" أمي، أبي لقد عدت. "صرختُ و أنا أدخلُ إلى منزلنا بعد أن فتحت بابه بالمفتاح خاصتي، لأجد أمي جالسةً على الأريكة تحيكُ شيئاً ما بخيوطها، بينما والدي يجلسُ بجانبها يطالعُ جريدةً و يرتشفُ كوباً كبيراً من القهوة كما هي عادتهما.آه كم أحب هذان الإثنان، وكم اشتقت لهما!
تركت أمي ما في يدها لتركض نحوي و هي تمنعُ نفسها من البكاء بصعوبة. " ستيلا! لقد اشتقتُ لكِ أيتها الشقية لقد أطلتِ الغياب، كيف تفعلين هذا بدون اتصال؟ "قالت و هي تعتصرني حرفياً.
" أوه! أمي و أنا أيضاّ اشتقتُ لكِ و لكن بعد قليل سأموت ولا تسألينني لماذا!" بادلتها العناق لدقائق وأنا أمازحها وهي ابتعدت عني قليلاً.
" أهكذا تتحدثين مع والدتك بعد غيابٍ دام شهراً وأسبوع كامل؟ يا لكِ من فتاة عاقة! " أنهت كلامها لتضع يدها على قلبها بدرامية.
لم أملك الوقت حتى أجيبها، فقد سحبت من قبل والدي.
" ابتعدي قليلاً عن ابنتي أريدُ رؤيتها! " قال أبي و هو يبعدُ والدتي عني لتبدأ جولةٌ أخرى من اعتصاره لي.
" أبي لقد اشتقتُ لك كثيراً." قلت ضد عناقه لي وشعرت بابتسامته من صوته.
" و أنا كذلك تيلا الصغيرة." كم اشتقت للقبي هذا.
" أبي لم أعد صغيرة أنا في الثالثة والعشرين." تذمرت ابتعد قليلاً ولكنه لم يترك عناقي.
" حتى و إن تزوج أطفالك ستبقين طفلتي الصغيرة. " قال و ابتعدَ عني و هو ينظرُ للخلف، بالتأكيد نحو ويليام.
التفتْ لأجد ويليام ذو العينان المظلمة، يبدو أن ستارك أخذ السيطرة، اتجهتُ نحوه و امسكتُ يده ليشد على يدي و يعود لون عينيه كما هو بعد لحظات.
" أبي، هذا رفيقي. " قلت ليتقدم ويليام نحو والدي ويده لا تزال تحتضن يدي، مد ويليام يده الأخرى إلى والدي.
" ألفا قطيعْ القمر الأسود ويليام سالاكار. " قال باحترام شديد ظهر في صوته.
رأيتُ عيني والدي تلمعان بالذهبي للحظة، لابد أنه ذئبه على السطح، ثم صافح ويليام.
" البيتا السابق لقطيع القمر الأحمر كريستوفر وولكاستر."شدا على أيدي بعضهما ليقولا معاً في اللحظة ذاتها.
" تشرفتُ بمعرفتك. " لتضحك والدتي بخفة.
" ابتعد اريدُ التعرف بصهري المستقبلي. " قالت والدتي تبعد يد والدي عن ويليام ثم مدت يدها و صافحت ويليام.
" مرحباً رفيق ابنتي الوسيم، أنا ديانا رفيقة كريستوفر ووالدة ستيلا."قالت و قبل ويليام يدها بلطف لا أعلم أين اختفى عندما رأيته للمرة الأولى.
" تشرفتُ بمعرفتك سيدتي. " قال لها وابتسمت هي أكبر ابتسامة رأيتها في حياتي، هل هذه أمي؟ أشعر أنني لا أعرفها.
أنت تقرأ
Stella
Werewolfنظرتُ في عينيه الرماديتان إنهما جميلتان للغاية، واللعنة ما الذي عليّ فعله؟! "أنا ويليام دانيال سالاكار وأنا أرفضُ رفيقتي أياً كان اسمها. " قال هذا قبل أن يختفي من أمامي، وعلمت أن اختفائه كان بسبب سقوطي أرضاً من شدة الألم الذي أحدثتهُ الرابطة بداخلي...