جلسَ في مكتَب المنزِل بعد أنْ أزاح جسده على المقعد ونظر إلى سقف الغُرفة مُحدقًا بهدوء .
ليُردف إلى نفسه : والله وقلبك دق ليها تاني يا فارس ، وحشِتني أوي
ليُغمض عينيه بألم ليتذكَّر أحداث مرَّ عليها ستة أشهر مِن بدء اللقاء .
" فلاش باك "
كَان قد انتهى لتوِّه مِن أداء مُهمته التي استغرقت عامين تقريبًا وقضَى لإنهائها شهرين مُغتربًا عن أُسرته وفي النهاية توِّج ذلك الاغتراب بترقية برُتبة مُقدِّم .
وهو الآن يقود سيَّارته عائدًا إلى منزله وخلفه سيَّارة الشُرطة كذلك . ليوشِك على الاصطدام بتلك السيَّارة التي تسير بشكلٍ متهوِّر .فارس وهو يتحكَّم بعجلة القيادة لتلافيها : أيه الغباء ده !!
لتتوقَّف السيارة بعرض الطريق وأمامها تلك السيَّارة لتهبِط منها فتاة في العقد الثاني مِن عُمرها شعرها طويل يصِل إلى بعد مُنتصف ظهرها تنظُر إليه بوحشيَّة وتنزل مِن الباب الآخر فتاة في العقد الثالث من عُمرها وتنظُر بقلق هي الأخرى .
مليكة وهي ترى باب السيَّارة يُفتح : حياه يلا نمشي !
حياه بغضب : أستني أما نشوف اللي بيقطع علينا الطريق ده ما هو يوم باين أصلا !
ليهبِط هو من سيَّارته وعلامات الضيق تبدو على وجهه بوضوح لينظُر لتلك الواقفة أمامه بغضب ليتأمَّل هيئتها بهدوء
《 ملابس حياه + تركت شعرها مُنسدلاً بحُرية》
ليذهب نظرُه لتلك الواقفة هي الأُخرى ليجدها ذات حجاب مُحتشِم أنيق
《 ملابس مليكة + حجاب مِن اللون الفضِّي 》
أنت تقرأ
عشق الفارس(الجزء الثاني من سلسلة الحب الأبدي)
Romanceبَعد انتهاء صِلة الدَّم بين أبناء الأُسرة يأتِي الجيل الجديد مِنهم لفتح صفحَات المَاضي مِن جديد وكأنَّ الزمَّان أراد أن يُحي مِن جديد قلوبًا أنهكَها الألم . أبطَال كُتب عليهم اللقاء صُدفة - كما يعتقدون - لينهال عليهم سيلٌ المشاعر المُتناقِض مَابين...