07:لُغةُ الجَسدِ هِي لُغتنا اليَوم

516 46 61
                                    



🥀

بينِيلوبي كانت فِي حالة هُدوء غريبٍ، ذراعَيها ممتدتان نحو الأعلى، تمسح على رأس حصان جاك الأسود، قبلته عدة مرات شاعرة بالسعادة و الدفئ، و ذلك أخافها كثيراً.

هي خائفة من الإعتياد على تلك المشاعر الدافئة، تلك السعادة، ثم يأتي ذلك اليوم الذي تعرف انه سيصل عاجلا ام آجلا و سيتحطم كل شيء، سيتداعى كل شيء في لحظة واحدة.

_جاكِي..

لفظت الإسم الذي أعطته للحصانِ بالرغم من ان ذلك ليس إسمه الحقيقي، لكنها رفضت مناداته غير ذلك لأنه يشبه جاك السفاح، اسودٌ و عنيدٌ مثل صاحبه، يكرهُ الحميع و لا يحب ان يلمسه احد غيرها هي.

إنهما يتشابهان بشكل كبير.

لهذا قررت مناداته بجاكي.

لكن جاك وجد ذلك مزعجًا، و لم يعجبه و دائما ما يطلب منها التوقف عن مناداته بجاكي لأنه اصبح لا يرد عليه حين يناديه باسمه الحقيقي.

بينما هي تعانق رأس الحيوان و تهمس له، تحكي له قصص و لحظات عن حياتها كأنها تتحدث مع إنسان، جاك كان يراقبها من داخل الإصطبل.

بين يديه مذراةٌ مغروسةٌ في كومةِ التبن الكثيفةِ، على رأسه قبعةٌ سوداءٌ و ذراعيهِ المفتولتان تظهرانِ بالكامل بسبب قميصه عديم الأكمَام.

يرتدِي بنطلونٌ جلدي و زوجٌ من الأحذية السميكة و الصلبَة، سلسلتُه تتدلَى على صدرهِ و تلمعُ كلما تحركَ بسبب أشعةِ الشمس.

بقِي ينظُر إليهَا لوقتٍ طويلٍ غير مزيح عينيهِ، مَسحُورٌ بهَا ، كانَ في حالةٍ ثَمالَة من مظهَرها، بدت هَادئةٌ و جميلة بينمَا تداعبُ حصانهُ، و أرَاد يحتفِظ بذلك المشهد في عقله.

وجدَ نفسهُ ينظرُ إلى ساقَيها الطويلتين التانِ تظهَرانِ من تحتِ تنُورتها، شعرهَا الطويلُ يتدلى على ظَهرها كشلالٍ بخصُلاته المتموجةِ

ابتسَامتُها هِي ما تزِيدهُ ثمالةً، فكُلما ابتسَمت ينبضُ قلبه بسرعةٍ و يفقِد تركيزهُ، هي الوحيدة التي تؤثر على حَواسه بتلك الطريقة و عرفَ انهُ غارقٌ في حبها و قد بلغَ القاعَ حيثُ لن يتمكن من الصُعُود إلى السطح ابدا.

إلتَفتت أخيراً، نظَرت إليه ثم ابتسمت، تركت جاكي بعد ان قبلته لآخر مرة ثم شقت طريقهَا نحوهُ.

بينما يتكأ على المذراة بذراعيه المعقودتين يتتبعها بعينيه مثل الصقر، خصرها يتأرجح يمينا و يسارا بسبب خطواتها السريعة.

الأمِيرُ المُقنَع🎭Where stories live. Discover now