الفصل التاسع عشر

5.6K 175 14
                                    

انتهت الأُسرة مِن الغداء وتوجَّـه الأبناء لمُتابعة أعمالهم في غُرفهم بينما جلس الأباء في غُرفة الاستقبال وجاورهم ضيفهما ، كان إياد مُنهمكًا بالحديث مع حُسام وكريم فيما كان مازن يضجر بسدَّة بينما تُمسك نور بيده تُلهمه الصَّبر حتَّى طفح به الكَيل ليقف مُعلنًا الصعود لغُرفته .

كريم وهو ينهض : مازن ، أستنى عاوز أتكلم معاك !

مازن بتنهيدة : اتكلم .

كريم بهمس : مش هنا ، مُمكن بره في الجنينه .

مازن بتهكُّم : اتفضل .

أثناء خروجهم أعلن هاتف رودينا عن مُهاتفة طارق لتُسرع بالإجابة عليه ، ليُبشِّرها طارق بموافقة ابنته المبدأية على خطبتها مِن أدهم وبإمكانهم الحضور للمنزل ، لتنتهي نور مِن المكالمة وتنظُر لإياد بابتسامة .

رودينا : ألف مبروك لأدهم يا إياد ، نقدر نروح نطلبها رسمي النهارده .

إياد بسعادة : ده أدهم هيطير من الفرحه !

رهف بابتسامة : هروح أنا أقول له .

ريَّان قاطعًا أحاديثهم : طنط رودينا ، مُمكن أتكلم مع حياه شويه لو هي فاضيه ؟

نظرت إليه رودينا مُطوَّلاً لتُردف في النهاية .

رودينا : تعالى نتكلم يا ريَّان !

نظرت نور بانبهار إلى مايحدث لتذهب جوار حُسام وتُردف إليه بمَرح .

نور : وأنت كمان مش عاوز تاخد حد على جنب تتكلم معاه ؟

حُسام بقهقهة : هو لسَّه فيه حد في الأوضه غيري وغيرك !

سماح : قول لي يا حُسام مليكه عامله أيه ؟

حُسام بتنهيدة : سافرت لجوزها من كام يوم .

نور بابتسامة : وحشتني القُطه دي ، لسَّه شقيه زي ما هي ؟

حُسام : مين ، مليكه ! خالص ، إنما حياه هي اللي شاربه منك !

نور بقهقهة : بس حق ربنا البنت دي قمر ، جميله أوي ربنا يبارك فيها .

سماح بضيق : ويفيد بأيه الجمال وهي سايقه العَوج !

نور بتعجُّب : ليه كده يا ماما ، دي ماشاءالله عليها محترمه جدًا ومؤدبه !

سماح : متهيألك ، أخوك مدلعها على الآخر و...

حُسام بمُقاطعة : أمي ! ياريت تراعي إنك بتتكلمي عن بنتي ، إن كُنتي مش راضيه عن وجودها فأنا مُستعد أخدها وأمشي !

أضاء هاتف حُسام برسالة نصيَّة ليستأذن مِن كليهما .

نور بعتاب : ليه كده يا ماما ، حرام عليكي !

سماح : أنا مبقولش حاجه غلط .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عشق الفارس(الجزء الثاني من سلسلة الحب الأبدي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن