البارت الثاني والثلاثون

46.2K 173 23
                                    

عند عهد
كانت رافعة نفنوفها الطويل واهي متضايجة منه
رفعت رأسها وشهقت بصدمة: هئ
صارت مثل الصنم، واهي تتأمل اللي واقف جدامها، تركت كل شي وصارت كل حواسها عنده
تركوا عيونهم اهي اللي تعبر عن كل اللي داخلهم بدون لا ينطق احد فيهم،
قرب منها بشووق واهو يتأمل تفاصيلها، تأملها كلها من فوق لتحت، زادت دقات قلبه حيييل يحبها ويموت فيها
صدرها يرتفع وينزل بقوه من أنفاسها، اااه اشتقت لك اشتقت لكل شي فيك، ريحتك اللي م فارقتني للحين بأنفاسي، صورتك خيالك مواقفك كل شي بعقلي وبقلبي
قرب منها خطوة واهو بداخله يصرخ احبجج احبج اشتقت لج، الحين ماكو احد يلومني إذا سويت شي من شوقي، وانتي الحين مو متزوجه ي ليتج تحسين فيني
نزلت دمعتها بدون لا تحس، ليش م تحس فيني ليش م تحس بحبك اللي دش قلبي بلحظة بس احس انه من زمان من صغري شلوون مادري بس احبك آحبك
غمضت عيونها بقوه وزادن دقات قلبها واهي تسمع صوته اللي تغلغل لاعماقها: عهد
قربت منه اكثر واهي م تبي تفكر بشي غيره، قربت منه واهي تبي تنسى بيوم انها تزوجت وتطلقت، بهاللحظة ما يهمها اي شي ولا شي، حتى اهو م يهمها، م يهمها شبيقول عنها، شنو بتكون رده فعله، كل اللي تبيه تريح قلبها اللي ولهااان عليه ويبي قربه، كل اللي تبيه بس شي واحد وراح تسويه
قربت منه وعيونها بعيونه، وبدون لا تفكر بأي شي قطت نفسها بحضنه واهي تبجي، تبجي من شوقها له، من حبه اللي دش قلبها بوقت متأخر حيل، من عذابها ببعده وبقربه، من كل شي تمنته يكون فيه واهو كان بعيد
بجت بجت وبججت واهي تدفن ويهها بصدره
وليد كان مثل الصنم، للحين ذراعه تحت م تحركت، م قدر يضمها من صدمته، من اول م وصل واهو يتمنى يحضنها لصدره ويهدي نبضات قلبه، بس م توقع أن ممكن تتحقق أمنيته بهالسرعه وبهالوقت
يحس عمره يتخيل، يتخيل انها الحين بين ايديه
مو قادر يسكر عيونه ويرد يفتحها لا تختفي ويكون كل اللي مر فيه معاها خيااال
بس م قدر يتحمل أكثر واهو يرفع ايديه ويحضنها له بقووه واهو يسمع شهقتها اللي طلعت من اعماقها: اهئ
ضمها بعنف واهو ياخذ نفس قوي وجنها الحين الروح ردت فيه، واهو م همه شي ابدا، تشوفه اخوها رفيجها ابوها واحد متربي ببيتهم م همه، أهم شي انها الحين بحضنه
تعلقت فيه أكثر، م تبي تخليه م تقدر تبعد نفسها عنه
رفع رأسه لأنه م تحمل، يخاف تسمع دقات قلبه اللي فاضحتنه، مسح دمعتها بايده وبصوت حنون: ليش تبجين
نزلت رأسها واهي تشهق بخفيف وبجذب: ابي طلال
ابتسم بحنان لطفلته وحبيبته ودنيته كلها، وقال بمزح عشان يغير مزاجها: افااا وانا م تبيني
م درأ انه بكلماته هذي، زاد بجيها حيل واهي تصرخ من كل قلبها ابييك وما ابي غيرررك
بلع ريجه من بجاها اللي يزيد: عهد لا تبجين
عهد هزت راسها وللحين الدموع تنزل من عيونها
مسك ايدها: تعالي معااي
مشت معاه وتحس نفسها مخدرة، م تبي تسأل وين بنروح أهم شي تكون معاه ولا شي يهمها بعده

بالفندق
أبرار دشت بسرعه تبدل ملابسها، وطلعت ولبسست

بالفندقأبرار دشت بسرعه تبدل ملابسها، وطلعت ولبسست

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اختلاط مشاعر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن