الفصل44 من رواية { عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها } بقلم اديم الراشد

7.5K 111 9
                                    

..
*. #الفصل_الرابع_والاربعون④④*
..
..
..
اما ريمان اللي صحت وما حصلت عادل وانجنت على بالها راح وتركها لما اعترفت صارت تركض وتدوره مثل المجنونه ولا حصلت له اثر غير بشت مرمي بالارض بلعت ريقها وهي ترجف وابتداء يجتاحها خوف بكت وهي تلم نفسها وتصرخ ما كانت متوقعه انه يروح ويتركها
٠٠
٠
في بيت ابو مشاري وصلوا ابو عادل والكل وماحصلوا الا مشاري اللي انقلب وجهه اول ماشافهم دخلهم وهو كاره لوجودهم
عادل : مشاري وين ابوك
مشاري : طلع
ابو عادل: بالمكتب
مشاري : لا
عساف: ادري مضايقينك ولا تبي تشوفنا بس المسأله حياة او موت ي مشاري احنا جايين نبي نقول لاختك شي لازم تعرفه
مشاري بحده: وش بتقول !
عساف : يا مشاري فيصل صاير جثه طايح علينا بالمستشفى ولا معروف له سبب الا فقد اختك والله والله صاير جثه شوف نبي نكلمها ونقولها اقل شي تقول انها مسامحته بس عشان يصحى
انبح صوته ببكي وقال: مانبي نفقد فيصل دخيلك
وقف عادل اللي مايقل عن حالة عساف وفتح جواله وهو يوريه صوره لفيصل هزت قلب مشاري اللي يحب فيصل ولا توقع انه كذا حاله سكت شوي وقال : مقدر افيدكم اديم مو هنا واديم مو اقل حال من فيصل
ابو عادل : كيف يعني
مشاري نزل راسه : اديم بالمستشفى
انصعقوا من كلامه وتجمدوا ابو عادل : وش فيها
مشاري ما حب يقول عن خبر حملها: طاحت علينا ونقلناها ابوي هناك روحوا له
وقفوا وهم يركضون كلهم للمستشفى وهم مو فاهمين كل اللي يصير
٠٠
٠
عند ابو مشاري اللي كان جالس بالمستشفى انتبه لدخولهم وقف وهو خايف من جيتهم سلم عليهم وقال ابو عادل : سلامة اديم تو عرفنا انها بالمستشفى من مشاري
عادل: ان شاء الله مافيها شي خطير
ابو مشاري :الله يسلمكم وان شاء الله انها بخير
ابو عادل: ابو مشاري دخيلك اذا اديم تقدر تكلمني انا ضروري اكلمها
ابو مشاري نزل راسه وكمل ابو عادل بنبرة ترجي وخوف على ولده : تكفى ي ابو مشاري فيصل بيموت من شوي مطلعه من المستشفى جثه هامده لا يتكلم ويرد ولا حتى يناظر لنا دخيلك اقل شي تسامحه يمكن يقوم دخيلك ي ابو مشاري
ابو مشاري : والله والله لو بيدي كان سويت لكن اذا ولدك تعبان بنتي ماهي احسن هذا هي طايحه بين الاجهزه ومافي يدي حل
عساف : الحل هم انفسهم محد منهم قادر يعيش بعيد عن الثاني محد يدري بالسبب الا هم يمكن اذا تقابلوا يطيح الحطب
ابو مشاري: انا اسف مقدر اخاطر ببنتي نفسيتها ما تساعد ولا اقدر اتركها تتعب
ابو عادل :يهون عليك فيصل !!؟
ابو مشاري : ما يهون ولا تهون اديم لكن اديم ما اقدر اخليك تقابلها واذا تبي خبر يمكن يساعد ولدك ... قوله ان اديم حامل
شهقوا كلهم مع بعض : حااااامل
ابو عادل : بربك تقول الصدق
ابو مشاري : ايوه لكن ي طلال مابي بنتي يصير لها شي يضرها لا يجي ويفقدها صبرها
ابو عادل : بس مايصير كذا لازم يتفاهمون
ابو مشاري : اذا استعادت اديم صحتها ممكن يقابلها لكن الحين قوله لايجي عشان طفله اقل شي
عساف : صادق هنا محد فينا يقدر يجازف خلونا نرجع له ونقوله يمكن يتغير شي
رائد : وانا اقول كذا
ابو عادل استسلم : زين لكن طمنا عنها
ابو مشاري: ابشر
رجعوا وتركوا ابو مشاري اللي جلس وهو يفكر كيف يحل مشكلتهم
••
٠
في بيت ابو عادل كانت منى والجد عند فيصل وهم يحاولون يكلمونه لكن بدون فايده جلست منى وهي تبكي بقهر :يمه فيصل رد علي وش فيك رد علي
الجد : فيصل ي حبيبي لا تخوفنا وقوم وان شاء لله بنحل مشكلتك وترجع لك اديم
نواف : جدي فيصل بيروح مثل امي
منى اسرعت وهي تحضنه: بسم لله عليه ي حبيبي تعوذ من ابليس ان شاء الله انه بيقوم ادعي له ي روحي
كان نواف يبكي ومنى تبكي والجد على وشك البكي
••

فالسياره عند ابو عادل والسكوت يعم الكل تكلم ابو عادل بهدوء: عادل ارجع لزوجتك مايصير تتركها لوحدها
عادل : مابرجع لين اشوف فيصل بخير
عساف: ان شاء الله بيكون بخير انت روح واحنا نطمنك
رائد: انتبه ترا ريمان خوافه مو على شكلها
عادل سكت لما تذكر انه ماقال لها
ابو عادل : يلا روح وبنطمنك
نزل عادل للفندق لما وصلوه وهو باله مع فيصل وهم كملوا الطريق اتجه للجناح دخل وهو متوقع انها نايمه للحين لكن انصدم اول ما دخل وسمعها تبكي ركض لها وهو ينادي : ريمان وش فيك ريمان ريمان
رفعت ريمان راسها وهي تبكي وترجف : وين رحت ليش تركتني وين كنت ليش رحت ..
..
انصدم عادل من شكلها وخوفها ارتبك حضنها وهو يسمي عليها : اششش بسم الله بسم لله لا تخافين انا هنا مابروح
ريمان بصوت متقطع: وين رحت
عادل : كنت عند فيصل طاح عليهم وتعبان دق علي نواف ورحت
ريمان: ليش ماقلت لي
عادل : قولي بسم الله ماحبيت ازعجك
ريمان رجعت تبكي : الله يسامحك بس
عادل زعل من نفسه على ضيقها :انا اسف ما توقعت تصحين
سكتت ريمان وهي تحضن عادل وهي خايفه يجي يوم ما تلاقيه وهي اللي استغنت عن الدنيا عشانه عادل اللي ماكان في يده الا انه يجدد وعده بصدره انه يبقى لها كل شي
••

اما عند ابو عادل اللي دخل مسرع ورائد اخذ طريق لعساف ودخلوا بعده في غرفة فيصل اللي كان على حاله عيونه بالسقف وحمرا ووجهه شاحب واصفر
جلسوا وهم متأملين خير بهالخبر اللي معهم قرب ابو عادل وهو يمسح على راس فيصل : فيصل يبه تسمعني قوم جايب لك خبر يفرح قوم صدقني بهالخبر اديم بترجع لك فيصل ناظرني يبه
عساف لما شافه ساكن وقف واتجه له : فيصل حبيبي اسمع زين اديم حامل بطفلك واحتمال ترجع قوم يلا يلا ياخوي دخيلك
اللي صدمهم ان فيصل ما سمع اي شي ولا تحرك لاي شي رجعوا يعيدون الموضوع لكن نفس النتيجه
وهنا ابتداء الخوف وطلب عساف انه يكلمه لحاله وطلعوا قرب عساف وهو يسنده: فيصل دخيلك قوم صدقني بنسوي كل شي ي فيصل لايصير لك شي اقسم بالله مافيه شي يسوى قوم وكل شي غلط بيتصلح لا تستسلم ي حبيبي دخيلك ي فيصل قوم يمكن هالولد يغفر ذنبك عندها
لكن فيصل مارد ابدا  كأن ما احد يكلمه انسحب عساف وهو خايف انه رجع يصير فيه اللي صار بوفاة امه طلع وهو ضايق وقف وهو يقول : ان تركناه كذا الله يعوض علينا
وقف ابو عادل برعب : الله يخليكم لا يصير له شي
رائد وقف برعب : عمي لا يصير فيه مثل ماصار بوفاة امه
ابو عادل صرخ فيه: اعوذ بالله اعوذ بالله وبسم الله عليه ان شاء الله انه بخير ان شاء للله
كان ابو عادل خايف بس مايبي يستسلم لهالتفكير قطع عليهم اتصال عادل اللي يسال بس انصدم انه مافيه اي شي ينذكر
رجعت منى وابو عادل عند فيصل والبقيه افترقوا لبيوتهم
••

عند اديم اللي صحت وشافت ابوها وامها واهلها كلهم حولها وغمضت تذكرت اللي قالت امها وفتحت عيونها وهي تبكي ناظرت ابوها برجى: مابي الطفل نزلوه
انصعقوا الكل من كلامها ووقف ابو مشاري واتجه لها وهو يمسح على راسها : ابشري باللي تبين بس هدي واذكري الله
مروى ومشاري : وش تبشر حرام يبه هاذي روح
ام مشاري : اديم لا تنجنين
ابو مشاري صرخ بحده: محد له شغل واطلعوا للبيت يلا
مشاري : يبه !! لا تطيعها حرام يبه
ام مشاري : لا ي ابو مشاري حرام بنتك تسوي كذا
ابو مشاري :اقوووووووول برا
طلعوا وام مشاري تبكي وخايفه انهم فعلا يجهضونه ومشاري ومروى انجنوا
اما عند اديم اللي تناظر ابوها اللي جلس وهو يمسح على شعرها ويقرا ايات حست انها هدت شوي وبعدها سمعت ابوها يقول: اديم ي ابنتي ربي يقول بكتابه "المال والبنون زينة الحياة الدنيا" وحرام ي بنتي تاخذين طفلك بذنب ابوه صحيح ما اعرف وش ذنب فيصل اللي يخليك تستغنين عنه كل هالاستغناء لكن تذكري ان ربي لما رزقك بهالطفل بعد شهر كامل هذا معناته انه فيه خير لكم ويمكن ربي ارسله وسيله لعمار البيت اللي اخترب وحتى لو ماتبين فيصل هذا مايعطيك الحق تهدرين روح طفل مسكين وماتدرين لو هو سندك بالدنيا وهو اللي ينفعك بهالحياه اديم ماعرفتك قاسيه ي يبه قومي توضي وصلي وتعوذي من ابليس واطلبي الخيره من ربي وهو يستخير لك الخير تذكري حرام تروح روح عشان روح قومي ي يبه يلا
اديم رجعت تبكي وهي خايفه من الجاي وهي تدري ان هذا الطفل بيزيد حبها لفيصل استندت لابوها واتجهت للحمام اتوضت وصلت وجلست وهي تدعي ربي يفرج لها كربتها ودموعها ما وقفت
••

عند ام رامي اللي جات هي ووسن مبسوطين ومتوقعين استقبال من فيصل يرضيهم او خبر يفرحهم دخلو البيت وهم في قمة كشختهم لكن شافوا منى جالسه وهي تبكي ونواف بجنبها وسهام استغربوا ماقالوا شي لكن نادت نواف ام رامي: نواف تعال
نواف راح وهو وجهه احمر من البكي ام رامي: وش فيكم
نواف: فيصل بيموت
ام رامي بخوف : وشو ليش
نواف بكى: مدري
ركضت ام رامي وتركت نواف وركضت معاها وسن طلعوا لغرفة فيصل فتحوا الباب وكان ابو عادل مستند على الكنبه ونايم وفيصل بعد نايم وفجاءه وبدون سابق انذار صحى فيصل وهو يصرخ ويدينه على اذنه وصحى ابوه على صراخه وركض له وهو يحضنه ويسمي عليه لكن فيصل ما زال يصرخ من فجعة الكابوس اللي هاجمه ..
..
فيصل اللي اول ما قربت منه ام رامي ضاقت به الدنيا وابتداء نفسه يضيع وصار يتخبط وكأنه يدور نفس وهو يصرخ ويصرخ لما تشنج وكانت هاذي صدمه كافيه انها تطلع ام رامي من الغرفه وهي تبكي ركضت لمنى اللي جات على الصراخ وتبكي بعد : منى وش فيه فيصل ليش كذا ليش
منى : مدري مدري طاح امس بعد زواج عادل ولا احد عارف سبب حتى المستشفى مايدرون وش فيه
ام رامي طاح قلبها ورجعت تتذكر اللي سوته والسحر طلعت تركض ووسن وراها وبسرعه البرق اخذت تاكسي وعلى بيت الساحره
••

اما فيصل اللي غمى عليه تماما بعد  ماطلعت ام رامي وانجن ابو عادل اللي كان خايف انه مات ركض يجيب مويه ورشه على وجهه وصرخ :اعطوني عطر
جات سهام تركض وهي تعطيه العطر ومنى تبكي وتدعي وبعد شوي فتح فيصل عيونه بشويش وتعلقت بالسقف زي ماكانت
منى: طلال تكفى خلنا ناخذه المستشفى دخيلك
ارتبك ابو عادل وكان يناظر فيصل اللي برجفته للحين: اطلبي الاسعاف او رائد
ركضت منى وهي تدق على الاسعاف وبعد شوي وصل الاسعاف واخذوا فيصل ورجعوه للمستشفى وكانت حالتهم جدا فضيعه ونفس الكلام اتكرر ماعنده اي مشكله الا ضيق تنفس
ابو عادل اللي خلاص انهار مايدري وش العله ورجع يكرر على فيصل خبر حمل اديم لكن بدون فايده طلع لابوه وابو محمد اللي ينتظرون بخوف برا
الجد: طلال هاه وش قالوا
ابو محمد : طمنا
ابو عادل: نفس الكلام مافيه شي بس ضيق تنفس وبعد ما يخلص الاكسجين والسيروم بيخرجونه
ابو محمد : شلون مافيه شي انت شايف شكله خرجه من هنا نروح لمستشفى ثاني هذول ماعندهم سالفه
الجد: ايه ايه خرجه
خرجوا فيصل واخذوه لمستشفى ثاني ونفس الكلام وخرجوا لمستشفيات كثيره وكلهم نفس الكلام وقرروا يرجعون للبيت وسط ضيقهم على حال فيصل اللي ماهو حاس بكل شي يصير فيه
••

