس ومافيه منه عشان كذا انا ساكت ومأيد زواجك منه ولو احس مجرد احساس انه مايناسبك بقوم الدنيا خذيها وعد من اخوك
ريمان :ماتقصر ي رائد انت اكثر واحد اثق فيه هنا
رائد قرب وهو يبوس جبينها وطلع من جيبه علبه صغيره فيها تعليقه ذهب حلوه وهاديه ومده لها :هاذي هديه لك بمناسبة خطبتك ادري متاخره بس انت عارفه الحاله اللي مرينا فيها
ريمان لاول مره تحس بالاهتمام ماعرفت وش تسوي الا انها تصد وهي تحس بدموع بعينها
ابتسم رائد:ماله داعي تقولين شي وصل جوابك انا جيت اتطمن عليكم وبرجع
ريمان:الله يستر عليك
طلع رائد وهو متطمن لحياة ريمان مر وشاف ابوه جالس هو ومحمد :هاااه كنها عجبتك الجلسه برا البيت تبي الفكه منا
رائد تنهد بضيق: محمد مو شغلك
محمد :الا شغلي انت مالك شغل الا تجي وتقوي راسها علينا وتمشي والا تحرضها
رائد لف بيطلع وهو متجاهل محمد اللي يعتبره منافق ومعقد بس وقفه صوت ابوه : مالك نيه ترجع البيت
رائد لف بهدوء على ابوه توجهه له وهو يبوس راسه: بيتك عامر يبه بس البعد احسن
ام محمد :ليش ي حبيبي ليش ارجع وريح قلبي
رائد:انا كذا بخير يمه لا تخافين وكل يوم بمرك
ام محمد :انتبه لنفسك دخيلك يمه
محمد :والله لو مهاجر
ابو محمد:محمد اجلس بعقلك والا روح لمرتك احسن
رائد برد قلبه في محمد وابتسم بأستهزاء وقال:فمان الله
محمد وقف بعصبيه:كذا يبه كذاا هاذي سواتك فيني قدام ولدك هالقليل الادب
ابو محمد :ااااااصصصص وقص صوتك ما يرتفع علي وانا هنا راعي البيت اللي مايحترمني لا يجيني
طلع محمد وهو يتوعد ومحد متعذب الا ام محمد
٠٠
٠
عند ام رامي اللي كانت منسدحه بالصاله وتقلب بهالتلفزيون رن الجوال وسحبته: هلاا ي سعيده كيفك
سعيده: هلا ي ام رامي تمام وانتي وش مسويه
ام رامي :ابد جالسين
سعيده: اجل كذا ي ام رامي لاحس ولاخبر تخطبون لفيصل ولا تقولون
ام رامي فزت وجلست : وشووو لا ي حبيبتي فيصل ما خطب
سعيده: ويي لا ي عيوني خطب وخطب بنت ابو مشاري اجل ما قالوا لك غريبه مع ان فيصل ما يخبي عليك شي
ام رامي انجلطت: مييين من خطب
سعيده: خطب بنت ابو مشاري بنت اخو زوجة ابوه
ام رامي صرخت: لا ي قلبي اشاعه اشاعه فيصل ما يخطب هالاشكال
سعيده :لا ي عيوني خطب وهالكلام اكيد من عمته منى
سكرت ام رامي بوجهها وقامت وهي ما تشوف قدامها :ووووسسسسسسن ي ملعونة الوالدين جيبي لي عبايتي
وسن انفجعت : وش السالفه يمه
ام رامي :انقلعي اهوووه جيبي لي عبايتي
ركضت وسن وجابت العبايه اخذتها ام رامي وهي معصبه وطلعت وقفت اول تاكسي وطارت لبيت ابو عادل
٠٠
٠
عند فيصل وصل البيت وشاف ابوه ونواف بالمطبخ يصلحون العشاء طلع وتركهم اتجه لغرفته ورمى نفسه وهو يخطط كيف يسوي المستحيل عشان يتزوج اديم ويكسر خشمها وخشم سهام
ومع تفكيره غفى بتعب بدون ما يحس بنفسه
مع معمعة الاحداث حس بأحد يصحيه فتح بشويش وشاف امه ايييه ايييه امه فز وهو يقول :يمه
امه : ليش ي فيصل ليش تسوي كل ذا انا ربيتك على الظلم يمه
فيصل :يمه انا ما ظلمت احد
امه : ظلمت وبتظلم
فيصل :لا يمه لا انا جالس اخذ حقك حقك اللي الكل يدوس عليه
امه: بس مو بهالطريقه
فيصل :كيف اجل كيف دليني
فز من حلمه على صراخ وهوايش ناظر بصدمه وهو يدور امه بين الزحمه ماشاف الا ام رامي واخوانه وابوه ومنى
ام رامي :كذا ي ي فيصل كذا خونك وبعت خالتك حتى ماكلفت نفسك تقولي تستشيرني ومين رايح تاخذ تاخذ بنت اللي هدموا بيتكم هذا العشم فيك ي ولد فدوى
ابو عادل :بس عاد هذا مو شغلك الين هنا وبس
ام رامي :انت خلك على جنب ي ×××
منى: قص يقص لسانك ياللي ما تستحين
عادل :خااله وش هالحكي هاه وش هالحكي 
ام رامي :اقول وخروا مالي كلام معكم انا كلامي مع فيصل عضيدي اللي ما توقعت يخذلني هذا فعل تسويه بنفسك هذا لكن انا متاكده انك مسحور اكيد ساحرينك اكيد
فيصل غمض عيونه بقوه وهو ماله خلق كان يسمع هواشهم وازعاجهم وصراخ خالته كل ذا ماهمه همه الحلم اللي زعزع ثبوته 
وقف بهدوء وهم يناظرونه: خلصتوا
..
الكل صار يناظره فيصل : اطلعوا واتركوني بحالي حياتي تخصني انا ما تخص غيري واذا قلت بتزوج بتزوج لو يوقف العالم كله بوجهي توكلوا على الله
ام رامي : نعم وش قلت وش قلت لا انت مانك فيصل لاا
منى: وش تبين انتي وش دخلك تراك حي الله وحده من برا
عادل : ي ناس تعوذوا من ابليس مو وقت هواشكم
فيصل صرخ وهو يسكت الكل : اطلعوا براااااا
ام رامي:هين هيييين ي فيصل اعرف واعلم اني لا خالتك ولا اعرفك اذا تزوجت هال....
طلعت ام رامي وهي تهاوش وتصارخ ولا بقت ولا تركت كلمه
منى: في..
قاطعها فيصل وهو يلف لهم ويهمس بقمة الغضب : اطلعوا برا محد له شغل فيني
عادل :انت خير خير وش صاير احترم عمتك احسن لك
فيصل :عادلوه مالك شغل خلاص ضف وجهك مو ناقصني انت بعد
ابو عادل :فيصل الظاهر انك نسيت وشو الاحترام ونسيت وشو التربيه
فيصل لف بضيق وهو يسحب مفتاحه:لا ما نسيت وانا اللي بطلع زين والواحد في ذا البيت ما يعرف يعيش
نزل وهو يتحلطم ويسب ويلعن عادل : يبه اذا ماشفت له حل قسم بالله لافتري فيه
ابو عادل :بس عااااد ذبحتوني وش صاير لكم كل واحد شاد حيله بالثاني تعبتوا قلبي فيصل خبل ما عليه شرهه الشرهه عليك انت الكبير
عادل: اي شرهه يبه ولدك جالس يخبص والله يستر منه
منى: بس انت خف على اخوك وش يخبص وش يسوي هاه يقولك حب البنت وبعدين احمد ربك انه ما جاب لك المسعده بنت خالتك
عادل: صدقوني بتندمون صدقوني
طلع عادل هو الثاني ودخل غرفته وصفق الباب
منى:حشى انجنوا انجنوا وقضوا
ابو عادل :وتقولين طول بالك هذا والبنت باقي ماجت البيت
منى: الله يستر الله يستر وحسبي الله على هالسوسه
ابو عادل :ان الله وانا اليه راجعون
٠٠
٠
عند عساف ورائد الي كانوا بالشقه رائد ابتسم لعساف اللي كان سرحان وهو يناظره: ما توقعت اني جميل لدرجة انك تسرح بوجهي
عساف ضحك بضيق :مالت عليك اي جمال ي ابوي انا اذا مهموم اسرح بوجهك
رائد:ههههههه حلوه واذا مبسوط
عساف :اسرح بنفسي
رائد:ههههههههه بعد حلوه لكن المهم بأيش مهموم
عساف كان نفسه يكلمه عن موضوع : بصراحه عندي موضوع نفسي اكلمك فيه مدري وش بتكون ردة فعلك بس
رائد ترك اللي بيده وقام جلس جنبه : خير وش فيه
عساف :انا ..
انقطع صوته بدق الجرس رائد:دقيقه خلني اشوف من ذا اللي كسر الجرس
اتجه للباب وفتحه وشاف فيصل اللي واضح انه معصب وازاريره مفتوحه وزقارته بيده
عساف :فيصل وش حصل
فيصل : ولا شي
رائد:وش اللي ولا شي شايف منظرك انت
عساف : رفضوك
فيصل :لا
عساف:اجل
فيصل تنهد تنهيده طويله : ياخي جاي على بالي احرق عايلتنا كلهم وافتك منهم الواحد يعيش وحيد ارحم له
رائد:هههههه وش السالفه هالمره
فيصل : وش غيره هالزواج اللي كل واحد يفتي فيه من جهه وصاحب الامر بس يتفرج ويفكك مشاكل
عساف : وغريبه صاحب الامر ساكت
فيصل :غصب علي ان تكلمت قالوا نيتك سوداء وان سكت قالوا بعد نيتك سوداء
رائد:من الجديد فالسالفه
فيصل:عادل خالتي عمتي الكل
رائد : يعني تبي تعطيهم عذر ي فيصل انت هدفك صعب مالقيت الا اعدائك تطيح عليهم
فيصل نسى نفسه:وش في يدي انا مسير انا مسير
رائد:مو مشكله خلك هنا لين تنسي السالفه
فيصل مسك راسه بألم:وفوق هذا احلام وكوابيس
عساف : بسم لله تعوذ من ابليس وقوم غسل وجهك على ما نجهز القهوه ونروق
فيصل مد يده وهو يطفي الزقاره وكان فعلا ضايق لف وانسدح على رجول عساف : سوي لي مساج
عساف :تأمر امر كم فيصل هنا
رائد وقف :انا اصلح القهوه
راح رائد يصلح القهوه وتكلم عساف بهدوء : باقي مصر عليها
فيصل :حلمت بأمي ي عساف حلمت فيها تعاتبني على اللي اسويه
عساف :لا اله الا الله بس انت جالس تاخذ حقها
فيصل :والله قلت لها بس ماردت
عساف تنهد وهو اللي تفكيره نفس تفكير فيصل : ماردت هذا انت قلتها وبعدين انت معاد يمديك تنسحب مادام خطبتوا اذا رفضوا منهم واذا وافقوا الله يعينك تكمل طريقك
فيصل :اوف انا ماني عارف وش اسوي بنفسي
عساف :هونها وتهون
تنهد فيصل وهو يرحع يسكر عيونه
٠٠
٠
عند ام رامي وصلت ورمت عبايتها وجلست وهي تضرب اخماس بأسداس ومقهوره قلبها مقهور:حسبي الله عليهم حسبي الله ماكان لي الا فيصل سحبوه في جهتهم بعد
وسن : وش فيك يمه
ام رامي : اذا ما خربت عليهم ما اكون ام رامي
وسن :وش صاير يمه
ام رامي:فيصل خطب
وسن صرخت:وشششششو
ام رامي : سمعتي سمعتي خطب ويوم جيت احكايه قال حياتي ومحد له شغل فيها ..
..
وسن انهلت دموعها:لا لا يمه فيصل لي لي انا يمه كيف يروح
ام رامي بحمسه : رااااااح رااااح لكن اوريهم اذا ما رجعته لك ما اكون امك
وسن جلست وهي تنوح وتبكي وام رامي تتهدد وتتوعد وتدعي انهم ساحرينه
٠٠٠
٠
عند اديم اللي بعد نوبة بكاء واستخاره للحين متردده وللحين خايفه وللحين روحها مو متقبله موضوع الخطبه تنهدت وهي تشوف فيصل هو الثاني مختفي ماعرفت وش تسوي سمعت سهام تدق الباب وردت عليها بتعب :سهام الله يخليك مابي اي زياده خليني بحالي
سهام: بس كذا ما يصير
اديم :خلاااص خلاااص
سهام:زيين زيين لكن لا تضعفين وتوافقين
اديم طنشت تعبت من كثر مافكرت سحبت جوالها وهي محتاجه لوجود فيصل عشان تعرف قرارها الاخير صورت سنابه وهي تقول ( ‏حتى و أنا حزني الليله .. معنيني
‏ماني بـ محتاج حاجه قد ما أحتاجك)
رمت جوالها وهي ترجع تعيد وتفصل بالامر ونفسه
٠٠
٠
عند فيصل اللي جاب رائد القهوه وتقهوى وروق شوي وقف لما تذكر حنين : بطلع اتمشى شوي
عساف:خلني اجي معك
فيصل:لا لا بجلس شوي لحالي
عساف :براحتك
رائد:انتبه لنفسك
اشر له فيصل بمعنى( زين ) وطلع سحب جواله وهو يشبك السماعه وطلعت اغنية "ابيك بجنبي الليله" ابتسم بهدوء ودخل يشوف السناب شاف سنابتها وضاق زياده ورد عليها(‏⁦ عطني زعلك و ضيق صدرك و همك وخذ عمري ولو ان عمري لك . . مايجمل ‏!) اديم ردت بسرعه( طولت علي!)
فيصل حسها ضايقه وما حب يثقل عليها بعد بهمه ولا يبي يقولها عن الموضوع( انا اسف انشغلت شوي )
اديم ( بأيش!)
فيصل( خليني منا قولي وش فيك ترا قلبي اشغلني عليك )
اديم ( ضايقه!)
فيصل( افا بيعيني بزعلك )
اديم ( تسلم ي فيصل قدرك اعلى)
فيصل ( هاتي همومك وش فيك من فتره احسك مش ولا بد)
اديم ( مدري احس اني تايهه ي فيصل مدري وين اروح ابي اسألك لو خيروك بين عقلك وقلبك وش تختار )
فيصل فهم انه هو بلاها بس عباله انها خايفه انه يضرها( اختاري فيصل )
اديم انفجعت وارسلت بسرعه(!!؟ما فهمت)
فيصل ( ادري اني سبب  ضيقك وانك تحسين بالذنب من الكلام معي لكن ي حنين انا بعترف لك ان محد عرفني كثرك وانا ادري انك تعرفيني اكثر مني لكن انتي وعدتيني ما تخليني وانا بعد وعدتك ما اضرك ومستحيل اضرك عقلك يرجح احيان بس انا اقولك كلمه قالتها لي امي " خليك ورى قلبك وبتعيشين ")
اديم سكتت بضيق : مو فاهم علي ي ربي ( واذا كان طريق قلبي مؤلم ويوجع )
فيصل ( كل شي يوجع نهايته حلوه صدقيني )
اديم ضحكت على عفويته ( الدنيا سهالات عندك )
فيصل( ي حنين الحياه وحده اذا ما عشتيها براحتك ما راح تعيشينها اذا راحتك بالبعد الله يسعدك واذا راحتك قريب اعرفي انك اقرب )
اديم غمضت وهي يتردد ببالها صوته ( كل شي يوجع نهايته حلوه) ( بطيعك لاول مره وذنبي برقبتك)
ضحك فيصل( ولا بتندمين )
اديم ( ان شاء الله ، قول انت وش كنت مشغول فيه طول اليوم)
فيصل( ولا شي خطبه احد الجماعه وحضرت معهم)
اديم عرفت نيته من زواجه منها( اها الله يبارك له )
فيصل ( امين )
كان فترات سكوت كل واحد يحاول يعترف بكذبته لثاني فيصل مخبي خطبته واديم مخبيه اشياء اكبر من فيصل لكن هاجس انهم بيخسرون بعض مانعهم قطع الصمت فيصل ( حنين ،انتي هنا )
اديم( قريبه بس افكر )
فيصل ضحك ( بأيش)
اديم ماردت عليه مباشره وصورت سناب وعلقت( ‏الحب مدري ذنب والا عباده ،،ملامحه شرحه وهو غامض احساس
‏،،يوقّفك بين الحزن والسعاده،،، ‏ويغيّرك لين تغير على الناس)
رد عليها فيصل (الحب نعمه وانت نعمه من الله )
جواب فيصل اختصر اشياء كثيره عليه وعلى اديم اللي خلاص اتخذت قرارها وانتهى الموضوع سكرت جوالها ووقفت وهي تتوضي وتصلي ركعتين تثبت فيها سلمت وهي مبتسمه ودعت ربي انه يكون معها واتجهت لسريرها وهي تحتري بكره
فيصل اللي قدر وضعها ووضعه وانسحب بهدوء ورجع لشقه العيال
٠٠
٠
عند العيال بعد طلوع فيصل رائد:عساف قبل لا يجي فيصل قلت تبيني بموضوع
عساف تردد :ايه بسألك اذا اعرف في مستشفى ال .. احد
رائد:ليش
عساف صرف الموضوع:لي اوراق هناك بشوفها
دخل فيصل بهدوء: سلام
الكل :عليكم السلام
فيصل اتجه الغرفه:انا بنام لا احد يصحيني
دخل وسكر الغرفه ورمى نفسه بتعب ونام
رائد:انا ماني فاهم شي من حياه هالادمي
عساف ابتسم بركاده:لا تفهم الا انك تدعي له بالتوفيق انا احيان احتار فيه
رائد :الله يعين ٠٠
..
جاء بكره اللي اغلبهم ينتظرونه كان فيصل ينتظر لانه بدا يخاف ويتردد من زعل امه وقرر انه ما يصر عليها وصار يتمنى انهم يرفضون ويرتاح
واديم اللي كانت تنتظر بكره عشان تعلن موافقتها لفيصل وتكون معاه بكل التفاصيل
اما عادل اللي كان ينتظر بكره عل وعسى يتغير شي من حياته  لانه بدا يتضايق ويفقد صبره
اما ريمان اللي كانت تنتظره عشان يجي شي من عادل خصوصا انه امس ما ارسل ولا رساله ولا تكلم معها ولا تدري وش فيه
عساف ورائد اللي كان بكره ما يفرق معهم الا بخوفهم على فيصل اللي احتمال بهالخطوه ينهي كثير من الاشياء
اما مشاري وابو مشاري اللي ابتدوا جولتهم في السؤال عن فيصل و واغلب الاجوبه مرضيه
سهام اللي كانت شاده حيلها في اقناع اديم بالرفض لكن محد معطيها فرصه
ابو عادل كان محتار في عياله اللي كل واحد بمشكله وبهم غير الثاني مايدري وش يسوي معهم
اما منى وام رامي اللي كان حقدهم على بعض ناري ومحد منهم مستعد يسكت لاحد
٠٠
٠
عند اديم اللي طلعت للجامعه من بردي وهي ماتبي تتقابل مع احد كانت رايحه بس كذا هروب كانت تمشي في الهواء البارد وهي شاده جاكيتها عليها وشابكه السماعه وهي تردد مع كلمات الاغنيه (أواه يا قلبٍ عليل تعلَّقت
(أواه يا قلبٍ عليل تعلَّقت
‎في حب منهو بالنواعس فتني
‎حاولت عيني تمتنع ما تملكت
‎حبه مَلك قلبي وفكري وظني)
كان مع كل نسمه تمرها يمرها كلمه من كلمات فيصل وذكرى بعد  طاحت عليها قطرات مطر ابتسمت وهي تبتسم لفكرة ان من بعد اليوم بيصير فيصل يشاركها بأقل التفاصيل اشتاقت له حيل اشتاقت لصوته وابتسامته سحبت جوالها وصورت وهي تعلق (‏حالة أشتياق هادئة لـ تفاصيلك الجميلة كـ احاديثك العفوية وعيناك الواسعة وصوتك الذي يشبه هطول المطر 💕💭) ٠٠٠٠
فيصل اللي كان جالس بأحد المقاهي وهو منفرد بنفسه وغرقان بتفكيره فاجأه قطرات المطر رفع راسه وهو مبتسم وهو يحس بالمطر يرشرش عليه تنهد وهو يدعي ربه يختار الخير لف على صوت العامل جايب القهوه اخذها وهو يحس بشوية رضا أخذ جواله وشاف سنابة حنين (اديم) ابتسم وهالمره من كل قلبه وصور قهوته والجو وهو يعلق ( ‏ما يروّق بال معشوقك ولا يحلاله :
‏غيرك انتي والمطر والقهوة التركيّة)
جاه الرد سريع من اديم الله كانت ناسيه كل شي ومع فيصل ( قولها بصوتك!)
فيصل ابتسم ( ما تكفي كذا )
اديم ( قلنا مطر)
ضحك فيصل وفهم قصدها من رسالتها صور فيديو وهو يقول نفس العباره ضحكت اديم وهي تعيد وتزيد بالفيديو
فيصل( وين رحتي )
اديم ( اسمع الفيديو )
فيصل(ههههههه اتركيه الحين وتعالي نسولف من زمان عنك )
اديم ( وينك انت بالجامعه)
فيصل( لا مالي خلق اليوم احس كذا بجلس لحالي)
اديم( مدري وش صاير لنا انا اليوم بعد بالجامعه بس ماقلت لاحد مداومه كذا )
فيصل ضحك( هروب يعني)
اديم(هههههه ايه)
فيصل(وانا بعد رايح المقهى كذا بس قولي لي وش اللي تهربين منه)
اديم( مابي ازعاج احس اني صرت احب الهدوء )
فيصل( والله انا باقي ما وصلت لهالحاله)
اديم تنهدت :بتوصلها اذا عرفت اني اديم ( لا تستعجل بالطريق لك)
كملوا سوالف وكل واحد منهم يحكي لثاني تفاصيل يومه الهادي بس كل واحد محافظ على كذبته
٠٠
٠
في مكتب ابو مشاري دخل مشاري وهو مبتسم:صباحك الخير يبه
ابو مشاري :صبحك بالنور تعال تعال قول وش عندك
مشاري: ابشرك كل خير اليوم من بدري طلعت اسال عن فيصل ومثل ما توقعت كل شي فالسليم رجال ونعم والكل يمدحه ويثني عليه
ابو مشاري ابتسم براحه: وانا بعد اتصلت ولقيت نفس الردود بس قالو عيبه هي الجامعه
مشاري :الرجال يشتغل الحين وشغله مضمون وابوه وجده ماعليهم قاصر
ابو مشاري :وانت صادق لكن باقي اديم ورايها
مشاري :لو تفتك من شوشرة سهام احسن
ابو مشاري:الله يكون بعونها المهم تسهل لشغلك وانا اخلص عشان نطلع البيت بدري
مشاري :ان شاء الله
طلع مشاري وتنهد ابو مشاري وهو يدعي ربي يكتب فيصل من نصيب اديم ..
٠٠
.
عند ام رامي اللي كانت تدق وتدق على فيصل بس ما يرد عليها دقت مره واثنين وثلاثه محد رد حولت على عادل اللي مارد الا بعد مكالمتين : هلا ي خاله
ام رامي :اي خاله هااااه وانتم خليتم فيها خاله ضاربين فيني الجدار لا احترام ولا تقدير ولا حتى تقولون لي عن اخباركم اعرفها من الاغراب
عادل غمض عيونه وهو يقصر صوت الجوال : ي خاله الموضوع مو مثل ما انتي مفكره
ام رامي :شلون يعني ..

رواية عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها / للكاتبة اديم الراشدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن