طُبولنا تَقْرعُ

5.2K 240 519
                                    










يَسيرُ في غِمار الحَربِ مُرتجيٍ صَبراً جميلاً و آفاقاً مِن رَدمْ
كُلي فِداكَ مِن الرأسِ للقَدمْ لاّ حُكمَ بَعدكَ  و لاّ ناراً مِن عَدمْ


























أقتراف الأخطاء يشترط غالباً بوجود البراهين الحجج و الدلائل لأدانة المدعي عليه بعد وضعه في ألغاماً من الشكوك و اللايقين هذا ما تعلمته في الماضي قبل أن تهم الحياة بجرفي لقواعد مغايرة بات فيها تنفيذ الجرائر غير مهم في ما فعلته بالطريقة المناسبة للجميع في الواقع لطالما راودني الكثير من الخوف في الوقوع بمصيدة الشتان بين الصواب و العدم و لأدراكي الشديد بعجزي عن أرضاء أي طرف بث تأثيراً مريراً في أعماقي مواصلين أقتراف الأثام دون أن تنقطع سبل الحياة المواربة منحدرين لقوقعة فارهة لا تمت للواقع ملطخة بالخدع



" مر وقتاً طويل كدتُ أنسى الأخيرة "
تحدثت سيلا من جانبي حيثما كنا جالسين للتنزة في الحديقة النائية مرتادين اليها وحيدين لا يتضح على أحدانا أي معاني للأستجمام و القبول على الرغم من دفئ الشعور يغطي الخضار الأرض محولها لبهي بدد الفتور بمجيئه



" أنها تلاهي الحياة لابأس بذلك"
رفعت الكوب الورقي أرتشف الشاي على نحو لا أكتراثي حينما خرجت بعثرات كلام أغلقت بها الحديث الثالث منذ جلوسنا ممتنع عن رمقها بنظرات مشابهة لما توجهت الي




" و ما هي هاته التلاهي ؟ أخيك "
أستفهمت سيلا بقهراً تناغم من حزناً عقيم يشل لساني عن النطق من جديد و كل مبرر قد أوقر به سوف يهم بوضعي في موقفاً ساخر يجابه رجلاً حاذق مثلي الدنيا و ما فيها و يقف عاجزاً عند حديث مس حقيقته 




" أتعلم دوماً ما تسائلت في اذا ما أمتلك شيئاً أفضل مني عند البدايات ضننتُ أنه جاء بوقت أبكر و لعلي أنجح بالوقوف بينكما " وضعت الكوب مجاوراً لي أطيل النظر نحو الفتى بينما كانت والدته في لهواً كبير بفرض سخط الماضي على رأسي تأنبني بلهجة قاسية تجنبت سماعها مراراً و تكراراً




" و ماذا حصل ؟ "
تسائلت بهدوء أعاين على ألِن تحاوطه هالة مستديمة من الضجر جالس على الأرجوحة يدفع ذاته شارد الذهن و كأنه يسايرنا في مرافقتنا غامض هذا الصبي يخفي أسراراً في الركن المنسي من الحياة أهاب أنا تراكم الكره خلف هدوئه القاتم




" الذي حصل أنِ كنتُ أشهد تسللك لحجرته في كل ليلة"
ألتفت لصاحبة الرد ذاتها التي كفكفت مياه عيناها تقضم شفتاها المرتجفة خافية لهيب غيرةٌ مضى الكثير من الوقت على ألتماسي له و لحدود المعقول أعتقدت تلاشى الفتاة الصغيرة من الوجود أعتاد على نضجاً و جمود في الآوان الاخيرة





Voluptesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن