نظَـر إليها نظرة أخيرة وعلى حالتها التي لم يتوقَّع في أسوأ الاحتمالات أن تصيبها ، ترك الغُرفة بعدما أغلق بابها بهدوء لينهار أمام الباب تاركًـا لعينيه العنان لتفيض بكُل ما يشعر به ، الحزن ، الألم ، الانكسار وشعور آخر لم يعرف ماهيته ، ليستمع إلى صوت صراخها والذي دج بأنحاء المنزل ليمسح دموع عينيه ويفتح الباب مُسرعًا ليجدها تضع كفيها فوق أذنيها وهي تصرخ بكُل قوتها ، اتجه نحوها بهدوء يحاول إمساك يديها لتُردف بصراخ .
رنيم : ابعد عني ، متلمسنيش ، لا ، لا ، يا فارس !
لم يستطع تمالك نفسه عند صراخها ليُعانقها بقوة مُحكمًا عليها بينما هي تحاول جاهدة أن تُبعده .
حسَن وهو يُشدِّد على احتضانها : اهدي ، اهدي يا رنيم ، عشان خاطري .
ليدفن وجهه في شعرها بعدما قطَّعت أوصال قلبه بعد تمتمتها بكلمات كانت الأشد عليه طوال حياته .
رنيم بهدوء ووهن : أ أنا اتــدمرت !
أنت تقرأ
عشق الفارس(الجزء الثاني من سلسلة الحب الأبدي)
Romanceبَعد انتهاء صِلة الدَّم بين أبناء الأُسرة يأتِي الجيل الجديد مِنهم لفتح صفحَات المَاضي مِن جديد وكأنَّ الزمَّان أراد أن يُحي مِن جديد قلوبًا أنهكَها الألم . أبطَال كُتب عليهم اللقاء صُدفة - كما يعتقدون - لينهال عليهم سيلٌ المشاعر المُتناقِض مَابين...