الفصل السابع عشر

5.7K 155 9
                                    

وقف فـارس يلهث بقوَّة وهو يُطالع منظر الأعداء الذين لقوا مصرعهم على يديه هو وجنوده مُنذ دقائق ، يعترف أنه كان شرسًا وبقوَّة هذه المَرة ولكِنه ما كان ليترك أي أحد مِنهم يلوذ بالفِرار .

أحد العساكر : فارس باشا ، لو حضرتك جاهز فأحنا هنتحرك .

أومأ فارس بهدوء ثُم ألقى نظرة أخيرة على الموقع ليتبعهم إلى المُدرَّعة التي ستأخذهم إلى كتيبتهم .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جلسَت حياه مُقابل رحمه في أحد الكافيتيريات تنتظر مِنها أن تتحدث ، لتبدأ رحمه الحديث بابتسامة باهتة .

رحمه : كان دايمًا في كُل مكان بروحه وكنت بسترخمه أوي بس مش هقدر أنكِر إني كنت ببسوطه من جوايا إنه مهتم بيا .

حياه بابتسامة : يعني أنتي كنتي بتحبيه ولا بتحبي اهتمامه ؟

رحمه : كنت فاكره إني بحب اهتمامه مش أكتر ، بَس بعد ما راح عرفت إني كنت بحبه ، قلبي وجعني عليه أوي يا حياه !

مسحَت حياه دمعه سقطت مِن بين جفونها لتُكمل حديثها باتسامة : دي أعمار يا رحمه ومُقدرة ، أحمد مشي شهيد ومكانته عاليه أوي عند ربنا .

رحمه : ونعم بالله .

قاطع حديثهم رنين هاتف حياه لتُخرج هاتفها مِن حقيبتها وترى أنَّ المُتصل هو حسَن .

حياه باستغراب : أخوك بيتصل .

رحمه : مين ؟ أدهم ؟

حياه : لا حسَن .

لتضع الهاتف فوق أذنها وتستمع إلى حديثه الذي أقلقها لتنهض سريعًا مُردفة : رحمه ارجعي أنتي الڤيلا بالعربيه .

رحمه بخوف : حسن جراله حاجه ؟

حياه : لا هو كويس متقلقيش .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في ڤيلا الألفي دلف بخُطى ثابتة حتى وصل أمامهم في غُرفة المجلس ، لتنظُر إليه نور بتمعُّن تحاول أن تتبيَّن هيئته المألوفة ليُردف إياد قاطعًا الصَّمت .

إياد : أهلاً يا كريم ، عامل أيه ؟

لينظُر مازن بصدمة جليَّة إلى إياد ، أيُعقل ما حدث ؟! هل عادت العلاقات بينهم بعد رحيله مِن بينهم ؟!

تقدَّم ريَّان نحو والده وهو يُردف : أنا افتكرتك مش هتيجي !

كريم بابتسامة هادئة : اتأخرت شويه بسبب زحمة الطُّرق .

بينما تجوَّا بنظره نحو الجالسين لتسقُط عينيه على مازن الذي يُطالعه ليقف أمامه بينما مَد كفَّه : أزيح يا مازن ، فاتت سنين .

مازن وهو يُطبق على يديه : تصدق محسيتش بها مِن آخر مَره اتقابلنا !

كريم : سمعت إنك عندك فارس ورنيم ، ربنا يبارك لك فيهم ، أنت أكيد اتعرفت بريَّان ابني .

عشق الفارس(الجزء الثاني من سلسلة الحب الأبدي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن