الفصل31 من رواية { عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها } بقلم اديم الراشد

7.4K 123 18
                                    

..
*. #الفصل_الواحد_والثلاثون⓵③*
..
..
..
عادل : انت الناقص ي ابن ال استغفر الله العظيم اسمعني زين ي محمد كلام يوصلك ويوصل اكبر راس في ذا العايله ريمان مالك شغل فيها طالما هي على ذمتي فاهمني ولا تتعرض لها حتى بالسلام
محمد : ههههههه ضحكتني تراك مصدق نفسك حيل حيل هاذي اختي واسوي اللي ابي وانت مالك شغل
منى: بس انت وياه بس رجال كل واحد يوقف على زنده التيس ويتهاوشون
الجد : عادل وش الموضوع
عادل انحرج انه يقول محمد يقول عن ريمان هالكلام وانسحب وهو معصب وكان نفسه يروح لريمان رجع لبيت عمه وهو يدق الباب فتحت ام محمد بخوف : عادل يمه وش صار لكم وش فيها ريمان
عادل وهو يمسح جبينه: خاله خذي لي طريق ابي اشوف ريمان
ام محمد : طيب قولي وش صار
عادل : ممكن تاخذين لي طريق اذا جاء رائد كلميه
ام محمد ما كان بيدها الا انها تبعد وتاخذ له طريق طلع عادل بخطوات مسرعه وصل لغرفة ريمان دق الباب وسمعها تقول بصوت باقي : اتركوني بحالي
تنهد عادل وفتح الباب وشافها جالسه ودموعها مغطيه وجهها رفعت راسها بقوه اول ما حست فيه كانت مصدومه من كلام اخوها عنها  قباله وهي اللي كشخت وتسنعت في النهايه تحصل مثل هالرد دخل وسكر الباب وتقدم بهدوء وهو مايدري وش يقول بس اللي يعرفه انه مايبيها تتضايق ابدا كره محمد بشكل مو طبيعي وتمنى لو يذبحه :ريمان اسمعيني لا تهتمين ابد لكلام الزفت محمد انتي مو مثل ما قال ابدا وتأكدي انك في عيني اكبر من كذا بكثير وان كنتي تبين تتغيرين هذا عشان نفسك قبل اي شي لا يهمك محمد واهل محمد
ماكانت ريمان ترد سوى انها تبكي ما اهتمت لضعفها قبال عادل ابدا لانها تدري انه الوحيد اللي مستحيل يتشمت فيها او يكسرها
بتردد قرب عادل وهو ضايق على دموعها وخايف من ردة فعلها سحبها بهدوء وهو يحضنها ما كان لريمان اي ردة فعل الا انها زاد بكاها وهي تشد على عادل اللي تقطع قلبه عليها بعد فتره حسها عادل تعبت ابتعد شوي : ريمان حبيبي خلاص هدي وخلي ثقتك فوق الكل وسوي اللي تبين ولا تهتمين لاحد لا انا ولا اي احد سامعتني قومي غسلي وتعوذي من ابليس وريحي شوي واذا صحيتي كلميني طيب
ريمان ابتعدت وهي صاده ومحروجه بنفس الوقت من عادل وهزت راسها بطيب
وقف عادل بيطلع لكن وقف عند الباب وهو يقول : ولا تنسين عادل معك بكل حالات ومهما كنتي
طلع ونزل وهو منزل راسه ولا كان يدري ان فيه عيون ثانيه تراقبه بكل شي وبأبسط حالاته
نسيرين اللي كانت واقفه وسامعه كل شي صار وكل شي انقال تمنت انها تكون بمكان ريمان وهاذي امنيتها الدائمه تنهدت بقوه وهي تمسح دمعتها ولفت ورجعت لمكانها اللي اعتادت عليه وهي ما تدري كيف ربي بيقويها وتتحمل فكرة زواج اختها من حبيبها
اما ريمان اللي تخبت بسريرها وهي تحس بحب وشكر لعادل وتمنت انها تروح معاه اليوم قبل بكره لكن خايفه وخوفها مسيطر عليها
٠٠
٠
في بيت ابو مشاري اللي كان فرحان مبسوط واللمه وجمعه احسن منها مافيه واديم اللي بشوفة امل نست فيصل بعد الغداء طلعت اديم تجيب هدية امل وقفت تفتش بالغرفه بحماس لكن وقفت اول ما انتبهت لجوالها اللي كان يهتز راحت وهي تشوف مكالمات ورسايل من فيصل سحبت الجوال وقفلته ورمته بالدرج ( خلك تتربا شوي) رجعت اخذت الهديه ونزلت وقفت عند امل :تفضلي هاذي لك من اغراض زواجي
امل : لا ي اديم انا المفروض  اهديك مو انتي
اديم ابتسمت : كلنا واحد ما يحتاج
ابو مشاري : والله ي اديم بنفقد هالقلب الحنون
مشاري : اي والله حظ فيصل فيك
ام مشاري : اي والله اي والله انا مدري كيف بعيش بدونها
نزلت راسها بضيق ووقفت اديم وراحت لها وهي تحضنها وتحاول تمسك نفسها لا تبكي
الكل كان يحب اديم بشكل وعلى رغم من فرحهم لها الا انهم مايبونها تروح
صد ابو مشاري وهو يمسح وجهه : ههههه ماهي بعيد ان شاء الله قريبه قريبه وماهي بعيد متى ما اشتقنا لها زرناها
اديم ضحكت وهي تمسح دموعها:خلاص تكفون مالي خلق ابكي
مشاري ركض بخفه وهو يحضنها: لا خلاص كل الناس تبكي الا انتي ما نبي نغرق دخيلك
ضربته اديم وهي تضحك واستاذنوا الكل بيريحون وطلعت اديم اللي ماتدري شلون تفارق اهلها واللي امر عليها من فراق اهلها مواجه فيصل والتعايش معاه اخذت الجوال وفتحته وهي تشوف كمية هايله من الرسائل والمكالمات من فيصل فتحت رسايله وهي تقرا ومنذهله من لهفته في انها ترد عليه
..
ودخلت بهدوء وكأنها ماشافت شي من اللي قاله (وش اللي ماني فاهمته كل شي واضح انت انسان فكرت تستقر وتتخذ مجرى بحياتك جديد وانا مستحيل اكدر على احد صفوه او اخرب حياة احد )
فيصل اللي كان للحين بمكانه واول ما وصل له الرد فتحه بلهفه لكنه رجع تنهد بضيق ( حنين لا تنجنين وتجننيني انا لي اسبابي وانتي لازم تسمعينها مايصير ترمين كل حاجه وراك )
اديم ( هههههه اسبابك او تقصد اكذابك)
فيصل فار دمه من ضحكها واستهزاءها فيه واتهامها له ( حنين ردي)
اديم اللي كانت مستقصده تستفزه عشان يتركها لكن فاجأها بكلامه واتصاله بعد كلامه خافت ترد لكن تجرأت وردت وهي كالعاده ساكته وابتداء فيصل بصوت غاضب يتكلم وبحده ( فيصل ياما كذب وياما سوى مصايب وياما ترك ولا اهتم ولا هو فيصل اللي يتخبى ولو ما يبيك او انك ما تهمينه تركك مثل مليون وحده قبلك تركها ولا فكر فيك وبتكون سهله عليه وكأنها شربت المويه لكن لانه فيصل اللي انتي تعرفينه ما تهونين عنده  ولانه فيصل اللي حبك ولانه فيصل اللي مايبي بعدك ولانه فيصل احترم حبه لك انا ادري مانك واثقه فيني وادري بعد انك متورطه فيني وادري بعد انك متضايقه من هالوضع وادري بعد انك اكثر وحده تعرف فيصل لكن بوضح لك ومن حقك تعرفين انا ليش ما قلت سالفة زواجي وبما انك عرفتي اني تزوجت اكيد تعرفين من تزوجت انا تزوجت وقبلت في بنت اخو سهام انتقام من سهام وادري انها اقرب وحده لسهام وللعائله ككل واي سهم يتوجه لها يهد ابو مشاري وعيال ابو مشاري واهله وطوايفه وطالما ان سهام ما بتتنازل ومصره تخرب بيتنا تتحمل اللي بيصير لبنت اخوها ..انا ما اخذتها حب وطرب انا اخذتها أسر ..زواجي منها ورقه رابحه فقط لاغير سامعتني ..واذا انك تعرفيني بتفهمين)
