شَبقَ و عَبِقَ

14.3K 425 1K
                                    





تلاشيتُ في مُحياك عن واجهتيَ
وأتهتُ بِأجلال حَسنِك عن كاتبتيَ
في بنفسجَاً من رِدمَ الهوىَ
في مِجداً من عِشقاً جوىَ
فلا مُحياكَ أعلمنيَ درَبيَ
ولا حِسنكَ أدركَنيَ سردَيَ







" ما هَذا ؟ "



همسَ بِها ناهياً تلامسَ كفهُ مع َجلد عنقيَ
ُمبتعداً خطوتيَن للخلفَ حينما أشتدتَ نظراتهُ حولي بشراسةَ بِأضطرَابَ وتقطبية حاجَبين عسَيرة
في أنتَظاري للتبَرير حَول ما مُنتشَر ها هنا
َواقفاً أنا على الحاجزَ أنظر له ِبذبول ويشعَ من َعينايَ حزناً متبجحَ
في رهبتةٌ مترَصدَ دوريَ كالطفل في رَتْلٌ و طابوَرَ
ذاتهُ المُترقبَ عقابَ أبيه


" أ..أنه لاشَيَء ، أنا.."


تحدثتَ بتلكؤ ولعَثمة أخيراً
في ُمحاولةَ للأيضاح ، عَاجزاً أنا في النَطق حول ما حدثَ ، حول عظيمَ ذنبَ ما فعلتَ
أنه ليسَ رؤؤفاً ولا تمسَ الرحمَة قلبهِ
ليسَ بهياً يأسرَ من الوهلةَ الأولىَ ، مضْنَ و مُرهقَ
عزيمتهُ تشبه الخشبَ ، لذَا لن يَمرَ الأمر بسلاسَة
ولنَ يَغدوَ خِتامَ هذا النَهار بالِخيَر
فـ ها هو يعاينَ ما في عنقيَ بصلابةَ
بأنعَدامَ شفقةَ

" كريستيان "

نطقَ بها حينما باتتَ أفكارهُ في توَاصل
يلجمنيَ عن القول أكثرَ بعدما ربط ُمجمل الأحداثَ بِبعضها
ينظرَ نحويَ بجبروتَ غضبة بأشتداد حقنهُ
لا يشعرَ بالأكتفاءَ من تسلل الرجسَ في رأسهِ
باحثاً هو عن َضالتهَ للركود ولا هو بواجدَاً لها


مُتقدماً مني كالفرسَ الثائر بأطلاقَ العنانّ له
سيَكبوَ مُحطمَاً كل ما قِبالتهَ
مُمزقَ القميصَ الى أشلاء حتى باتتَ الأزرار منتشرَة بعشوائية على أرضَيةَ غرفَتي ها هنا
َيتضاخم العصبَ في قوتهُ
ويزدادَ الأنفعال َدافعاً أياه للهجومَ نحويَ والعدائية المفرطةَ ، لا ينطفئ الأنتقام من فعلتيَ بعروقه
ِبلسماً من الغضبَ و َخانقاً وآفاقَاً من الكراهيَة
تصوفَ تضاخم عبادةَ
جنونهُ لا حِدودَ فيهَ

" أ..الأمر لـ..ليسَ كما تظنهُ... "

همستُ ببكاء حينما شدنيَ من ذراعيَ بقوة
يحاول تجريديَ من ثيابيَ بلا َسيطرة بلا تفكير
بلا إحتمالاتَ بلا تَسْويَة
لا يوثَق ولا يردمَ ما خرَج عن شَعورهِ
يفلتهُ قبالتي فيتلفَ كل ما نُطق بهِ قبل عدة دقائقَ

" تــعـــــرى "

َصرخ بي َبغتة ُمبتعداً عنيَ بَضع خطواتَ
لاجماً ذاته عن خمدَ أنفاسيَ بين كفيهَ
َرهبتاً من ذاته لقتليَ ، من أنَّ أغدوَ جثتاً بين ذراعيه
أسيءَ أنا المعاشرةَ بتهورات أمسَ ،بثمولتي ،
بحظي العاثرَ ، حتى َفسدتَ المودةَ وتلاطمَ العشقَ


Voluptesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن