الفصل الخامس

9.1K 272 15
                                    

جلَست بكافيتريا الجامعة تبكي درجَة أنَّ الجميع نظروا إليها بغرَابة ، والتَف حولَها الكثير مِن الفتيات والفتيان يتعجَّبون مِن بُكائها .

فرح : هي أيه اللمه اللي هناك دي ؟

حياه وهي تضيِّق عينيها : مش عارفه تعالي كده نشوف في أيه

فرح وهي تُمسك يدها : لا بلاش لعاود توقعينا في كارثه جديده

حياه وهي تُنقض يدها : أوعي يا فرح كده لعاود يكون في حد تعبان ولا حاجه

اقتربت حياه مِن التجمُّع وتدخل بينهم لتجِدها تلك الفتاة التي رأتها في أوَّل اليوم .

حياه باستغراب : رنيم ؟

لترفع رنيم رأسها ناحيتها وبدون تردد احتضنتها وبكت في أحضانها .

حياه وقد رق قلبها : اهدي طيب

لتنظُر للحشد وتُردف : متهيألي خلاص ! كل واحد يشوف كان بيعمل أيه !

حياه وهي تُخفض وجهها : رنيم أيه رأيك نبعد عن هنا شويه ؟!

رنيم بإيماءه : ياريت

فرح وهي تقترب من حياه : إنتي تعرفيها يا حياه ؟

حياه باستسلام : حاجه زي كده .

...........

كانَت تهُم بالخروج مِن الجامعة حتَّى وجدَت شابًا عريض المِنكبين ذا جسد رياضي مُرتظيًا نظارته الشمسيه يقِف أمام سيارته لتجِده يُقاكع شرودها بإشارته لها أنْ تقترب .

رحمه بتعجُّب : بتنادي لي أنا ؟

ليوميء لها مُجددًا لتقترب قليلاً مِنه لينتزع نظارته .

رحمه : نعم !

لينظُر لها بتفحُّص : مش إنتِ رحمه

رحمه بلا مُبالاة : وانت أحمد مِش كده ؟

أحمد بابتسامة : طب كويس إنك عارفاني أهو ومنسيتنيش

رحمه بامتعاض : لا متقلقش مبنساش قرايب حياه

أحمد بعبَث : قرايب حياه ! شكلك بتحبيها أوي !

رحمه بتهكُّم : مش بنت عمي ؟!

أحمد : لا واضح الحُب في عينيك

رحمه : كنت بتنادي لي ليه ؟

أحمد بابتسامة عابثة : كنت بتطمن عليك عشان لسه راجع من مهمه ومشفتكيش بقالي فتره

رحمه : وتطمن عليا بأمارة إيه إن شاء الله ؟

أحمد بملل : الكلام معاك مُجهد يلا روحي شوفي طريقك

عشق الفارس(الجزء الثاني من سلسلة الحب الأبدي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن