لا أدرْكَ كم طالَت غفَوتي لكنَ المساء كان قد حل
دوماً ما هويتُ الضلام والعتمة
كأن الليل نهر غرِقت فيه النجومَ يصيبنيَ بالأرتياح
يبدأ يومي في الواقعَ عندما يمسيَ الجميع في سباتٌ و رقودَ ، لم أكُن يوماً منبوذاً في وحدتيَ ، لطالما احتوتني في شدتي وبؤسي
ولطالما كنت غريباً عن جسدي
وكلما وقفت أمام المرآة
أرى في وجهي ما لا تشعر به نفسيَ
أجد في عيني ما لا تكنهُ أعماقي
لذا كرهت النور
كرهت الضوء والنهار
وكل الذي يجعلني أبصر ما لا اريدهممتَ بالنهوض عندما قاطع شرودي وهفوتيَ جَلبَة في احدى الغرف باحثاً عن مصدر الضوضاءْ
صوت ضجيج وكأن شيئاً قد تحطمَكان باب المرسم نصَف مفتوحَ بينما ظلاً ضخم قد توسط الغرفة
عيناي قد اهتزتَ من الفكرة التي بدأت تجوبَ أرجاء عقلي
مرتعشةَ أطرافي بالنظر أليه هكذالايمكن أن يكون هو
محال ، هوا بالتحديد ليس عليه الدخول الى هناالى سواد أفكاري ونشوتيَ ، الى رغبتيَ الماجنة فيه
الى لهيب شبقيَ به"اخي" رددتُ بهمَس
مبتلعاً الحجار الذي تحنط عند ريقي
بعدما لاحضت شرودهُ بأحدى لوحاتياللوحة الاكثر فجوراً وخلاعية
تلك التي رسمتهَا بعد احلامي الرطبه بهوكأني عكست منامي و شهوتي على ورق
كانت مليئة بالأثم ، واضحَةَ كالشمسَ في رابعة النهار
لا يمكن تكذيبها ولا نكرانها
لا سبيل للتراجع
فالأمر بات أشد وضوحاً الأن" ما هذا ميلاند؟ "
ألتفتَ هاماً بسؤالي بجمود لم أعهده منه وكأن هذا كل شيء ما قبل العاصِفة
ما قبل الثوران
للمَرة الاولى عينيهَ كانت مختلفة ، مغايرة بطريقة أضرمت بي الرعب ، كأنها ترغب بقطع الشك الذي تغلغل فيها
بها رهبة من اليقين بشكل لم أعهده مطلقاً" اجبني من هؤلاء ، نحن؟"
اغمضتُ جفناي بعد سؤاله
لا قدرة لي على رؤية ما تحمله مقلتاهثقلاً كان قد أستوطن روحي
بعدما أدركت فداحة ما يليآن الأوان لكشف ما سترتهُ في أعماقي لسنين ، العشق الذي لم يبصره يوماً
آن الأوان لأريهَ هوسي ومرضي
هذا الهوى هوى مجنون وأنا لن استطيع ضمره في دواخلي اكثر
ذنبي عظيمَ وحان وقت الأفصاح عنه
وقت تحريرهُ من اغلاله التي كبتت
أنت تقرأ
Voluptes
Romanceوكأنَيَ أخلقَ كائنَ جديَد في ذاك القديّمَ َعندما أعطيَتهُ الكثيرَ من العِشقَ ليعَصيني حتى َعلمتَ أّن خطيئة الربَ هي المغفرةَ "مكتملة "