• ويليام •
للتو فقط انتهيتُ من عملي، انها الساعة الحادية عشر مساءً، ولم أرى ستيلا منذ سبع ساعات عندما تركتها في غرفتها وهي تريد الاستحمام، تململتُ في مقعدي ثم وقفتُ على قدميّ أشعرُ أن ظهري قد كُسر.
جدياً!
سبع ساعات على كرسي واحد بدون فعل شيء سوى العمل على هذه الأوراق المملة، قراءة كل شيء، التوقيع على الاتفاقيات مع القطعان المجاورة ودراسة الإحصائيات الخاصة بقطيعي وهذا فقط كان مملاً بشدة، ومتعباً أيضاً.
ذهبتُ باتجاه غرفتي، فتحتُ الباب و دخلتْ كانت الغرفة مظلمة تماماً لذلك مشيتُ بهدوء اريدُ الاستلقاء بجانب ستيلا والنوم حتى الصباح.
تمددتُ بجانبها على السرير و تلمسته و لكن لا وجود لأي أحد!
كيف لم أشعر بذلك؟
لماذا رائحتها خفيفة حتى تكاد تكون معدومة في الغرفة؟
وقفتُ بسرعة و جميعُ حواسي قد بدأت بالعمل أبحثُ عنها، أين من الممكن أن تذهب؟
أنرتُ الأضواء و فتحتُ باب الشرفة لكن لا شيء، توجهتُ لخارج الغرفة أبحثُ عنها كالذي فقد عقله، و ستارك لا يتوقف عن الصراخ بداخلي فتحتُ الغرف جميعها واحدة واحدة و لكن لا أثر لها.
طرقتُ الباب على ايفيكا بقوة فاستيقظت مفزوعة و بأعين ناعسة خرجت."ماذا هناك ويليام ؟! " سألت وهي تستند على الباب وتكاد تغفو.
" متى آخر مرة رأيتي فيها ستيلا ؟" سألتها بسرعة.
" عندما أخذتها مني في بيت القطيع لماذا؟ أليست معك؟" قالت ويبدو أن وعيها قد عاد إليها لتقف سريعاً بأعين مفتوحة وقد استيقظت حواسها.
" الم تنزل لتجلس معكم ؟" سألت بهلع.
" لا، لقد ظننتها معك." قالت. وأنا فكرت يا إلهي أين يمكنُ أن تكون؟
" ويل أخبرني ماذا هناك؟ "سألت بعد أن رأت صمتي.
" كنتُ في مكتبي طوال النهار و الآن عدتُ للغرفة و لم أجدها. " أمسكتُ شعري أرجعه للخلف بقلق.
" ألا يمكنُ أن تكون في الشرفة؟"
" لقد بحثتُ ايفيكا."
" وهل بحثتَ في الحمام ؟"
" أج ..لا لم أبحث. " قال وتوقف يفكر باحتمالية وجودها في الحمام.
" إذن تعال معي، لربما تكون هناك." أغلقت ايفيكا باب غرفتها و اتجهتُ إلى غرفتي مسرعاً معها.
" انتظر هنا. " قالت عندما وصلنا إلى باب غرفتي لأومئ لها، غابتْ دقائق بدت لي كالدهر قبل أن تعود مبتسمة.
" لا تقلق لقد كانت نائمة في الحوض." قالت وضحكت في نهاية كلامها أما أنا فألجمتني الصدمة.
أنت تقرأ
Stella
Werewolfنظرتُ في عينيه الرماديتان إنهما جميلتان للغاية، واللعنة ما الذي عليّ فعله؟! "أنا ويليام دانيال سالاكار وأنا أرفضُ رفيقتي أياً كان اسمها. " قال هذا قبل أن يختفي من أمامي، وعلمت أن اختفائه كان بسبب سقوطي أرضاً من شدة الألم الذي أحدثتهُ الرابطة بداخلي...