◥مملڰۂ نوبري◤
◢بجانبي دائما!◣❍❍❍❍❍
عدة دقائق مضت منذ وقوفه أمام تلك الجثة كان عقله فيها يحاول استيعاب ما حصل، رؤيته للزبد الذي خرج من فم الميت جعله يضرب ذراع الحارس الذي يقف بجانبه بسيفه مما سبب تراجعه للوراء خوفا من أن يلقى حتفه هو الآخر.
ـ كيف سمحتم له بقتل نفسه؟.
صاح بغضب جاعلا الجميع يخفضون رؤوسهم برهبة، ليتحدث من أصيب قبل لحظات:
ـ كان يُخفي السُم داخل ملابسه ويبدو أنه تناوله عندما علم بقدومك إليه.
ـ جبان...
هتف بها وقد استحوذ الغضب عليه، خرج من تلك الزنزانة متجها إلى أي مكان يُفرغ فيه غضبه حتى لا يرتكب جريمة في حق أحد، بخُطى مُتسارعة عبر أروقة البلاط الملكي لكنه توقف عند سماعه صوتا أنثويا يناديه على عجل. أسرع في خفض بصره باحترام فور رؤيته للزي الملكي.
ـ هل أنت بخير كاموس، لماذا تبدو غاضبا هكذا؟.
ـ أنا بخير أميرتي الصغيرة.
نطق بنبرة هادئة مخالفة للعاصفة التي تهبُ بداخله، رفع رأسه قليلا ليرى ثوبها الأبيض المليء بالأزهار الصفراء في أطرافه، الكثير من الحُلي زينت بها جيدها وقرطان دائريان ابرزا جمال شعرها المجعد والذي يصل إلى منتصف عنقها.
ـ هل ستقف هكذا، أم ستُخبرني عن سبب عبوسك؟
تساءلت بنبرة منزعجة كأنها تتحدث إلى أحد أقاربها!.
ـ أرجوك سيدتي لا تنسي بأني مجرد خادم مُخلص يعمل لديكم.
ـ لكنك لست كذلك في نظري، لقد تربيتُ على يديك ونشأت تحت رعايتك، أنقذت حياتي عدة مرات ووقفت مع والدي منذ توليه للحكم، نحن ندين لك بالكثير .
ـ هذا واجبي سيدتي.
ـ قبل قليل كنت أميرتك الصغيرة لماذا أصبحت سيدتك الأن، أنت تُغضبني كاموس وقد أشكو أمرك لوالدي.
تحدثت إليه بانزعاج طفولي فما كان منه إلا أن ابتسم لها ولو كان أحد الخدم حولهما لسارع في رسم لوحة له؛ فنادرا ما تُرى البسمة على شفتيه!.
ـ كيف هي صحة الملك؟
تنهدت الأميرة لتُجيبه بحزن:" ليست جيدة ألبته، إنه يحتضر".
عصر كاموس قبضة يده محاولا التماسك أمامها لتُكمل بوهن:" ما رأيك أن نذهب معا لزيارته، قد تتحسن صحته قليلا برؤيتك فهو يُحبك ويثق بك ". أومأ لها برأسه ثم تحرك من بعدها تاركا مسافة جيدة بينهما.
أنت تقرأ
مملكة نوبـري
Mystery / Thrillerجميع من أحبهم لا يقفون بجانبي في آخر لحظة من حياتي! لطالما أُجبرتُ على العيش وحيدا أليس من حقي الأن أن أنعم بقربهم؟! هل سيُكتب عني بعد الممات عاش وحيد ومات وحيدا؟! ماذا لو اصبح بإمكانك الرجوع بالزمن في كل مرة تنام فيها؟