أمضيتَ في مواجهة نفسيَ وقتاً طويلاً لم أستطع فيه التعرف على ذاتي كما يدركها الأخرون أنعكاسي في المرآة كان مغايراً ، فوضويٌ ومخيفلوهلة نسيتُ من أنا؟ أكاد اكونَ في غفلةٌ من أمري
أكنت أسيْرَاً لهذا الهوى ، أكنت بحبهُ متيمٌ لهذا الحدَ أعشقتَ هذا الحَنْظل المتذمرَ!لم اخرجَ منذ أسبوع من بعد تلك الليلة ، عالجَت والدتي جروح وتشوهَ جسديَ مع أصرَارها على معرفة ما حصل
لم ارغبَ بالنطق بشيء وهوا كذلك لم يفعلبدأتَ خيوط الشمس بالأخِتفاء بين الغيوم ، معلنَة عن بداية الدجىَ والضلام ، كان الجو عاصفاً زمهريريٌ
خرجت من مهجعيَ هاماً بالدخول الى المرسم الغرفة المجاور لغرفته أستطيع هنا أخراج قتم بؤسي ومأساتيَ ،سواد ما امتلكهَ من حظاً مترديَ
كنت قد شرعَت بالرسم العشوائيَ ، مرتشفاً من قهوتيّ
عقليَ ليس هنا لا افكرَ في ما تقترفهُ يداي على اللوحة بعد أن احتل كامل قوايَلم اعتقد يوماً أني سأصل معهَ تلك المرحلة من الهيَام، التي تجعل كل شيء صغيراً مقارنةٌ مع حجَم ما أكنهَ داخليَ من شعور
أنا لم أمنحهُ إياي فكيف أحتلنيَ الى هذا الحد؟
الى هذا الكمَ الذي بات يرعبنَي أنا وعشقهَ كالشيء وظلهَ لا قدرة لي على الأنسلاخ عنه أوالتحَرر منهأنا كاهلاً أمامه بطريقة مثيرة للشفقهَ
أحببتهُ نعم حد الثمالة حد الجنونَ أحببتهُ كما لم يحب بشرياً من قبل ، بكل ما أوتيتَ من شعور بصمتٌ قاتل وهدوء مخيَف
لطالما شبهتهُ بالطمأنينة
مالذي جعل منه شيئاً يقلقني؟لا أعلم متى توقفت سلسلة أفكاريَ لكن مر الوقتَ سريعاً ، بردت القهوة وفقدت الكلمات نكهتها وغادرت المكان .
كان الهواء شديداً في الخارجَ يكاد يخلع أكتافي من شدتهَ ، عاصفاً وكل ما يحيط بالحقل هوا الفراغ وخلو المكان
الجميعَ في منازلهم في جزعَ و رهبةٌ من الخروج والألتفاتوحينما كنت ها هنا وحيداً أراقبَ فراغ المحصودَ وأستبدالهُ بالبذور الصغيرة ، لمحتَ جسدهَ متقدماً نحوي من نهايات الحقل
كان ينضرَ نحوي بطريقة مبهمةَ عينيَه مجرة واسعة تشبهَ المحيط تودَ لو تمكث فيهما للأزل لكنه لا يرى بهما ، سوء قلبهُ قد أعمى بصيرتهَ منذ زمن
"مالذي تفعلهَ هنا في هذا الجو "
"ذات ما تفعل "
أنت تقرأ
Voluptes
Romanceوكأنَيَ أخلقَ كائنَ جديَد في ذاك القديّمَ َعندما أعطيَتهُ الكثيرَ من العِشقَ ليعَصيني حتى َعلمتَ أّن خطيئة الربَ هي المغفرةَ "مكتملة "