◥مملڰۂ نوبري◤
◢ نقطة الصفر!◣❍❍❍❍❍
نور أبيض ملأ تجويف عيني فور فتحي لهما لأغمضهما على الفور، شعرت بنفسي اسبح في بحيرة عميقة وجسدي يسوده الخمول لدرجة عدم مقدرتي على تحريك مفصل فيه أو حتى تحريك فمي! حاولت فتح جفنيّ مرة أخرى ولكن ببطء لتتضح لي معالم المكان...
كان كل شيء من حولي مصبوغا بالأبيض
أو أن العالم انعدمت منه الألوان! لكن رؤيتي لشخص يقف بالقرب من باب الغرفة مرتديا قميصا أزرق أشعرني بالراحة والأمان. دققت النظر في ملامح وجهه لتتضح لي رويدا رويدا...ـ ياسر.
خرج صوتي ضعيفا لدرجة عدم سماعي له لأحرك رأسي في محاولة لجذب انتباهه إلي لكنه كان مشغول بالتحدث مع شخص ما ويبدو أن شجار بدأ ينشب بينهما، سمعت صوتا أنثوي حاد يأمره بالمغادرة ليُكتف ذراعيه ناويا إطاعة أوامرها!.
ـ ياسر.
خرج صوتي عاليا هذا المرة وقد ارتفعت معه أنفاسي بسبب الجهد الذي بذلته، ظننت أنه سيهرع نحوي لكنه توقف في مكانه والصدمة تعلو وجهه لتظهر والدتي من خلفه وعيناها مغرقتان بالدموع، جثت بالقرب من فراشي ثم بدأت بالبكاء بصوت عالي ليجذب صوتها جميع من كانوا في الخارج.
ـ توقفي عن البكاء، ماذا بكِ؟
سألتها بحيرة لكن لم أجد إجابة على سؤالي، تخلل والدي ذلك الحشد ليُساعد أمي على الوقوف ثم طلب من الجميع الخروج من الغرفة وطلب من ياسر إحضار الطبيب لكنه ظل واقفا دون أن يرف له جفن!.
ـ أبي، ما الأمر؟
سألت والدي هذه المرة لكنه كوب وجهي هو الآخر وبدأ بالبكاء أيضا، بحق خالق السماء ما خطبهم اليوم!!.
دخل الطبيب بعد برهة ليُبعد والداي ثم بدأ بمعاينتي من قياس نبضات القلب وفحص عيناي ثم اقترب من وجهي مُتسائلا:" هل تسمع صوتي جيدا؟ " لأومئ له برأسي وقد ازعجني قُربه الشديد مني.
ـ هل تتذكر أسماء جميع من في الغرفة؟
سأل مرة أخرى لأنظر إليهم جميعا ثم أجبته بضجر:" أمي، أبي، صديقي ياسر، إخوتي الثلاثة أما هذه...".
ـ هذه هي الممرضة أنت لا تعرفها أصلا.
هل كُتب على وجهي أني غبي أم ماذا؟
تساءلت بهمس لاستخفافه بي، لكنه ابتسم لي ثم قال مُخاطبا والدي:" إنه بخير وقد استعاد وعيه تماما تبقى فقط الاختبار الفيزيائي لجسده وأطرافه ".
أنت تقرأ
مملكة نوبـري
Mystery / Thrillerجميع من أحبهم لا يقفون بجانبي في آخر لحظة من حياتي! لطالما أُجبرتُ على العيش وحيدا أليس من حقي الأن أن أنعم بقربهم؟! هل سيُكتب عني بعد الممات عاش وحيد ومات وحيدا؟! ماذا لو اصبح بإمكانك الرجوع بالزمن في كل مرة تنام فيها؟