|27| هجوم!

11.5K 710 80
                                    

سمعتُ همسة فيكتور لرجل العباءة السوداء والحقد يقطر منها لابتسم باستهزاء.


' سيكون الأمر ممتعاً للغاية. ' قالت ريبيكا بابتسامة جانبية استطعت الشعور بها على الرغم من عدم رؤيتي لها.

' لنقطعهم يا رفاق. ' قالت لي بينما تحركُ ذيلها بخفة وهي ترفع مخالبها التي تتشوق لتقطيع الأعداء، أحب حماس ذ:بتي يا سادة.

'أجل أجل.' صفقت ألكسيز بحماس، وأنا فقط ابتسمتُ على حماسها.

' نحنُ لها.' قالتها موران بصوتها القوي ذو البحة المميزة.

' أنا أحبكم جميعاً، لنسحقهم ونريهم أن الخيانة التي بدأوها ستلتف كحية حول رقابهم وتخنقهم حتى الموت ثم تبتلعهم إلى داخلها.'  قلت لهم اقتبس ابتسامة ريبيكا الجانبية.

رفعتُ عيناي تزامناً مع تشكل البوابة الظلامية الأخيرة وظهور شخصين أعرفهم تمام المعرفة أمامنا على أرض المعركة.

جون و ابنته جوليا.
أجل، جون عم ويليام وابنة عمه جوليا الحقيرة.

منذ متى أعلم؟ همم دعوني أفكر قليلاً، ربما منذ إصابة جاكسون الصغير؟!

«ذكرى»

خرجتُ للخارج قبل أن أفرقع يدي متجهة نحو الجهة الشمالية حيث غابة الصخور الوعرة، حيث سقط جاكسون كما قيل لي، تفقدتُ المكان هناك ولا وجود لأيٍ رائحةٍ غريبة هنا، عدتُ بعدها للمشفى عند جاكسون لأجده نائماً ووالدته قد ذهبتْ لتبديل ملابسها والعودة.

وضعتُ يدي على رأسه مفتشةً في ذكرياته عن ما حصل معه، بحثتُ عن الذكرى المطلوبة قبل أن أفتح فمي بدهشة مما رأيته.

" هذا لا يعقل !" همست وخرجت من المشفى مسرعة نحو الخارج قبل أن أفرقع أصابعي وأجد نفسي في غرفتي.

كنت أريد البقاء بمفردي والتفكير بكل ما رأيته في ذكريات جاكسون، أغلقت الباب على نفسي وأقفلته بالمفتاح.

" فلانكرينوا شواسيرا." همست بالتعويذة أصنع حولي فقاعة بواسطة سحري حتى أخفي نفسي عن الجميع وأفكر بهدوء.

مرت ساعاتٌ كثيرة وأنا على ذلك الوضع لا أزالُ لا أصدق ما رأيته بأم عيني، بينما أنا أفكر لم أشعر إلا وأنا أغمض عيناي وأغوص في نومٍ مليءٍ بالأحلام المبهمة

« نهاية الذكرى.»

كان هذه ربما أكبر صدمة أحصل عليها في حياتي، لم أتوقع ذلك، ورؤية جون في ذكريات جاكسون يهاجمه ويرميه بالسحر الأسود كان هذا غير متوقع حتى في أسوأ كوابيسي السوداء.

حللت الأمر جداً، وفكرت كثيراً عندما أخفيت نفسي في الفقاعة لفترة طويلة، وطوال الأيام التي تليها كان بالي مشغولاً بتلك الفكرة.

Stellaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن