23. ما وراء القناع

126 16 24
                                    

مملكة ڼُوبَرﻱ
ما وراء القناع

❍❍❍❍❍


نظرتُ إلى المكان من حولي، كان عبارة عن مبنى مهجور شُيدت أعمدته حتى الطابق الثالث لكن لا يوجد فيه جدران إلا في الطابق الأرضي، وقفتُ بالقرب من فراس بعد أن اختبأنا خلف احدى الأشجار إلى حين وصول الضابط عمر، نظرتُ إلى الإشارة في هاتفي لأجدها قد اختفت تماما!.

أتصل بي عمر بعد مرور عدة دقائق لنخبره بالمكان الذي نقف فيه ليظهر من خلفنا ونتفاجأ من تغير هيئته فقد كان يرتدي الزي الرسمي ويضع واقيا للرصاص ويحمل بندقية في يده.

ـ من هؤلاء الأشخاص؟.

تساءل عمر بصوت هامس بينما نحن منشغلان بتأمل هيئته لنغير أنظارنا في الاتجاه الذي ينظر فيه.

مجموعة كبيرة من الأشخاص كانوا يرتدون زيا أسود اللون ويضعون أقنعة في وجوههم وقد كان فوق الزي واقيا للرصاص مثل الذي يرتديه عمر ويحمل كل واحد منهم سلاح ناري بدا متطورا جدا مع مجموعة من الأسلحة الأخرى المثبتة في الأحزمة التي يرتدونها.

ـ أليس هؤلاء هم الدعم الأمني الذي طلبته؟

أجابه فراس بسؤال آخر لينفي عمر حديثه وقبل أن نتحدث بشيء آخر وجدنا أنفسنا محاطون بمجموعة كبيرة من الأشخاص وقد صوبوا اسلحتهم في اتجاهنا!.

ـ من أنتم؟

هتف أحدهم بحدة ليُخرج عمر شارته مُجيبا إياه بسرعة:" الضابط عمر من قسم الأمن والمُخابرات ".

ـ ما الذي تفعلونه هنا؟

ـ نحن في عملية مداهمة لهذا المكان وسيصل الدعم الأمني في أي لحظة.

ـ أطلب منهم عدم المجيء بسرعة.

هتف ذلك الشخص في وجه عمر ثم أكمل حديثه:" هذا أمر من أمن القوات الخاصة، نفذ بسرعة أيها الضابط ".

تفاجأنا جميعا من حديثه ليتدارك عمر الأمر ويأمر رجاله بعدم الحضور.

طلب ذلك الشخص من رجلين آخرين حراستنا جيدا وعدم السماح لنا بالدخول ثم توجه حيث البقية.

ـ القوات الخاصة..

قلتها بهمس وأنا أرى كم هم مخيفون بمجرد التحدث إلى واحد منهم فقط!.

ــــــ ـ ـــــ ـ ـــــ

كان يتسلل إلى وكر العصابة بدقة بالغة حتى لا يشعروا بوجوده وكلما عبر منطقة بأمان أشار لرجاله بالتقدم أكثر وقد كانت معهم طائرة مسيرة صغيرة الحجم تبث صور للطريق من أمامهم قبل أن يصلوا إليه.

ـ يوجد رجلان يحرسان البوابة التي ستصلون إليها بعد أول منعطف...

تحدث إليهم المراقب الذي يتحكم بالطائرة عن بُعد والذي دائما ما يكون في مكان آمن.

مملكة نوبـري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن