|20| ممتنة للغاية.

14.2K 872 44
                                    

فتحتُ عيني تزامناً مع وقوفي أمام مشفى القطيع، حيث ركضتُ للداخل أمسك أول ممرض أسأله عن غرفة الطفل الذي أخبرني ويليام عن تعرضه للأذى.

" إنها الغرفة التاسعة في نهاية الممر، لونا." قال ذلك الممرض وأنا ركضتُ سريعاً لها بعد أن شكرته.

طرقتُ الباب ليأتي صوتٌ أنثويٌ ناعم يسمح لي بالدخول، و فتحتُ الباب مبتسمة لتتلاشى ابتسامتي عندما رأيتُ جاكسون ممداً على السرير وبجانبه والدته التي كانت تجلس على جانبه الأيمن، وقفت عندما لاحظت من أنا.

" لونا." صرخ جاكسون بتلك الكلمة وهو يبتسم بشدة ويمدُ يديه لي مع أمه التي اقتربت لترحب بي.

اتجهت نحوه بابتسامة حاولت جاهدة لتكون طبيعية. " كيف حالكُ أيها الجميل؟ لقد أخبرتني العصفورة أن فتىً قوياً في المشفى، قالت أنه يحتاج للقليل من الفحوصات." قلت احتضنه لي ليضحك الآخر بلطف.

" أنا بخير وكلام العصفورة صحيح." قال من بين ضحكاته الطفولية.

" أرني إصابتك جاكسون. "قلت و رفع ثوب المشفى عن قدمه بينما عيناه تشكوان من الألم الذي ظهر على وجهه، نظرتُ لأرى إصابته التي لم تلتئم كثيراً عقدتُ حاجباي بقلق واقتربتُ منه أضعُ يدي فوق جروحه وأغمض عيناي متمتمة بتعويذة الشفاء مع سحبي للألم الذي يشعر به.

فتحتُ عيني لأرى أنها قد اختفت تماماً فابتسمتُ له، لكن ما أقلقني هو السواد الذي تسلسل من قدمه إلى يدي التي أمسكت بها قدمه المصابه بينما أردد تعويذتي.

" أنتِ أروعُ لونا في العالم أجمع."قال واتسعت ابتسامتي لاحتضنه لي. "وأنتَ أروعُ طفلٍ أراه في العالم أجمع. " قلت ليرقع رأسه لي بنظرة مشككة. 

" حقاً ؟ " سأل.
" حقاً." قلت له مع هزة من رأسي، ليقول بلهفة." حتى أكثر من ميا ؟ "اشرت لي بالاقتراب باصبعي السبابة ليقترب وأنا اقتربت من أذنه أمثل أنني أخبره بسر.

" حتى أكثر من ميا ولكن لا تخبرها هذا سرنا الصغير حسناً؟" قلت ليهز رأسه يرفع لي اصبعه الخنصر لاشبكه بأصبعي.

" وعد، هذا سرنا الصغير." ضحكتُ ابعثر له شعره الناعم ليقهقه معي هو الآخر.

جلستُ معه مدة من الزمن قبل أن أستأذن وأخرج، حالما خرجتُ من غرفته وتوجهت إلى الخارج رأيتُ ويليام يظهر أمامي لاتجاهله.

لا أريد أن أكلمه هذه اللحظة.

حقاً أنا لا أصدق كمية الاستياء التي أشعر بها تجعلني أرغب في لكمه حتى يغمى عليه، لكنني قطعاً لن أشوه وجهه الجميل، و ما يعزيني أنه كان يحاول ألا يقلقني.

توجهتُ إلى بيت القطيع وهو نادي أكثر من مرة ولكنني تجاهلته.

دخلت وابتسمتُ عندما رأيتُ مجموعة من الفتية والفتيات يتدربون في القاعة، لذا بدلتُ ملابسي بواحدة رياضية طلبتها من إحدى الاوميغا هنا لتحضرها لي، خرجتُ بعدها ووقفتُ أمامهم ليحيونني بابتسامة رددتها لهم.

Stellaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن