🥀
_أُريدُ منك أن تختَبئيِ.
همَس لهَا إدوَارد بينَما يمسحُ على رأسِها بلطفٍ فقَد كانت تبكِي و وجهُها مغرُوس في صدرِه فتبلَل قمِيصه الأبيض بسبَب دمُوعها، هَزت رأسَها موافقةً دون أن ترفَعهُ و بعدَ ثوانٍ من الإنتظَار ابتعَدت عن حضنِه الدَافئ و نَظرت إليهِ.
_لاَ اعرفُ حتى كيفَ ظهَر في الحَانة، فهَذه أولُ مرةٍ يأتِي فيهَا دون أن يُخبرَني و لم أملِك الوقتَ حتَى الغِي عرضَك،اريدُ منكِ ان تختَبئيِ، أنا لن ادَعَهُ يقتَربُ منك طَالما انا حيٌ.
_شُكرا لكَ إدِي.
وقَفت ثم أعادت خُصلاتها التٍي تمردت فوقَ وجههَا إلى الخلفِ، مَسحت وجنتَيها المُبللتينِ و سألته.
_اينَ يُمكنُني الإِختبَاء ؟
إستقَام إدوَارد منَ الأرِيكة، نزَع قبعتهُ الكلاسِيكة و فَكر قلِيلاً أين يُمكنُ ان تختبئ و لن يعثُر عليها الأَمِيرُ مهمَا بحثَ، بِينيلوبي لم تقُل شيئاً حين صمتَ و لم يرُد عليهَا لأنها تعرفُ انهُ يفكِرُ في الحل.
_أينَ هُو جاك؟
سألَها فجأةً فردَت عليهِ
_انا لا اعلم.
شَعر بالغرَابة لاختفاءِ جاك، فقَد رآهُ في الحَانةِ مع خادِمه نيكولاس، و بعدَ ذلكَ إختفَى فور ان عَرف ان بِينيلوبِي ستُقدِمُ عرضًا، ظَن انهُ شَعر بالإِنزعَاج لأنَها سَترقصُ من أجلِ الناسِ فهُو يكرهُ تلك العُروض و تُثيرُ اشمئزَازَهُ، و الآَن هي فِي امَس الحاَجة إليهِ لكنهُ غيرُ موجُود فاستَنتجَ انهُ ربمَا لا يعرفُ ان الأمير قد أتَى إلى الحَانةِ.
_سوفَ أُخرِجُكِ من النافِذة و عليكِ التوجُهُ إلى عُنوان سأدونُه لكِ على ورقة.
أخرج دفتَر ملاحظاتهِ الصغير من جَيبهِ و قلماً ثم دوَن عليه العُنوان بسرعةٍ فائقَة، أعطاهَا الورقة فأَمسكَتها بيَدَيها المُرتعِشتين، أقحَم يدهُ مجدداً في جيبِه ثُم أخرج بطَاقة سودَاء عليهَا شريطٌ من طبقة رمادية، أعطاهَا البطاقة ثم أردف.
_بعدَ ان تصلي إلَى الوِجهةِ، أخبِريها أن إنزُو هو من بعَثَكِ.
هِي لم تَفهم ما قَصدهُ و ذَلك الإسم الذِي تلفظَ به أثَار استغرَابها، هِي لا تعرفُ اي أحدٍ باسمِ إنزُو و لا تعلمُ إن كان شَخصا او مَكانٌ او شيءٌ، قامت بفتحِ الورقةِ و قرأت العنوان الذِي دونهُ و الإسم الذِي كُتب في الأسفل ِ بصوتٍ عال
YOU ARE READING
الأمِيرُ المُقنَع🎭
General Fiction_هُنَاك رَجُلين،أحَدُهما أمِيرٌ و يكُون زَوجِي، و الآَخر صَائدُ جوَائِز خطِير و يُريدُني أيضاً. الفَرقُ الوَحِيدُ هُو أنَ الأَوَل وَجهُهُ يَتَوارى خَلفَ قِناعٍ و لاَ أعلمُ كيفَ يبدُو و الثَانِي مَعرُوفٌ و سُمعتُه تسبِقُهُ. التَشَابهُ الذِي بَينَهما...