الفصل الرابع والعشرون

5.3K 176 31
                                    

بَـعد مُـرور شهـرين ،،
انتهت من توضيب أغراضها ووقفَت أمام الفِـراش تحاول إيقـاظه مُجـدَّدًا ، تـأفَّفت بضيق فهي تُحاول إيقـاظه مُنذ الصباح البـاكر ، وضعت يدها فوق كتفه تهُزه برفق وهي تُـنادي باسمه .

حيـاه : يا فارس قوم بقى ! هتأخر !

تمَـلمل قليلاً في نومتـه حتـى فتح جفنيه وهو يتطلَّع إليها بعينيه السوداوين التـى سرقتها مُنذ أول لقـاء جمع بينهما .

فـارس بصوت مُتحشرج : عاوزه أيه ؟

حيـاه بضيق : أنت مش قولت لي عندك شغل الصبح فهتوصلني للجامعه في طريقك !

نظـر فـارس إلى هيئتها ثُم إلى معطفها الأبيض التي تحمله فوق كتفها ليُـمرر أصابع يديها فوق وجهه حتى أردف .

فـارس : هي الساعه كام ؟

حيـاه : 8:30 ، يلا قوم بقى هتأخر ! النهارده أول يوم في الدراسه !

بَـعد دقـائق قليلة جَلـست بجانبه في السَّـيارة ، تَـارة تنظُـر إلى الطَّـريق ثُـم إلى هيئتـه الجذَّابـة ، تطلَّعـت بنظراتـها إلى شعره المُصفَّف بعنـاية ، ثُـم إلى ملامـح وجهه لتعلو دقَّـات قلبـها وكأنَّها تنبُض لأجله للمَـرَّة الأولى ، قـاطع تأمُلاتها صوته .

فـارس : مالك من الصُّبح بتبحلقي فيا كده !

حيـاه : عـادي يعني ، هو حرام ؟!

فـارس بابتسامة : مش حرام ولا حاجه ، بس زي ما تكوني مش هتشوفيني تاني !

حيـاه وهي تضع كفها أسفل ذقنـها وهي تنظُـر ناحية الطريق : ما يمكن أنت اللي مش هتشوفني تاني .

تبـدَّلت ملامـح فـارس إلى الجمود عقب سمـاع جُملتها ليُـعرض عنها وهو يُـردف .

فـارس : هتستنيني آجي أخدك ولا هتروحي الڤيلا على طول ؟

حيـاه : لا همشي أنا مع العربيه اللي هيبعتها أدهم ، وأنت لما تخلص شُغل تعالى على الڤيلا .

طـال الصَّمت حتَّـى وصل بـها فارس إلى وجهتـها ، ثـامت بفك حزام الأمان وقبـل أن تهبط ، التفتت إليه وطبعت قُبلة رقيقة على جانب وجهه وهي تُردف بلين .

حيـاه : مع السَّـلامه .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دلـف إلى أحـد المعامل التَّـابعة للكُليـة بعدما طرق البـاب ، ووقف أمَـام أحد المُعيدين بذات القِسـم ، وأردف عاقـدًا حاجبيه .

حسَـن : حـازم ، ناقص Blood samples في السكشن بتـاعي .

حـازم بإيماءة : يبقى الزياده اللي هنا بتاعتك .

ثُـم أردف بتذكُّـر : صحيح ، ألف مبروك !

حسَـن : على أيه !

عشق الفارس(الجزء الثاني من سلسلة الحب الأبدي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن