"لمحَةٌ مِن المَاضِي"
▪️▪️▪️
في عز الظلام و البرد، في منتصف الغابة المليئة بالأشجار السامية بطولها، و أصوات الذئاب و الحيوانات المفترسة التي تقبع في قلب الغابة
كانت تتكأ ضد جذع شجرة سميك و قديم حيث بدأ يتآكل بسبب فُراقه عن الجذور.
جسدها كان مكسوا بملابس رثة و مليئة بالثقوب التي تُري بشرتها فوق فخذها الأيسر، و قليلاً من ظهرها و كتفها.
لم تلقِي بالا لمظهرها، ما كان يدور في بالها منعها من التفكير فيما إذا كانت تبدو لائقة. و شعرها علقت فيه أوراق الشجر و النباتات، قدميها مغلفتان بزوج من الأحذية التي أكلها الزمن.
مرت ثلاثة أيام على هروبها، فستان زفافها الذي تمزق رمته ثم استعارت تلك الثياب الرثة من إمرأة فقيرة تعيش لوحدها بالقرب من الجبل في كوخ مهترئ و محتضر، و كانت واثقة ان ذلك الكوخ الصغير الذي يلفض أنفاسه الأخيرة لن يصمد أمام قساوة الرياح و المطر و الثلج، إذ ان الشتاء يقرع علىالأبواب و لن يطول الأمر حتى تنفتح.
تمكنت من إسكات معدتها التي إستمرت في الصراخ و طلب الطعام بعد أن إصطادت سمكة في النهر و بعد محاولات عدة.
YOU ARE READING
الأمِيرُ المُقنَع🎭
General Fiction_هُنَاك رَجُلين،أحَدُهما أمِيرٌ و يكُون زَوجِي، و الآَخر صَائدُ جوَائِز خطِير و يُريدُني أيضاً. الفَرقُ الوَحِيدُ هُو أنَ الأَوَل وَجهُهُ يَتَوارى خَلفَ قِناعٍ و لاَ أعلمُ كيفَ يبدُو و الثَانِي مَعرُوفٌ و سُمعتُه تسبِقُهُ. التَشَابهُ الذِي بَينَهما...
