◥مملڰۂ نوبري◤
◢ مؤامرة◣
❍❍❍❍❍
تأملت الملكة ماي نفسها وهي تشعر بالرضا فقد زادها الثوب الذي ارتدته جمالا لتُحادث انعكاسها قائلة:" أنتِ جميلة وواثقة من نفسكِ، لن يقف أحد في طريقكِ وستكونين أفضل ملكة تحكم لوحدها ".
صمتت لبرهة ثم أكملت:" استطيع تأدية الدورين لوحدي لكن قلبي يأبى أن يظل فارغا، هو يُريد أن يُشارك الحُب معه هل هذا الأمر صعب؟! ".
ـ ليس صعبا ألبتة إذا كان الطرف الآخر يشعر بما تشعرين.
شهقت ماي بصوت عالي جرّاء سماعها حديث خادمتها لتُجيبها بتلكؤ:" الأمر ليس كما تظنين إنها فقط ثرثرة فارغة ".
ـ أنا اشعر بما تشعرين دون أن تصارحني، إن كان هو يشعر بكِ فلن يمضي وقت طويل حتى يعترف لكِ بالأمر، فقط اضبطي نفسكِ أكثر فأنتِ ملكة الأن.
أومأت لها ماي دون أن تنبس بحرف فقد ذاب قلبها من فرط الخجل الذي انتابها. صعدت إلى هودجها بعد أن تأكدت من وجوده بجانبها وقد كانت تتحين الفرص للنظر إليه خلف الستار الذي يفصل بينهما.
فور وصولهم إلى السوق خرجت الملكة من هودجها يحيطها العديد من الحراس وبجانبها أوذيس، رفعت رأسها بشموخ وبدأت بالتجول تتبعها الأنظار المتعجبة من كل مكان فهذه أول مرة تزور فيها ملكة سوق شعبي! فبدأ البعض بتحيتها والبعض الآخر أخذ يشتكي لها من غلاء أسعار البضائع في الفترة الأخيرة لتستمع لهم باهتمام ثم وعدتهم بمراجعة الأمر وإيجاد حلول له.
دخلت إلى مبني واسع يخص كبير المعماريين في مملكتها ليقف بتوتر ويُلقي التحية عليها بخوف ظنا منه أنه ارتكب خطأ فادح استوجب حضور الملكة بنفسها إليه.
ـ لا داعي للهلع سيد مرهوس أنت لم تفعل شيئا خاطئا، أنا هنا في جولة لتفقد المملكة بنفسي ووددتُ التحدث إلى صانع الجمال فيها.
شعر مرهوس بسعادة عارمة من إطراء الملكة له ليقول بتوتر:" شرف لي أن اسمع هذا الحديث منكِ جلالة الملكة ".
ابتسمت ماي له مكملة حديثها:" وبهذه المناسبة جئتك حتى اطلب منك إضافة لمسات إبداعية جديدة على أعمالك ومحاولة الاطلاع على الحضارات المصرية والرومانية حتى تقتبس منها ".
ـ أعدك بذلك جلالتكِ.
خرجت ماي من بعدها لتُطالع اوذيس لبرهة فقد كان يقف تحت أشعة الشمس وعيناه الحادتان تجوبان المكان حتى لا يمسها أي مكروه، اعجبها خوفه الشديد عليها لتبتسم له دون شعور مما شتت انتباهه وجعله ينظر لها دون أن يرمش. شعرت بالخجل من نفسها خاصة عندما بادلها الابتسامة لتتخطاه بسرعة لكنه لحق بها وأصبح يسير بجانبها مخفضا من سرعته.
أنت تقرأ
مملكة نوبـري
Mystery / Thrillerجميع من أحبهم لا يقفون بجانبي في آخر لحظة من حياتي! لطالما أُجبرتُ على العيش وحيدا أليس من حقي الأن أن أنعم بقربهم؟! هل سيُكتب عني بعد الممات عاش وحيد ومات وحيدا؟! ماذا لو اصبح بإمكانك الرجوع بالزمن في كل مرة تنام فيها؟
