الأمِيرُ المُقنَع🎭

13:المَسؤُولِية

الفَصلُ الثالث عشر

🥀

منزل بينيلوبي تجلى بعد بضع دقائق فقط من دخولهم الشارع الذي تعيش فيه. بعد تقبيل جونغكوك ليدها و إخبارها أنها تنتمي إليه أصبحت هادئة. لكن الهدوء الذي يظهر عليها من خلال مظهرها الخارجي لا يعكس ما تحس به في الداخل. إمتنعت عن إخباره أنها لا تنتمي إليه، أرادت أن تخبره أيضاً أنها إنسان و تملك أفكار و مشاعر و آراء، و لا يحق له أن يعاملها و كأنها أريكة أو كرسي، شيء جامد لا يملك أفكار أو أحاسيس او رأي.

أرادت حقا ان تتجادل معه، إمتنعت عن ذلك لأنها ستضيع وقتها في الجدال مع دكتاتوري لا يفهم و لا يسمع كلامها. كلامه صلب و قوي و لا يتغير، عندما يضع وعدًا، يحرص على تنفيذه.

يوجد القليل من النفاق في تفكيرها. بينما ترفض و تنتقد شخصية جونغكوك المتسلطة و الدكتاتورية نسيت أن جاك بلاك لا يختلف عنه كثيرا. كلاهما يملكان بعض الصفات المتشاركة. و وقعت في حب جاك بلاك بغض النظر عن شخصيته الصعبة.

توقفت السيارة أمام بيتها فالتفتت إلى جونغكوك و تحدثت.

_شكرا على إيصالي.

حاولت فتح الباب حتى تغادر دون انتظار رد منه. و بينما كان ظهرها يقابل السيارة، سمعت الباب يفتح مرة أخرى فاستدارت حتى تفهم ما يجري. جونغكوك خرج من السيارة من خلال الباب الآخر و راقبته بصمت حيث قام بترتيب ثيابه و اتباعها.

وقف أمامها و قبل أن تنطق سبقها قائلا.

_لا يمكنني تركك هكذا مجروحة و الرحيل بدون إهتمام.

رفع يده اليمنى ثم أمسك ذراعها بلطف و رفعها قليلاً، حرص على معاملتها بحنان حتى لا يألمها. لقد نسيت كليا أنها مجروحة بسبب القلق و التفكير المفرط. و بذكره لجرحها بدأ عقلها في التذكر أنها تعرضت لهجوم و أن ذراعها تدمي فأحست بالألم مجدداً.

وجوده بالقرب منها لطالمَا أحسها بالتوتر، رغبت في جعله يرحل سريعاً، بحثت بسرعة عن حجة أو عذر من أجل طرده و كل ما تمكنت من إستحظاره هو عذر ممل تمكن بكل سهولة من تجاهله عن طريق إلقاء حجة مضادة.

_الجرح ليس عميق، سأقوم بتنظيفه حالما أدخل.

بالرغم من معرفته ما تحاول القيام به ، إلا أنه إدعى الجهل و أجاب عليها ملحا.

_حتى الجروح الصغيرة بإمكانها التسبب بالموت، إن لم يتم الإعتناء بها جيداً ستصابين بالتهاب و سيتفشى في ذراعهك بسرعة، كما أنني لا أستطيع المغادرة و ترك إمرأة مجروحة، لمن غير الشهامة أن أهرب بتلك الطريقة.