انتهت الأُسرة مِن الغداء وتوجَّـه الأبناء لمُتابعة أعمالهم في غُرفهم بينما جلس الأباء في غُرفة الاستقبال وجاورهم ضيفهما ، كان إياد مُنهمكًا بالحديث مع حُسام وكريم فيما كان مازن يضجر بسدَّة بينما تُمسك نور بيده تُلهمه الصَّبر حتَّى طفح به الكَيل ليقف مُعلنًا الصعود لغُرفته .
كريم وهو ينهض : مازن ، أستنى عاوز أتكلم معاك !
مازن بتنهيدة : اتكلم .
كريم بهمس : مش هنا ، مُمكن بره في الجنينه .
مازن بتهكُّم : اتفضل .
أثناء خروجهم أعلن هاتف رودينا عن مُهاتفة طارق لتُسرع بالإجابة عليه ، ليُبشِّرها طارق بموافقة ابنته المبدأية على خطبتها مِن أدهم وبإمكانهم الحضور للمنزل ، لتنتهي نور مِن المكالمة وتنظُر لإياد بابتسامة .
رودينا : ألف مبروك لأدهم يا إياد ، نقدر نروح نطلبها رسمي النهارده .
إياد بسعادة : ده أدهم هيطير من الفرحه !
رهف بابتسامة : هروح أنا أقول له .
ريَّان قاطعًا أحاديثهم : طنط رودينا ، مُمكن أتكلم مع حياه شويه لو هي فاضيه ؟
نظرت إليه رودينا مُطوَّلاً لتُردف في النهاية .
رودينا : تعالى نتكلم يا ريَّان !
نظرت نور بانبهار إلى مايحدث لتذهب جوار حُسام وتُردف إليه بمَرح .
نور : وأنت كمان مش عاوز تاخد حد على جنب تتكلم معاه ؟
حُسام بقهقهة : هو لسَّه فيه حد في الأوضه غيري وغيرك !
سماح : قول لي يا حُسام مليكه عامله أيه ؟
حُسام بتنهيدة : سافرت لجوزها من كام يوم .
نور بابتسامة : وحشتني القُطه دي ، لسَّه شقيه زي ما هي ؟
حُسام : مين ، مليكه ! خالص ، إنما حياه هي اللي شاربه منك !
نور بقهقهة : بس حق ربنا البنت دي قمر ، جميله أوي ربنا يبارك فيها .
سماح بضيق : ويفيد بأيه الجمال وهي سايقه العَوج !
نور بتعجُّب : ليه كده يا ماما ، دي ماشاءالله عليها محترمه جدًا ومؤدبه !
سماح : متهيألك ، أخوك مدلعها على الآخر و...
حُسام بمُقاطعة : أمي ! ياريت تراعي إنك بتتكلمي عن بنتي ، إن كُنتي مش راضيه عن وجودها فأنا مُستعد أخدها وأمشي !
أضاء هاتف حُسام برسالة نصيَّة ليستأذن مِن كليهما .
نور بعتاب : ليه كده يا ماما ، حرام عليكي !
سماح : أنا مبقولش حاجه غلط .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنت تقرأ
عشق الفارس(الجزء الثاني من سلسلة الحب الأبدي)
Romanceبَعد انتهاء صِلة الدَّم بين أبناء الأُسرة يأتِي الجيل الجديد مِنهم لفتح صفحَات المَاضي مِن جديد وكأنَّ الزمَّان أراد أن يُحي مِن جديد قلوبًا أنهكَها الألم . أبطَال كُتب عليهم اللقاء صُدفة - كما يعتقدون - لينهال عليهم سيلٌ المشاعر المُتناقِض مَابين...