سكر فيصل وهو متإكد انها بترجع نزل الجوال واستند للكرسي بتعب وهو يفكر كيف يتخلص منها بطريقه تفرق العائلتين نهائيا عن بعض
اما اديم اللي كانت باقي ع السماعه وهي ما تدري تبكي على حقد فيصل لها اللي تعتبرها قنبله وبيفجرها بأي وقت والا تضحك على فيصل اللي مايدري ان اكثر انسانه يكرهها هي اكثر انسانه يحبها ماقدرت تنسحب وتترك حب فيصل وتكسره ما قواها قلبها وبعد ماقدرت تقوله انها اديم وهو كاشف لها كرهها العظيم سحبت وجوالها وهي تدعي ربي يفرج لها وكتبت لفيصل الرد ( ولانك فيصل انا مصدقتك لكن ي فيصل مو حرام اللي تسويه وش ذنب المسكينه )
فيصل ( مالها ذنب الذنب ذنب الزمن اللي جمع ابوي بعمتها حنين لا تفكرين فيها خليك معي انا وانسيها )
اديم ( وشلون انساها وهي زوجتك)
فيصل ( هي أداة ماهي زوجة او خادمه اذا تحبين تقولين) 
اديم ( خادمه !!! فيصل كيف تعيش بهالاضطهاديه كيف تقدر انك تبدل في شعورك واخلاقك )
فيصل ( حنين اذا الموضوع فيه امي مو بس ابدل اخلاقي ابدل نفسي والدنيا )
اديم ( وش دخل امك الحين )
فيصل ( دخلها ان البيت بيتها والمكان لها وسهام اقتحمته)
اديم ( فيصل ركز دخيلك سهام مالها شغل)
فيصل ( حنين انتهى النقاش هذا من زمان الله يخليك لا تتدخلين )
اديم ( مدري وش اعلق والله مدري وش اعلق )
فيصل ( لا تعلقين بس لا تعيدين اللي صار وقف قلبي بنص ساعه يالاخيره)
اديم ابتسمت : يالله قد ايش حلو هالانسان ( ما بعيدها وانت بعد لا تعيدها وتخبي )
فيصل( والله والله والله اني مستعد احلف انك دعوه وصابتني )
اديم( شلون يعني!!)
فيصل (يعني  انتي اخذتي حق كل هالبنات مني علمتيني الخوف اللي ما كنت اعرفه يالله وش سويتي فيني )
اديم ابتسمت لكلامه اللي حبته حيييل ( عادي الخسارات حلوه احيانا )
فيصل ( اي وربي )
اديم ( زين قولي سالفة ذا الزواج من بدايته )
فيصل ابتداء يحكي لها كل شي وشلون سمع سهام وكلامها وكيف قربت منه هالخطوه اديم ارتاحت لما عرفت القصه وحست انها بتقدر تغير فكرة فيصل بعد الزواج
اما فيصل اللي ارتاح كثير بعد ما تصافو وقام من مكانه واتجه لسيارته وبعدها للبيت وصل البيت وطلع سيده لجناحه فتح الباب وهو يناظر اخر تجهيزاته اللي تناسبه هو قبل يرجع لاديم او يفكر يرجع لها رمى نفسه على السرير وهو يناظر حوله : ايه خساره في هالزفت بس ما عليه بتطلع من عيونها بتطلع
تذكر نواف وعادل اللي انشغل عنهم هالفتره نزل وهو يدور عليهم شاف نواف نايم وعادل كعادته مستكن بغرفته دخل ووقف فوق راسه : خير وش اللي مضايقك
عادل لف له : جيت بوقتك كنت بطق اجلس ..
..
فيصل جلس : قول وش الجديد
عادل : ومن غير محمد وسنين محمد
فيصل : ياه ياذا المحمد ياخي اتركني اطلع بروحه واريح الناس منه
عادل: وانا ما قصرت فيه اليوم ياخي هالانسان لا ذمه ولا ضمير ولا حتى احساس
فيصل :هات هات
عادل : تخيل اني من شهور احاول اعدل في ريمان واغيرها وبطلعة الروح تقبلتني ولما نجحت وقدرت اني اخليها تهتم لوجودي اقل شي وصار تغير جدا كبير فيها جاء بكل بساطته وهدم كل ذا ما احترم اخته يغلط عليها قدامي ويكلمها كأنها حجر هدم اخر نقطة امل فيها مدري وشلون يقدر يسوي كذا
فيصل : وهذا انت تعتبره انسان الحيوان كثير عليه عادل لا تقول انك سكت له
عادل : لا وين سكت تهاوشت انا وياه وبالقوه فرقونا كان نفسي اطلع بروحه
فيصل :زين سويت فيه ولو تعجل بزواجك اكثر يكون احسن
عادل : لا لا كذا اوك انا اصلا احس اني مكركب شوي واصلا ماباقي الا شهر ونص تعدي بسرعه انا مابي خوفها منهم يكبر ويصير عقده ابيها تواجهم
فيصل : ايه يمكن كلامك صح بس من جهه ثانيه فكر بنفسيتها وشلون بتصير خلال هالفتره
عادل تنهد بضيق :لا لا تخاف ريمان قويه
قطع صمتهم رساله بجوال عادل كانت من ريمان قالت فيها ( مساء الخير ..كيفك .. انا بخير لا تخاف )
عادل رغم ان الرساله مافيها شي الا انها اثلجت صدره وفرحته انها ما طاحت للمشكله وانها قويه ابتسم وهو يرد ( ما ينخاف عليك ي قوة الدنيا )
ريمان اللي كانت بالغرفه وهدت كثير وارتاحت لوجود عادل في حياتها ولا تبي تظلمه وهو اللي واقف معاها رغم كل اللي تسويه معاه رفعت راسها تحاول توقف دموعها وبالقوه تمسك نفسها وردت عليه (مشكور عادل للمره المليون على كل شي تسويه لي ماني عارفه كيف ارد )
عادل ( لا تردين ولا شي هذا واجبي )
كان فيصل يراقب عادل اللي من بعد الرساله اتسعت ابتسامته على وجهه وقف وهو يضحك ومبسوط لاخوه طلع وعادل اصلا ما حس فيه اتجه لغرفته بحسره على حاله ( ايه ناس مبسوطين والله يهنيهم وناس بيتزوجون عشان يحاربون بهالزواج يلا ايام ايام ي فيصل )
كان يلف ويدور ويمشي بالبيت وهو مايبي يجلس لحاله لكن البيت هادي تماما كان يتمنى يطلع له اي شي ينشغل فيه وكان يدور على سهام بيحاشرها كل ذا عشان ما يجلس لحاله وتهاجمه افكاره وتأنيب ضميره وفعلا حصل سهام بالمطبخ تصلح شاهي ابتسم ودخل بهدوء وصار يفتح ويسكر ويخبط بكل شي يقابله بمقصد انه يستفز سهام وقدر انزعجت سهام ولفت وهي تقول : معليش اطلع لما اخلص
لف فيصل وهو يتكتف ببتسامه استفزازيه : نعم وش وش قلتي
سهام زفرت بضيق : انا استخدم المطبخ اطلع لما اخلص وجودك يضايقني
فيصل سحب كرسي الطاوله وجلس وهو يضحك : ههههه والله حاله البيت بيت ابونا والغرب ناشبونا
سهام: غرب !
فيصل :ايه غرب ليش فيه غير هالكلام شوفي عاد انتي هنا زيك زي اي خدامه ولا تفكرين تنسبين نفسك لنا لانك بأختصار ما تشرفينا هذا واحد اثنين بعمرك بعمرك لا تفكرين تحطين نقرك من نقري والمكان اذا انا حضرت فيه تطلعين منه غصب عليك مو رضا وتكرم
سهام نزلت اللي بيدها بقوه :من انت عشان تكلمني بهالطريقه
فيصل وقف وهو يضرب يدينه ببعض وضحك لما وصل قبالها وهو يناظر فيها بأستحقار : من انا ههههه انا عزرائيلك
سهام بعدت وهي تمثل القوه : اسمعني زين انا فاهمه نواياك مضبوط لكن ي انا ي فيصل ي انت وادري بعد انك متزوج اديم عشان تعذبها لكن انا بنفسي بخرب عليك كل مخططاتك
ابتعد فيصل وهو يضحك ولف لها :ادري تدرين بكل شي واللي مونسني انك تدرين لكن ما تقدرين تسوين اي شي وان جربتي محد بيعطيك وجه ويصدقك وخذيها مني وعد لعيشها بجحيم وعيشه ما عاشوها اللي بالحروب
سهام انفلتت : انت ي متخلف ما تقدر تسوي شي لها انا بروح لابوك وبقوله كل شي
فيصل ضحك وهو يبعد عن الباب :رافقتك السلامه
طلعت سهام بعصبيه وهي تدور لابو عادل

رواية عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها / للكاتبة اديم الراشدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن