🥀
فِي غرفةٍ شاسعة ذات سرير ملكي، جلست بينيلُوبي في المنتصف مع تشاي لو، حولهما مستحضرات التجميل و حمالات صدر مُوزعة بفوضوية.
كانت تمسكُ يدَ تشاي لو بين كَفيها و تُلونُ أظافرها بالأسود، حاجبيها الذان كانا في السابق يلتقيان في المنتصف لكثافتها صارا محددان و جذابين.
شعرُها مصفوفٌ، و وجهها ملون بمستحضرات التجميل، تغير شكلها بالكامل و صارت شخص آخر، و كل ذلك من أعمال بينيلُوبي.
لقد حولتها إلى امرأة جذابة.
_بِيني، انتِ فنانة، لقد حَولتِني إلى امرأة فاتنة، يجب أن تفتحي صالونا للعناية و الجمال، سوف تحصدين ثروة لا محالة!
شعرت بالإطراء و السعادة من كلامها و افترت ابتسامة بينما رفعت مقلتيها نحو وجهها و تطلعت في مخائلها التي مارست عليها فنها، لمعت أعنيها مثل طفل صغير رأى لعبة نالت إعجابه.
وجدت ان كلامها صحيح، لو تفتح صالونا للتجميل سوف تحصد ثروة كبيرة و سترتاد جميع نساء المدينة إلى مقرها للبحث عن الجمال و العناية، و قد يُسافر اسمها في أنحاء البلاد ثم تصبح مشهورة.
لكن ذلك سيتطلب أولا كمية من المال حتى تطلق مشروعها، كما أن هناك خطرُ انكشاف هويتها للعالم، حينها ستقع في ورطة.
توارت إبتسامتها خلف ستار الحزن الذي انسدل على وجهها فجأة، شعرت بكم أنها مُلاَحقة، مشدُودة بأَغلال العَجز، كلُ العقَابات تقف في طَريق أحلامها و تمنعها من الوصول إليها و كلما خطت خطوة نجاح واحدة نحو الأمام تراجعت خطوتين من الفشل إلى الوراء.
تشاي لو لاحظت العبوس الذي طغى على ملامحها سألتها.
_لمَ العبوس؟
أرادت ان تفضي لهذه المرأة ما في قلبها حتى لو لم تعرفها جيداً، ربما تملك بعض النصائح الجيدة.
_تشاي لو،اريد حقا ان افتح صالون تجميل و اكون مشهورة لكن كل العوائق تقف في طريقي، ليست عوائق عادية بالمناسبة لأنها لو كانت كذلك لتجاوزتها، انا سأكون في خطر الكشف عن هويتي للناس، لا أدري ماذا علي ان افعل؟
بينيلُوبي أنهت تقليم أظافر تشاي، و هذه الأخيرة أراحت ظهرها على السرير فتناثر شعرها المصفوف فوق اللحاف، صارت تحدق في عمل بيني المتقن بينما ترد عليها.
_يمكنك تغيير هويتك، شكلك بما انك بارعة في ذلك، و بالطبع مكان سكنك، تنكري جيدا و لن يتعرف عليك أحد.
YOU ARE READING
الأمِيرُ المُقنَع🎭
General Fiction_هُنَاك رَجُلين،أحَدُهما أمِيرٌ و يكُون زَوجِي، و الآَخر صَائدُ جوَائِز خطِير و يُريدُني أيضاً. الفَرقُ الوَحِيدُ هُو أنَ الأَوَل وَجهُهُ يَتَوارى خَلفَ قِناعٍ و لاَ أعلمُ كيفَ يبدُو و الثَانِي مَعرُوفٌ و سُمعتُه تسبِقُهُ. التَشَابهُ الذِي بَينَهما...