الفصلُ الثامن 💕
استمتعوا 💗
↔↔↔↔
الموسيقى الكلاسيكية كانت تصدح في غرفة الجلوس، الصوت لم يكن عاليا، بل كان هادئًا و خفيفا، و كافيا حتى يتمكنا من سماع بعضهما البعض بينما يتبادلان الحديث.
بينيلُوبي كانت تمسك صحن زجاجي ممتلئ بالفراولة و التفاح على حضنها
فكلما تملكها القلق إلتجأت إلى الأكل حتى تخفف منه، و في النهاية تكسب وزنا زائدا غير مرغوب به ثم تشتكي بلا توقف.
الفراولة هي فاكهة جاك المفضلة و دائما ما تجد ثلاجته ممتلئة بها، حتى أنه يمتلك بقعة خاصة بأشجار الفراولة في حديقته.
كانت بيني تضم قدميها إلى جانب واحد و تأكل من الصحن بينما تنظر إلى جاك الذي ينظف سيفه بعناية بجانبها على الأريكة و يسرق في بعض من الأحيان نظرات إليها.
_كم مضى على امتلاكك هذا السيف؟
سألته قبل أن تضع قطعة من التفاح في فمها فتوقف عن تلميع السيف ثم نظر إليها مطولا كأنه يحاول التذكر، بعد ذلك اتكأ على ظهر الأريكة و وجهَ بصرهُ نحو بينيلُوبي مجيبا.
_عشر سنوات.
_هذا يعني أنك حصلت عليه عندما كنت في السابعة عشر.
اومأ لها ناظرا في أعينها البنية الواسعة، و اتبع حركة يدها التي أخذت من الصحن الزجاجي قطعة فراولة ثم قادتها نحو فمها.
اعينهُ بقيت على فمها الذي تلون بالأحمر بسبب الفراولة، لكنها لم تلاحظ الطريقة التي كان يناظر بها شفتيها، و استمرت في الحديث و لعق أصابعها.
_لقد فكرتُ بعمق حول الأمور عندما كنتُ في منزل تشاي لو، و توصلتُ في الأخير إلى قرار حاسم... لقد قررتُ ان اتوقف عن الهرب من مشاكلي و مواجهتها، لقد حان الوقت حتى أقوم بحلها و التخلص منها نهائيا.
أبعد أعينه عنها بعد أن احس انه لن يتمكن من مشاهدتها لوقت أطول و لعدم تحمله، و ركز بصره على سيفه الذي صار نظيف و جديد المظهر، فسحب غمدهُ و ألبسهُ إياه قائلا.
_و ماذا ستفعلين بالضبط؟
وضعت بيني الصحن على الطاولة بعد أن أخذت آخر قطعة من الفراولة، ثم نهظت من مكانها و تقربت من جاك الذي أصبح يطالعها باهتمام كأنه تحت تعويذة سحرية.
جلست على حضنه، ثم وضعت يدها على صدره و الأخرى التي تحمل الفرولة قادتها ببطء نحو شفاهه.
YOU ARE READING
الأمِيرُ المُقنَع🎭
General Fiction_هُنَاك رَجُلين،أحَدُهما أمِيرٌ و يكُون زَوجِي، و الآَخر صَائدُ جوَائِز خطِير و يُريدُني أيضاً. الفَرقُ الوَحِيدُ هُو أنَ الأَوَل وَجهُهُ يَتَوارى خَلفَ قِناعٍ و لاَ أعلمُ كيفَ يبدُو و الثَانِي مَعرُوفٌ و سُمعتُه تسبِقُهُ. التَشَابهُ الذِي بَينَهما...