عند ام رامي اللي  دخلت مثل المجنونه على نفس البيت الظلام وهي تصرخ : ذبحتي ولد اختي ي نصابه ذبحتيه ذبحتيه
ناظرتها الحرمه بطرف عين وصرخت بصوت خشن : تعالوا شوفوا من هاذي المجنونه
ركضوا على ام رامي الخدم وهم يبعدونها وبعد صراخ نادت لهم الحرمه ودخلت ام رامي وهي تبكي :خير انتي وشو له جايه تصارخين لااحم ولا دستور
ام رامي : وش سويتي ولد اختي قولي لي خلاص ما عاد ابي سحر ولا ابي شي بس تكفين اتركيه بحاله
الحرمه: وش سويت فيه سويت كل شي قلتيه
ام رامي: ماعاد ابي شي اتركيه بحاله الولد بيموت
الحرمه: يبي لك فلوس عشان اتركه
ام رامي سحبت شنطتها وهي تطلع كل شي فيها وتعطيها : خذي كل شي بس لا يصير فيه شي
الحرمه اخذت كل شي : بكره جيبي لي شي من ملابسه وافك له السحر وشرط يكون ماا انغسل
ام رامي وقفت وهي تبكي : طيب طيب
طلعت ركض وهي تناظر الساعه وكانت 12 قررت ترجع لبيتها ومن بكره الصبح تروح تجيب القطعه
••

بعد اسبوع كان فيه حالهم نفس الحال ما استجد شي عليهم ادييم كانت باقي بالمستشفى بسبب ضعف حملها ولا تدري عن اللي صاير بفيصل ومستغربه انه ماجاء يسأل او حتى يكلمها وتوقعت ان محد قاله عن حملها
اما فيصل نفس حالته وكل يوم يزيد سوء ولا شي جديد الا ان الكوابيس صارت تزيد وتضغط عليه
عساف ورائد اللي نسو كل شي يخص حياتهم وركزوا على فيصل ويحاولون انهم مايفقدونه
اما ابو عادل ومنى ونواف كانت نفسيتهم دمار لابعد الحدود
وعادل وريمان اللي متفاهمين ومكملين حياتهم لكن تعب فيصل منكد على الكل
ومحد مستفيد من تعب فيصل الا نسرين اللي تحاول تبعد خطى عساف بأي طريقه عنها
اما ام رامي اللي كانت من اسبوع كل ما تحاول تحصل شي من ملابس فيصل ما تلاقي شي ومن اسبوع تحاول
اما وسن اللي كانت طول الوقت مسنتره في بيت ابو عادل وبجنب فيصل ومضايقه الكل بس ساكتين رغم ان وجودها يضايق فيصل لكن ما تفهم .
••

