جلَست بكافيتريا الجامعة تبكي درجَة أنَّ الجميع نظروا إليها بغرَابة ، والتَف حولَها الكثير مِن الفتيات والفتيان يتعجَّبون مِن بُكائها .
فرح : هي أيه اللمه اللي هناك دي ؟
حياه وهي تضيِّق عينيها : مش عارفه تعالي كده نشوف في أيه
فرح وهي تُمسك يدها : لا بلاش لعاود توقعينا في كارثه جديده
حياه وهي تُنقض يدها : أوعي يا فرح كده لعاود يكون في حد تعبان ولا حاجه
اقتربت حياه مِن التجمُّع وتدخل بينهم لتجِدها تلك الفتاة التي رأتها في أوَّل اليوم .
حياه باستغراب : رنيم ؟
لترفع رنيم رأسها ناحيتها وبدون تردد احتضنتها وبكت في أحضانها .
حياه وقد رق قلبها : اهدي طيب
لتنظُر للحشد وتُردف : متهيألي خلاص ! كل واحد يشوف كان بيعمل أيه !
حياه وهي تُخفض وجهها : رنيم أيه رأيك نبعد عن هنا شويه ؟!
رنيم بإيماءه : ياريت
فرح وهي تقترب من حياه : إنتي تعرفيها يا حياه ؟
حياه باستسلام : حاجه زي كده .
...........
كانَت تهُم بالخروج مِن الجامعة حتَّى وجدَت شابًا عريض المِنكبين ذا جسد رياضي مُرتظيًا نظارته الشمسيه يقِف أمام سيارته لتجِده يُقاكع شرودها بإشارته لها أنْ تقترب .
رحمه بتعجُّب : بتنادي لي أنا ؟
ليوميء لها مُجددًا لتقترب قليلاً مِنه لينتزع نظارته .
رحمه : نعم !
لينظُر لها بتفحُّص : مش إنتِ رحمه
رحمه بلا مُبالاة : وانت أحمد مِش كده ؟
أحمد بابتسامة : طب كويس إنك عارفاني أهو ومنسيتنيش
رحمه بامتعاض : لا متقلقش مبنساش قرايب حياه
أحمد بعبَث : قرايب حياه ! شكلك بتحبيها أوي !
رحمه بتهكُّم : مش بنت عمي ؟!
أحمد : لا واضح الحُب في عينيك
رحمه : كنت بتنادي لي ليه ؟
أحمد بابتسامة عابثة : كنت بتطمن عليك عشان لسه راجع من مهمه ومشفتكيش بقالي فتره
رحمه : وتطمن عليا بأمارة إيه إن شاء الله ؟
أحمد بملل : الكلام معاك مُجهد يلا روحي شوفي طريقك
أنت تقرأ
عشق الفارس(الجزء الثاني من سلسلة الحب الأبدي)
Romanceبَعد انتهاء صِلة الدَّم بين أبناء الأُسرة يأتِي الجيل الجديد مِنهم لفتح صفحَات المَاضي مِن جديد وكأنَّ الزمَّان أراد أن يُحي مِن جديد قلوبًا أنهكَها الألم . أبطَال كُتب عليهم اللقاء صُدفة - كما يعتقدون - لينهال عليهم سيلٌ المشاعر المُتناقِض مَابين...