عندما كنتُ صغيَراً خيرَنيَ والدي ذات يومَ
التوتَ أم الأفوكادروَ ؟
كان أبي َمبتسمَاً وكأنهُ واثقاً من اختياريَ
بالطبع إي َطفلاً كان َسيأخَذَ الافوكادرو المَر ويترك سكِر التوتَ ؟صُعقَ أبي عندمَا أمتدتَ يداي نحو الفاكهَة المَرَة
فاكهة الخضَار
هذا الحدَث الوحيَد الذي أذكرَ تفاصيلهَ من طفولتيَلطالما كان ينَتابنَيَ الشك عن أسرارَ أختيَارَيَ آنذاك
لكنَ اليوم غدوَت أدرك بالفعَل
أنّ شَخصاً مثليَ دوماً ما سيختَار كل مَر وقاسَي
كل ما يُبتَلعَ كالزقومَما أخّطيَ نحوهَ َيحبَو في دمائيَ
َيسيَر في خلايا جسديَ منتهَكاً أياها
وأدرك أكثَر أنّه لو كان جيداً معيَ
لو أحبنيَ كأخاه قط
لو لم يروضَنَيَ على أوامرهَ كالفتاة الضعيَفةَ
لما أحَببتهُ هكذا
لما اضحيتَ كلي في َسبيلهُ فداء
لما سعيتَ يوماً الى وصالهُكفكفتَ دموعيَ معتدَلاً في جلوسيَ
كان السرير مضطربَ وكأن حرباً أُقيمَتَ به
الأغطيَة قد جفتَ عليها الدماءَ منذ الأمسَ وحتى اليومَ
رائحةَ الدناءةَ و الرَجِسَ هو كل ما يحيَطُ في الأرَجاءَ
سترتَ جسدي بيَن الأغطية أكثر عندما أرتعَشَت من القَرْسَ الذي
َيدايرنيَ
من بعد ليلة غير منسَية كتلك
أستيقظ وحيداً في فراشيَ
شعور الجَزِعَ كان ينهشنَيَ
من ما فعلناهَ ومن ما سنفعلهُ
وَجِل غير محببَ
ينفثَ سواد الافكار في عقليَ واحد تلو الاخر
أعيَ جيداً أنه سيمقتَنيَ أكثرَ بعد أمسَ
سأكون خطيئتهِ الاثمَة
ليلة عابرَة حصَلت عند ثمالتهِ
مجمل ما َحدث لم يكنَ في الحسبَان
لم اكنّ مستعَداً مطلقاً
لكنيَ عندما رأيتهُ هكذا
أندَفعتَ فجأة غير َمباليَ لأي لعنَة أخرىما يثيَر تساؤلاتيَ
أنَي دوماً ما بغيتُ هذه اللحَظة
َنقبل بعضنَا بخفة
ملتحمينَ سوياًأنَّ كان الجنس هو فقط ما يجمعَنا كنت قد قلتَ أنَّي مكتفَياً بهذا القدر
لما يخيفنيَ ما يحصل إذا
لما أسَعىَ لشيء وعند حدوثهِ
يلهمنيَ الخوف والتذبذُبَ هكذاألم فتكّ بضهريَ وأسفليَ عندما أسَتقمتُ مرتدَيَاً ثيابي
كأن خناجرَ قد ثُبتتَ في خصريَ وحوضيَكان وجعاً ليس طفيفَ البتة
َحينما نزلتَ نحو الاسفل بصعوَبَة
أمشي بتعرجَ ظاهِرَ
آثار ما حصل كان عاكساً على تعابيريَ بوضوحهدوء المنزل وخلوهُ كان مثيراً للريبة
أين قد يذهبَ في العاشرة صباحاً ؟خرجتُ متجهاً الى ما َخلف الحقل باحثاً عنهَ
ضارباً بتحذيراتهَ عرضَ الحائط
أنت تقرأ
Voluptes
Romantikوكأنَيَ أخلقَ كائنَ جديَد في ذاك القديّمَ َعندما أعطيَتهُ الكثيرَ من العِشقَ ليعَصيني حتى َعلمتَ أّن خطيئة الربَ هي المغفرةَ "مكتملة "