في غرفة فيصل دخلت منى واتجهت له وكان نفس حالته قربت منه وهي تحضنه حطت يدها على راسه وابتدت تقرأ عليه سورة البقره بس اللي ما توقعته ان فيصل ابتدأ صدره يطلع وينزل ويعرق ويتقلب كأنه على نار ويصرخ بصوت مستحيل يكون صوت طبيعي خافت وسكتت وهدا وورجعت تقرا ورجع يصرخ وكملت تقرا وارتفع صراخه وكل البيت اجتمعوا على صراخه
ابو عادل : منى وش صار منى وش صار فيصل بسم عليك
دخل عادل بركض وهو مرعوب من الصراخ : فيصل وش فيكم
اجتمعوا عليه وهم يحاولون يمسكونه لكن هالمره انفلتت الامور من يدهم وتعودا انه يغمى عليه وفعلا اغمى عليه
عادل لف : وش صار عميمه
..
منى: قلت لكم قلت لكم انه فيه شي قرأت سورة البقره ومن قرأتها ووهو يعرق ويرجف ولما وصلت ايات السحر صار يصرخ
ابو عادل :شلون يعني
منى بصراخ: فيصل مسحور
ةسن اللي كانت عند الباب واول ما سمعت كلامها ركضت واخذت اغراضها وطلعت اما ابو عادل وعادل وسهام تجمدوا من قوة الصدمه وضحك عادل برعب : مستحيل وش تقولين من بيسوي فيه كذا
منى : وش عرفني المهم تروح تدور شيخ وتجيبه قبل يموت اخوك ي عادل
وسط هذا كله وقفهم ارتطام جسم نواف بالارض مغمى عليه ركضوا له وهم يرفعونه وهنا انهار ابو عادل اللي حس انه ابتداء يفقد عياله كان عادل يركض بين فيصل ونواف ويحاول يصحي فيهم وهو دموعه مغرقه عيونه اخذت منى نواف اللي تعبت اعصابه من اللي يصير في بيتهم واخوانه وبعد عنا صحى نواف وهو يبكي واخذه عساف اللي اتصل عليه عادل يلحقه وعادل اخذ فيصل للمستشفى لانه اذا اغمى عليه ما يصحيه الا المستشفى
ابو عادل اللي ماقدر يروح معاهم وجلس وهو يحس هموم الدنيا على راسه
عند عساف اللي كان جالس مع نواف ويهديه
نواف : فيصل مات صح
عساف : لا ي حبيبي بسم الله عليك وعليه لا تقول كذا فيصل ان شاء الله بيصير بخير بس هو تعبان
نواف: عشان اديم صح
عساف : شوي بس لا تخاف بيصحى
نواف: وديني لاديم اذا كلمتها انا بتجي
عساف كان بيتكلم بس قطع عليه صوت ابو مشاري : نواف ي حبيبي اديم ما تقدر تجي هي بعد تعبانه
وقف نواف وركض لابو مشاري : الله يخليك خليها تجي فيصل بيموت
ابو مشاري انكسر قلبه من منظرهم وخصوصا انه شافهم وهم مطلعين فيصل : ان شاء الله بكلمها وبجيبها
عساف : ياليت تقدر !! اقل شي عشان نواف
ابو مشاري : انا مو كارهه ابد و ودي لكن انت عارف الوضع ي عساف
تنهد عساف : الله يقوينا على اللي يصير
ابو مشاري : وش فيه فيصل !
عساف: هذا حاله غير معروف السبب
ابو مشاري : قلتوا له الخبر
عساف : فيصل مو في الدنيا عشان يسمعنا
ابو مشاري : كيف يعني !
عساف: مدري مدري
ابو مشاري : ابو عادل وينه
عساف: ادخل جوا موجود نواف شوف طريق
ركض نواف وهو يصرخ: يبه ابو مشاري جاء قوله يجيب اديم يبه
وقف ابو عادل واسرع للباب : ابو مشاري هلا ادخل
ابو مشاري سلم ودخل بهدوء :كيفك ي طلال
ابو عادل: اسوء حال بكون فيه هو هذا الحال
ابو مشاري : سلامة فيصل
ابو عادل : وينه ووين السلامه
ابو مشاري : انا مدري وش اقولك ي طلال لكن وانا جالس افكر قلت يمكن يحتاجون شيخ دام السبب مجهول عندنا
ابو عادل : قلنا كذا واستناه يرجع وبتصل على شيخ اعرفه كويس
ابو مشاري : ما يحتاج انا كلمت شيخ وهو جاي بالطريق اسف اذا ماعطيتك خبر بس من حبي لفيصل واديم بادرت في هذا الشي
ابو عادل: ما يحتاج تعتذر عيالك وانت لك حق
سكت ابو مشاري وجلسوا وبعد شوي ابتدوا يجون ابو محمد ورائد والجد وسعيد والكل اجتمعوا بالبيت ووصل الشيخ وينتظرون فيصل
••
٠
عند اديم اللي كانت تراقب ارقام فيصل وسناباته وشافته محتفي من فتره طويله وما تطمنت لأختفاءه رفعت راسها على دخول الممرضه اللي جات: سلاام كيفك اليوم
اديم ابتسمت بحزن: تمام
الممرضه : شدي حيلك شوي وبتطلعين انتي وطفلك بخير
اديم : بسألك سؤال
الممرضه: تفضلي
اديم : ما مر واحد اسمه فيصل ال طلال للمستشفى وسأل عني
الممرضه قطبت حواجبها : لا ابدا
اديم : طيب عساف ولا رائد او اي احد غير اهلي
الممرضه : مع الاسف
غمضت اديم بقوه وهي تمسح دموعها الممرضه: تحبين ادق عليهم
اديم : لا مشكوره
طلعت الممرضه وجمعت اديم نفسها وهي تبكي دخلت روان بهدوء وجمدت : اديم وش فيك ي روحي
رفعت راسها اديم وهي تحضنها وبكت بقهر: روان وينه فيصل ليش مختفي ليش ما يسأل علي ليش بسرعه نساني
جمدت روان بخوف من سؤالها وهي تدري بحالة فيصل بس خايفه تقول لها : يمكن مايبي يضايقك
اديم : لاااا مستحيل اعرفه فيصل مستحيل يتركني ومايسأل عشان مايضايقني اكيد فيه شي اكيد
روان: بسم الله عليك وش جابه على بالك اتركيه خلاص
اديم :سألتك بالله اذا تدرين بأي شي عنه قولي لي حتى لو شي قاسي قولي
روان خافت لما سألتها بالله ورجعت اديم تكرر : حلفتك بالله ي روان تقولين
غمضت روان : هو بخير هذا اللي اعرفه
اديم صرخت:تكذبين
بعدتها وهي تبعد اللحاف وتبكي روان وقفت وهي تمسكها بخوف: اديم اديم وين رايحه اجلسي لا تضرين نفسك
اديم ببكى: بروح اسأل عنه بدور عليه اتركيني
..
روان : اديم ي مجنونه اجلسي شتبين فيه اتركيه
اديم بعدتها وهي تلبس العبايه : ابعدي
روان عجزت توقفها وصرخت: اجلسي بقولك وش فيه اجلسي
اديم ناظرتها بخوف : وش فيه
روان بتردد: مريض وتعبان بالمستشفى محد يدري وش فيه مايرد على احد ولا يكلم احد
ضربت اديم قلبها بخوف :وش فيه
روان: مدري بس طايح عليهم
اديم انهارت تبكي وركضت روان تنادي للممرضه اللي اعطتها مهدئ ونامت وهي تشهق خافت روان يصير لها شي ودقت على ابو مشاري لكنه مارد وجلست وهي خايفه ماتدري وش تسوي
••

في بيت ام وامي وصلت وسن اللي كانت تركض بخوف ورعب ووقفت ام رامي : وش فيك
ووسن : يمه منى كشفت ان فيصل مسحور وتقول جيبوا شيخ وبننفضح يمه
شهقت ام رامي بخوف : وش تقولين انتي
وسن : يمه وش نسوي وين نروح يمه وين نروح
خافت ام رامي وصارت تدور ماتدري وش تسوي وتتحسب على منى ووسن تدور معها ولا يدرون وش يسوون •
اخذت ام رامي عبايتها وركضت لنفس الحرمه دخلت وهي تدور عليها لكن ما حصلت الا اثرها وهي غير موجوده طلعت وهي تركض وتدور وتسأل وقالوا لها انها تركت البيت ولا احد يدري وينها جلست وهي تبكي على الرصيف وتتحسب ما تدوي وش تسوي
••

اما في بيت ابو عادل وصل فيصل اللي كالعاده بين ايدي الاسعاف لما نزلوه على سريره وطلعوا عادل وقف يناظرهم بأستغراب : ليش كل هالجمعه
ابو عادل : ابو مشاري جاب شيخ يقرأ على فيصل يشوف وش فيه
عساف: 90‎%‎ بالميه عندنا احتمال انه مسحور او فيه شي
عادل لف وهو مقهور على اللي يصير بفيصل تركهم وطلع وهو يكافح دموعه بكل قوته لكن اول ما دخل جناحه طاح وهو يبكي بقهر وقفت ريمان برعب وركضت له : عاادل عاااادل وش فيك عادل
رفع راسه عادل وهو مو قادر يتكلم من قهره : خايف على فيصل خايف يموت خايف فعلا يتركنا مابي انكسر من جديد مابي افقد قوتي ما احس اني وحيد والله اذا راح فيصل حياتنا تروح معاه والله
حضنته ريمان اللي الحين عرفت ليه الرعب مخيم عليهم كلهم ماكانت تدري وش تسوي او كيف تدعمه غير انها حضنته وبس وتركته يبكي ويطلع اللي بقلبه
••

اما في غرفة فيصل دخل الشيخ ودخلوا معاه كلهم وقرب من فيصل وهو يناظره فتره طويله وبعدها قال: ابي اثنين يكونون هنا ويساعدوني
تقدموا عساف ورائد وصار واحد على يمين فيصل وواحد على شماله وابتدا الشيخ يقرا وابتداء فيصل يعرق ويرجف وابو مشاري ساند ابو عادل اللي خايف بشكل هاد حيله والكل خايفين وكل ما زاد الوقت والشيخ يقراء زاد صراخ فيصل واشتد لدرجة انهم طلعوا كلهم الا عساف ورائد والشيخ وابتداء يتحول صراخه الاشياء مرعبه وغريبه وابتداء يتشنج ووقف الشيخ وطلع وهو يهز راسه بأسف وقفوا لهم كلهم برعب وتكلم ابو مشاري :طمنا ي شيخ
الشيخ : ولدكم كان معمول له سحر لغرض ما لكن يبدو ان العمل ما كان متقن وتحول ضده تماما ويبي له فترة اسبوع عشان نقدر نخرج السحر ونفكه
جلس ابو عادل بصدمه وتكلم ابو مشاري : ومن صاحب السحر
الشيخ : للحين ما اتضح لكن مع الايام بيتضح
ابو مشاري: طيب وش نسوي ي شيخ
الشيخ : بكره بجي هنا بنفس الوقت واعيد اقرا عليه لكن ابي منكم محد يزعجه بأي طريقه
الجد: جزاك الله خير ي شيخ
الشيخ: الله يعطيك العافيه
طلع الشيخ وترك وراه صدمه عظيمه تكلم ابو محمد : من يعني سوا هالفعل
نزل راسه ابو مشاري : عيال الحرام كثير
ابو عادل: حسبي الله ونعم الوكيل حسبي لله ونعم الوكيل
ابتدا البيت يفضى شوي شوي من الناس وجات منى ركض لابو عادل : قلت لك قلت والله قلت لك حسبي لله ونعم الوكيل حسبي لله
ابو عادل : من تتوقعين سواها
منى : مابي اظلم احد لكن الله ينتقم من اللي كان السبب
جاء عادل اللي كان باين على وجهه ضيقه :وش صار يبه
ابو عادل بحزن الدنيا: مسحور يبه مسحور اخوك
عادل انصعق وجلس وهو يقول : كيف يعني ومن بيسحره
هز راسه ابو عادل بأسى: ربك وحده يدري
عادل :وين نواف
منى: اخذه عساف يقول مايبه يعيش هذا الوضع وهو صغير
عادل حط يده على راسه وهو يحاول انه يتماسك طلع لجناح فيصل فتح الباب بهدوء وشافه نايم على نفس حاله غمض بقوه وهو يدعي ( ي رب لا تحرمني وجوده لا تكسر ذراعي ي رب )  دخل وسكر الباب وهو مايبي شي الا ان فيصل بخير جلس بجنبه وهو يتأمل ملامحه اللي انقلبت 180 درجه واللي يشوفه يقول مستحيل يكون فيصل المليان بالحيويه وجمال صار هيكل ووجهه شاحب وشعره مغطي عليه عيونه طالعه من كثر التعب واعصابه مشدوده كان وده انه يساعده بأي شي بس مو قادر يسوي شي ••
..
..
انتهاء الفصل
..

#رواية_عيونك_شوكة_في_القلب_توجعني_واعبرها ..

لاتنسوووا التصوويت والتعليق على الرواية ...
تفاعلكم مع الرواية يهمنا ...

رواية عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها / للكاتبة اديم الراشدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن