تَحْتَ قُدسَ الإلهَة

13.9K 470 365
                                    




Grandma Teresa pov:

َتوزيَعَ الحبوب على َصِغارَ الدجاج
وزرَاعَة التين والشاي ورائَحة الهواء الطلق
هيَ أكثرَ الأمورَ التي جعلتنيَ أهوى معيشة الريف والتمسُكَ بعدم َمفارقتهِ
تَرعرتُ في دانغلاسَ وتحديداً في َقريتنَا الصغيرة
ولا أدركَ كم من العمر قد فاتَنيَ وأنا هنا
لكني على درَايَة أذا توَفيَت وجَاءتنَيَ المنيَة فأرغبَ بدفنيَ هنا في هذا الأرض
في َخصوبَة ما نشأْتَ عليَه دهراً
ذاتَ ما ولدْتَ فيه

مع هذا مَرَ السِنَ طاعناً وعدىَ العمُرَ خاطفاً
بالكاد ألمَحهُ
كأن شبابيَ يوماً و مضىَ
تزوجتَ من معارف قرية أخرى في الأربعيَن من عمرَي
حييتُ بسعادة وهناءَ ها هنا
لكن لم َيطول الأمر ألا وغدوَت وحيدة
أرعَىَ ذاتيَ في منزليَ الصغير
بلا َذريَة ولا بشر أحيَا معه
الى أنّ بات شعورَاً غريباً يَراودنيَ
مثل أنّ
لم يعد ُيشكل َفارَقاً أنّ كُنتَ
أتنفسَ لاحيىَ أم أحَيى لاتنفسَ
في كلتا الكفَتيَنَ أنا قائمَةَ أنتظر َميعاد أجَليَ


أَكمَلتَ التسوق بالفعِل راجَعِةَ للمنزل ، بعد أن بدأ وقَتُ المساء على قرَابَة
كعجوزاً وحيدةٌ مثلي أنا بالِكادَ أتدَبرَ هذا الأمور هيا متعَبةَ وتحتاجَ الى َجهد وطاقَة
تحتاجَ الي يقظَة الشباب في الواقعَ
سابقاً كان ميلاند يأتيَ معي خلسَة لمساعدتي في الحمل ولتونيسَي كذلك
لكن الآن الوضَعَ قد باتَ مَغايَراً
مختلفاً عما سبق وفاتَ
تحديداً مع وجوَرَ صاحب المزاج العكر
أخيه الأكبرَ
إيڤرت أرميجروَس
أحيانًا أقفَ يملأنُيَ العجب و التفاجَئ
كيف لشخصَ مثل ميلاند أنَّ يهيمَ عشقاً بأمرءَ كهذا !!
لا شيء َحولهَ في مكانهِ الصحيَحَ ، حتى هو
لديهِ تلك الهَالةَ التي تجعل الأضطرَابَ يحتَل الأرجاء
وكأنهَ سيء أكثر من المفتِرَضَ

لا تحديدَ لدي أنَّ كان الكِرَه الذي بيننا هو المَسببَ َبنظرتيَ له بهذا النحوَ
لكنها نظرية أُتفقَ عليها من قِبل الجميع
الكل يُدركَ كم أنَّ هذا الرُجَل
يرمي المقت في الكبدِ
يشعل َلهْب السعيَر

َرأيتهُ واقفاً قبال منزَلهَمَ ُينظر لي بذاتَ الطريَقة التي َعهدتهَا منه
َذات الطريَقة التي جعلتنَيَ نادراً ما أُحادثهَ او أطيل تواصل النَظرَ بين َمقلتينا
الطريَقة التي تلوَمنيَ وتجعل الندمَ ينِهشَ دواخليَ
حسرةٌ تحتوينيَ على ذنباً ليس لي َمقداَر لومٌ فيه
يُحيَىٰ فيه ضميريَ بلا سببَ

لكنَ بعد ما حصَل أمسَ
باتَ الأمر َمختلفاً
بعضَ الأحيانَ حتى الذين نتجَنبُهمَ لكيلا تُحيىَ ذكرى عتيقة قد هَمِدَ التراب فوقهَا
تقومَ الظرَوفَ والصَدفَ بصفَعنَا ببقعَة واحدة
لتذكرينَا بما نحنُ عليهَ من سُفهَ وقلة حيلة
وكأنها تخاطبَنا بكم هي صغيرَة

Voluptesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن