|6| لقد حدثت النبوءة!

38.7K 1.7K 129
                                    


" أمي، أبي لقد عدت. "صرختُ و أنا أدخلُ إلى منزلنا بعد أن فتحت بابه بالمفتاح خاصتي، لأجد أمي جالسةً على الأريكة تحيكُ شيئاً ما بخيوطها، بينما والدي يجلسُ بجانبها يطالعُ جريدةً و يرتشفُ كوباً كبيراً من القهوة كما هي عادتهما.

آه كم أحب هذان الإثنان، وكم اشتقت لهما!

تركت أمي ما في يدها لتركض نحوي و هي تمنعُ نفسها من البكاء بصعوبة. " ستيلا! لقد اشتقتُ لكِ أيتها الشقية لقد أطلتِ الغياب، كيف تفعلين هذا بدون اتصال؟ "قالت و هي تعتصرني حرفياً.

" أوه! أمي و أنا أيضاّ اشتقتُ لكِ و لكن بعد قليل سأموت ولا تسألينني لماذا!" بادلتها العناق لدقائق وأنا أمازحها وهي ابتعدت عني قليلاً.

" أهكذا تتحدثين مع والدتك بعد غيابٍ دام شهراً وأسبوع كامل؟ يا لكِ من فتاة عاقة! " أنهت كلامها لتضع يدها على قلبها بدرامية.

لم أملك الوقت حتى أجيبها، فقد سحبت من قبل والدي.

" ابتعدي قليلاً عن ابنتي أريدُ رؤيتها! " قال أبي و هو يبعدُ والدتي عني لتبدأ جولةٌ أخرى من اعتصاره لي.

" أبي لقد اشتقتُ لك كثيراً." قلت ضد عناقه لي وشعرت بابتسامته من صوته.

" و أنا كذلك تيلا الصغيرة." كم اشتقت للقبي هذا.

" أبي لم أعد صغيرة أنا في الثالثة والعشرين." تذمرت ابتعد قليلاً ولكنه لم يترك عناقي.

" حتى و إن تزوج أطفالك ستبقين طفلتي الصغيرة. " قال و ابتعدَ عني و هو ينظرُ للخلف، بالتأكيد نحو ويليام.

التفتْ لأجد ويليام ذو العينان المظلمة، يبدو أن ستارك أخذ السيطرة، اتجهتُ نحوه و امسكتُ يده ليشد على يدي و يعود لون عينيه كما هو بعد لحظات.

" أبي، هذا رفيقي. " قلت ليتقدم ويليام نحو والدي ويده لا تزال تحتضن يدي، مد ويليام يده الأخرى إلى والدي.

" ألفا قطيعْ القمر الأسود ويليام سالاكار. " قال باحترام شديد ظهر في صوته.

رأيتُ عيني والدي تلمعان بالذهبي للحظة، لابد أنه ذئبه على السطح، ثم صافح ويليام.

" البيتا السابق لقطيع القمر الأحمر كريستوفر وولكاستر."شدا على أيدي بعضهما ليقولا معاً في اللحظة ذاتها.

" تشرفتُ بمعرفتك. " لتضحك والدتي بخفة.

" ابتعد اريدُ التعرف بصهري المستقبلي. " قالت والدتي تبعد يد والدي عن ويليام ثم مدت يدها و صافحت ويليام.

" مرحباً رفيق ابنتي الوسيم، أنا ديانا رفيقة كريستوفر ووالدة ستيلا."قالت و قبل ويليام يدها بلطف لا أعلم أين اختفى عندما رأيته للمرة الأولى.

" تشرفتُ بمعرفتك سيدتي. " قال لها وابتسمت هي أكبر ابتسامة رأيتها في حياتي، هل هذه أمي؟ أشعر أنني لا أعرفها.

Stellaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن