الفصل الحادي عشر.
🥀
قررت بينيلوبي أن تبدأ يومها في وقتِ مبكرٍ.
و السببُ يعود إلى عدم قدرتها على النوم. طوال الليل لم يرف لها جفنٌ. قلبها إستمر في الدق بوتيرة سريعة، و جسدها أفرز هرمون الدوبامين الذي طرد النوم عنها و ابقاها صاحية.
عقلُها مثلَ حفلِ الروك الصاخب، أو مهرجان كبير. فيه أصواتٌ كثيرة و ضوضاء مزعجة، لم تكن سوى أفكارها الفوضوية و المتعددة التي جعلتها تعاني من التفكير الزائد.
شَهِدت على خيوط الشمس التي تسللت إلى غرفتها عبر النافذة، فلم تُطل بقائها في دفئ سريرها و اللحاف الذي غطى جسدها. وقفت ثم شقت طريقها نحو الحمام حتى تُخلص جسدها من الأوساخ.
قامت بتنظيف المنزل جيدا، و أعدت الغداء بينما تدندن لحن أغنية مميزة.
قطعت خلوتها حين سمعت جرس الباب يرن ثلاث مراتٍ على التوالي، فتعرفت على الشخص، و تأكدت حين رأت الساعة المعلقة على الجدار في مطبخها.
تركت ما بين يديها، ثم فتحت الباب.
قابلها نفس الشخص الذي خطر على ذهنها. فلا أحد يأتي في مثل ذلك الوقت و يدق بنفس الطريقة إلا هوسوك.
إبتسمت حين رأته، و فسحت له الطريق حتى يدخل إلى بيتها. بين يديه، كان يحمل كيسا من الفواكه و حرص على جلب الفراولة معه. لأنه يعلم ماذا تحب و ما تفضله. و يدري أنها تحب معدتها حبا جما.
وجهه البشوش نزع عنها قليلاً من التعب و القلق. و تمكنت من الإبتسام من أجله و سألته عن حاله.
_كيف حالُك سوكي.
فرد ذراعيه في الهواء باتساعٍ حتى يظهر نفسه لها ثم رد عليها.
_أنا في أحسن حالٍ كما ترين، و هذا كله بفضل الرب.
ضحكت بخفة على عفويته، ثم أخذت منه الكيس و قادته إلى المطبخ قائلة.
YOU ARE READING
الأمِيرُ المُقنَع🎭
General Fiction_هُنَاك رَجُلين،أحَدُهما أمِيرٌ و يكُون زَوجِي، و الآَخر صَائدُ جوَائِز خطِير و يُريدُني أيضاً. الفَرقُ الوَحِيدُ هُو أنَ الأَوَل وَجهُهُ يَتَوارى خَلفَ قِناعٍ و لاَ أعلمُ كيفَ يبدُو و الثَانِي مَعرُوفٌ و سُمعتُه تسبِقُهُ. التَشَابهُ الذِي بَينَهما...