حُبست أنفاسي بينما كنتُ أخطو في ذلك الدهليز الضيق بخطوات صامتة للغاية ولكنها ليست بطيئة أو مترددة كانت ثابتة على الرغم من خفوتها.كان النفق أو الدهليز مُضاءً من أوله وحتى آخره بشعل صغيرة ومتوسطة الأحجام على جانبيه من اليمين واليسار، يشبه التصاميم القديمة للأنفاق، تلك التي كانت تستخدم في القصور التاريخية.
كان مغبراً و مليئاً بالأتربة و فيه الكثير من شباك العناكب، كما ينحدرُ للأسفل بشكلٍ مائل وحاد، ويميلُ أكثر وأكثر كلما خطوت خطوة أخرى فيه.
وكأنك تتزحلق في زحلوقة للأسفل، التشبيه غريب ولكن أقرب ما خطر إلى ذهني.
بعد ان انتهى هذا الدهليز الذي مشيت فيه فوجئت بمنعطف غريب حلزوني التففت فيه ثم وجدتُ نفسي أمام سلم قصير للغاية، من سبعة درجات فقط، تنفست بعمق قبل أن أصعدها لأجد درجاً آخر ولكن بدرجاتٍ أكثر وأكثر.
صعدت وصعدت حتى شعرت بأن هذا الدرج لن ينتهي ابداً و عندما انتهى الدرج أخيراً وجدتُ أمامي ممراً طويلاً مليئاً بالغرف المقابلة لبعضها البعض.
وكأنني في نوع جديد من المشافي أو المساكن أو حتى السجون المغلقة نظراً للروائح التي تعبق بالمكان.
تأكدتُ من أن رائحتي مخفية وأنني مخفية كذلك وشددتُ من التعويذة حتى لا يشعرَ أحد بوجودي، فأي حركة قد تكشفني وتودي بمخططاتي للهاوية.
فتحتُ الغرفة الأولى من جانب اليمين، كانت تحتوي على سرير بطابقين يقابله آخر مشابه له، مع كنبة صغيرة وخزانة، أغلقتها ثم خرجت.
كما توقعت إنها مثل غرف السجون والمساكن.
فتحتُ الغرفة التي تليها والتي تليها وجميعها كانت بنفس المحتويات، مشيتُ للصف الذي يقابل الغرف وتفقدتها وجميعها كانت فارغة وكما قلت بنفس الترتيب والنسق.
انتبهتُ إلا أن الغرفة الوحيدة المختلفة هنا كانت غرفة بها تتصدر الممر، لا يوجد مقابل لها، وعندما فتحتها ودخلت إليها كان هناك مكتبة تتصدر الحائط مليئة بالكتب ويوجد على أحد جوانبها أريكة كبيرة الحجم وطاولة صغيرة الحجم أمامها.
تفقدت رفوف الخزانة ولكنها كانت لا تحتوي على ما يثير الريبة، ولكنني لا زلت أشم رائحةً للسحر الأسود في الهواء، السحر الذي لا يمكن إخفاء بمعطر الجو الذي قام الغبي الذي كان هناك بسكبه في كل الاتجاهات.
تنهدتُ بخفوت وخرجت من الغرفة مشيت بذلك الممر الذي يحوي على ما يزيد مائتي غرفة، وكلها كانت تحوي اسرة ورفرف وخالية من الأشياء الاخرى أو البشر.
أنت تقرأ
Stella
Werewolfنظرتُ في عينيه الرماديتان إنهما جميلتان للغاية، واللعنة ما الذي عليّ فعله؟! "أنا ويليام دانيال سالاكار وأنا أرفضُ رفيقتي أياً كان اسمها. " قال هذا قبل أن يختفي من أمامي، وعلمت أن اختفائه كان بسبب سقوطي أرضاً من شدة الألم الذي أحدثتهُ الرابطة بداخلي...