_الفصلُ الثاني_
_إستمتعُوا بالقراءةِ💞_
🥀
مر يومين منذ آخر مرة رأته، قضتهما في تنظيف منزلها الذي استعمره الغبار و بيوت العناكب.
كانت تخفي وجهها تحت قناع يقيها من ذلك الغبار، و قفازين طويلين يحتويان يديها و ذراعيها حتى المرفقين، يحميان بشرتها من البكتيريا.
شعرها ملفوف على شكل كعكة فوضوية فوق رأسها و ملابسها متسخة، بدت كمتشردة هاربة من الشرطة. تتحدث إلى نفسها و تحرك يديها كأنها مع شخص ما، بينما في الحقيقة لا أحد في البيت غيرها، و كل تلك المحادثات تحدث داخل عقلها و أحيانا تنسى نفسها و تجيب على تلك الأصوات في الحياة الواقعية.
صوتها الذي يلعن بعلو و بغضب دوى في المنزل، مما أنذر القادم إليها حاملا أكياس من الفواكه و الخضروات.
سمعها تصرخ بجنون و سمع أيضاً صوت ضربات، لكنه لا يدري أنها أخذت الوسادة و جعلتها ضحية ركلاتها المتوحشة فبلع ريقه بصعوبة و رفع رأسه للسماء يدعو.
"يا إلهي إن كنت لن اخرج من هنا حي فاجعل روحي تذهب إلى الجنة فأنا مسكين عازب و لم أمارس الجنس بعد و لم ارتكب ذنوبا تستحق التعفن في الجحيم.. آمين"
فور ان قرر دخول المنزل سمع زمجرة قوية وراءه فتجمد في بقعته، أغمض عينيه بقوة،، لقد مر وقتٌ طويل على آخر مرة قابل هذا الوحش الصغير وراء ظهره، و بسبب غمضه لعينيه تذكر انه قبل يومين فقط رأى نهدي بينيلوبي العاريين فصرخ بصوت عال:
_ انا اسحب كلامي، دعني اتعفن في الجحيم!.
بهدوء شديد أدار رأسه للوراء ليرى صاحب الزمجرة، رأى ماكس يكشر انيابه عليه بينما يقطر من فمه لعاب ببطء حتى وقع على الأرض.
ابتسم باتساع، ابتسامة مزيفة ووضع اكياسه على الأرض بهدوء، و راح يمدح الكلب بينما في الحقيقة يمقته بشدة.
_ ماكسي ماكسي الجميل، انيابك الجميلة صارت أطول فأرجوك دع مؤخرتي و شأنها فقد سئمت من عضك لها، حتى أن عضتك الأخيرة لم تُشفٓ بعد!
كان على وشك ان يفتح الباب ببطء لكنه فُتِح حتى قبل أن ترس يده على القفل و ظهرت بينيلوبي خلفه بشكلها المزري، وجد نفسه عالق بين حيوان متوحش و متوحشٌ بشري.
كادت أعينه ان تذرف الدموع حين رآها، ف
و رمى بثقله عليها و لف ذراعيه النحيلتين حولها و احكم الشد عليها، بدأ يصرخ بصوت عال ازعج اذنيها.
YOU ARE READING
الأمِيرُ المُقنَع🎭
Aktuelle Literatur_هُنَاك رَجُلين،أحَدُهما أمِيرٌ و يكُون زَوجِي، و الآَخر صَائدُ جوَائِز خطِير و يُريدُني أيضاً. الفَرقُ الوَحِيدُ هُو أنَ الأَوَل وَجهُهُ يَتَوارى خَلفَ قِناعٍ و لاَ أعلمُ كيفَ يبدُو و الثَانِي مَعرُوفٌ و سُمعتُه تسبِقُهُ. التَشَابهُ الذِي بَينَهما...