الفصل الثامن عشر

7.7K 121 11
                                    

..
*. #الفصل_الثامن_عشر ⑧⓵*
..
..
..
اديم شهقت وهي تحط يدها على فمها مصدومه من صوته نزل راسه فيصل وكأنها تشوفه : مدري وش اقول انا اصلا مدري ليش طلبت هالطلب بس مدري ليه حسيت اني محتاجك مدري ليه اليوم لما طحت ما حسيت اني محتاج احد غيرك كثير كانوا فيه رائد عادل عساف ابوي والكل ما احد منهم حسيت ودي احاكيه
مدري وش لازم افسر هذا هل هي خساره او استسلام تدرين عاد يمكن انتي اللي هزيتي فيصل كنت واثق وقناعتي بنفسي ما احد يقدر يغيرها ههه بس الحين لا ويني وين فيصل القديم
يمكن فيه شي ايجابي بالسالفه اني عرفت نفسي صح ناظرت حولي شفت اني وحيد فعلا وكل هالعلاقات اللي اسويها عشان شي واحد ماكنت ابي اشوفه لكن جيتي انتي وغصب علي خليتيني اشوفه
تدرين وش هو اني وحيد مابي ارجع اعيش شعوري لما فقدت امي كنت اجمع الناس حولي مثل المجنون اطلع من مصيبه وادخل بثانيه مو حب وطرب ولا عشان لفت الانتباه ولا هاوي شقا لكن عشان ما اجلس افكر واتذكر لاني لو بفكر بأنهار تدرين وش غلطة الشاطر اللي غلطتها اني قبلت التحدي معك ماكان لازم استهين فيك لو ما قبلت التحدي ماكان تحديتيني وشتتيني مابي انا شي بس ابيك ترجعين تجمعيني مابي اكون بهاذي الصوره تدرين امس وش قال لي محمد قال اللي انتي اثبتيه لي بس بطريقه ثانيه انا فعلا مريض وانا وحيد وانا عاله وانا كل مسمى للمصايب ......... طال سكوته وهو يسمع صوت اديم الباكي ( حنين انا مابي اثير شفقتك علي ولا ابي تحزنين وتقولين مسكين مابي احسسك بالذنب مابي كل هذا انا ابي وعد واعتبري انك توعدين طفل ما ابيك تشتتيني وتروحين ابيك تجمعيني من جديد وما تتركيني ابيك تجمعيني ايه لكن بأشياء صحيحه .. هاااه توعديني !!!) انتهى كلام فيصل اللي عمره ماكان متأكد من كلامه كثر هالمره ولا من شعوره كثر هالمره كان ينتظر اجابتين يا إما توعده وترجعه للحياه يا إنها تتركه والله يعينه على ما ابتلاه
اديم ماكان متوقع منها الا انها بدون ادراك وشعور توافق على طلب فيصل وتكون معاه بكل حالاته سكرت وهي تبكي من نبرة صوته كلامه اللي يقطع القلب كتبت ويدها ترجف وهي مو قادره تشوف من دموعها ( فيصل انا معك وانا اوعدك اني معك في كل حالاتك لو يتركونك الكل اانا معك لا تفكر في احد خلك مثل ما انت واذا اني هزيتك انا مليون مره اسفه فيصل لا تحسب انك خسرت لحالك لا انا بعد خسرانه لكن افتخر فيها )
ارسلتها وهي تضم رجولها لصدرها وتبكي وباقي كل كلامه يتردد بذهنها كلمه كلمه وحرف حرف
فيصل اللي كان بنفس الحال تماما رفع جواله وهو خايف من الرد قرا الرساله وهو يضحك من بين دموعه مسح دموعه ورد ( بس خلاص انا هنا صرت بخير )
اديم ضحكت ( ايه خلك كذا وارجع اجلد زوجة ابوك ) اديم قالت كذا عشان تونسه
فيصل ( ههههه والله مالي خلقها خليها تفارقني شوي )
اديم ( زين ابي افهم وش اللي صار معك وش الطيحه اللي تقولها )
فيصل تنهد وسجل وهو يسرد كل التفاصيل لها وهي اول واحدة تدري باللي صار معه
اديم اللي انقهرت من اللي قاله محمد وانفجرت كل احساسيها ( حسبي للله عليه وش يحس ذا مو كفايه ابوه باقي هو فيصل من جد اذا سكت له مدري وش اقول عنك)
فيصل(ههههههه وتقولين ليه تهتم بالله مو شي يقهر )
اديم(معك حق بكل اللي صار بس لو توطين بطنه احسن )
فيصل(ههههههه توي اعرف انك شريره)
اديم ( مو عن شريره بس من جد يستاهل الضرب )
فيصل( يستاهل بس ماودي اخرب على عادل برضا بالهزيمه وبسكت )
اديم( وش دخل عادل !!)
فيصل ( عادل يبي ريمان والظاهر متعلق فيها لو اسوي اي حركه بيفركشون عليه وبتضيع ريمان ويضيع عادل )
اديم( ويقول انك قاسي انت وينك وين القسوه )
فيصل ( ههههههه والله انا مافي مثلي)
اديم ( هههههه جاء وقت التعزيز حقك )
فيصل ( تعالي من جد بسألك رقمك اتصل علي اكثر من مره من فين جبتي رقمي )
اديم بلعت ريقها : يمه وش اقول ( زي ما جبت سنابك جبته ولا تسأل كثير)
فيصل ( هههههه زين زين ما بقولك شي اليوم لو مدري وش تقولين قلت تم بعد انتي مو اي وحده )
اديم (ههههههه استغفرلله بس وبسم لله عليك)
فيصل (هههههههه ادري بتقولين جعلك دايم مريض )
اديم ( ههههه قلت استغفر لله )
فيصل ( تدرين عاد رسايلك كثيره اليوم وش الطاري )
...
اديم ( والله بيني وبينك قلبي حسني قلت فيك شي اكيد ارسلت دقيت ما ترد قلت بس انتهى وبطريقتي عرفت انك تعبان بالمستشفى )
فيصل ( والله ما انتي بسهله وشلون ذا كله )
اديم ( اللي يبي شي يوصله ي فيصل )
ضحك فيصل ( تهقين اوصل لك )
جمدت اديم بمكانها وخافت ولا قدرت ترد ارسل فيصل( امزح معك لا تموتين )
اديم خافت فعلا من ذا كله ومن كلمة فيصل اللي كانت عندها جد بس عدتها ( ادري )
راحت تشوف فيصل وش منزل ابتسمت لما قرأت سنابته(‏اوعدني انك تساعدني على ضعفي ..و انا اوعدك ماتخلا عن مواصيلك ')
ردت بسرعه وهي مبسوطه يالله قد ايش ارتاحت وانبسطت بعد ما سمعت صوته وشافته بخير (‏تبي وعد؟أوعدك للنهايه أبقى معك ماأتركك، ماأخذلك، هذا أنا اقسمت لك.) فيصل شاف السنابه وابتسم وهو يغمض عيونه ارسل لها ( اشهد بالله اني بعد كل هذا مابي الا اغمض عيوني وانام )
اديم ( وانا بعد )
فيصل (مدري وشلون اشكرك ي حنين )
اديم ( مابي ارد لانك سامج)
ضحك فيصل وهو فاهم انها ماتبيه يشكرها وهذا رد عفوي
سكروا كلهم الجوال وهم مبسوطين وكلهم ناموا بنفس اللحظه وكل واحد بصدره رجفه شكر وحب لثاني
٠٠
٠
من بكره الصبح صحى فيصل بدري لانه اصلا نام بدري لف يناظر الساعه شافها بدري حيل وقف وطلع بعد ما غسل وجهه شاف الدنيا هدوء وراح لغرفة عادل شافها فاضيه وراح لنواف وبعد فاضيه عرف انهم مداومين سمع صوت وراح ناظر من الدرج شاف ابوه وسهام واقفين قريب الباب وابوه يضبط شماغه وهو يقول : سهام الله يسعدك وانتي تصلحين الغداء صلحي بجنبه صحن شوربه لفيصل ومعاه سلطه خليها كذا تسنده وتقويه
سهام: ابشر خلاص
ابو عادل : الله يعافيك زين يلا انا بطلع اشوفه
سهام : زين
ركض فيصل لما حس ان ابوه جاء ركض بسرعه لغرفته وسكر الباب وبسرعه انسدح وتغطى وهو يسوي نفسه نايم دخل ابو عادل وقرب وهو يناظره بهدوء استغرب انه متلحف حط يده على جبينه ماشاف فيه حراره مسك يده يبي يشوف اذا هو بخير ارتاح لما حسه بخير مسح على راسه وهو يقول :الله يعافيك ي فيصل
طلع وسكر الباب رفع راسه فيصل وهو  محزن على ابوه بس ابتسم بخبث : الحين نلعب على الحبلين الحين
ضحك وهو ياخذ الجوال ونزل سنابه وهو يدري ان حنين ( اديم) بتشوفها (‏غيرت نفسي ما بين الناس واخترتك لا قلت ياقلبي ابعد قال حبيته✨) نزل جواله وهو يتكي بهدوء كان يفكر وش سوت فيه هالحنين وكيف تعلق فيها وكيف تفهمه
٠٠
٠
عند اديم اللي لبست وهي مبسوطه ورايقه وتغني دخلت مروى وهي تناظرها بأستغراب :خير امس كنتي بتموتين من العصبيه واليوم كل الروقان عندك
اديم ابتسمت وراحت لها وهي تضمها :مروى حبيبي انا اسفه ادري زعلتك امس بس والله كان راسي مصدع ولا لي خلق احد
مروى: عادي بس ابي اعرف وش صاير معك ليش كل هالضيقه والزعل
اديم : ما ادري الصداع مره مسيطر علي عشان كذا
مروى: ضروري تروحين المستشفى تسوين فحص اخاف من هالصداع والله
اديم :ان شاء الله يلا ننزل نفطر
مروى: يلا
اخذت اديم اغراضها ونزلت وهي مبسوطه: صباااااح الخير
ابو مشاري :هلا هلا بهالصوت هلا
اديم ركضت وهي تحضنه :هلا فيك ي قلبي وحشتني حيل
ابو مشاري : ههههه وانتي بعد وحشتينا مدري وش صاير معك وغاطه
اديم راحت لامها وهي تحضنها: والله يبه ماسكني صداع الله لا يوريك بس جالسه اهدي فيه وانام
ام مشاري:من هالمنبهات اللي ما تركتيها الله يهديك
اديم :شسوي بعد عشان اصحصح
ابو مشاري : تروحين للمستشفى وتشوفين من ايش هالصداع طيب ولا ابي اشوفك كذا ثاني مره
اديم وقفت وهي تشرب الشاهي : ابشر ي احلى اب
ابو مشاري :اجلسي ما فطرتي
اديم :افطر مع روان يلا بااااي 

رواية عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها / للكاتبة اديم الراشدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن